أطلقت وزارة الثقافة والرياضة والشباب النسخة الثانية من معسكر تنمية مهارات الشباب “مستعد” الذي تنفذه بالشراكة مع مؤسسة أوتورد باوند عمان “تحدي عمان” الذي يستهدف هذا العام 500 شاب وشابة من العمانيين في الأعمار بين 18-25 سنة وموزعين على 30 مجموعة، وكل مجموعة تتضمن ما يقارب 17مشاركا لتحقيق مزيد من الفائدة، والتفاعل بين المشاركين والمشرفين على برنامج المعسكر. وسينعقد في ثلاث محافظات مختلفة، وهي: رمال الشرقية في ولاية بدية بمحافظة شمال الشرقية، والجبل الأخضر بمحافظة الداخلية، وخصب بمحافظة مسندم، ويستمر كـل معسكر لمدة أربعة أيام، ويخوض فيها المشاركون تجربة للتعلم عن طريق التجربة الذي يسهم في صناعة أثر قوي وطويل الأمد.
وأوضح هـلال السيابي مدير عام الشباب بوزارة الثقافة والرياضة والشباب أن منهج المعسكر تم بناءه وفق الإطار الوطني العماني لمهارات المستقبل، وتسعى الوزارة من خلال المعسكر إلى المساهمة مع بقية المؤسسات في تمكين الشباب العماني من مهارات المستقبل؛ لمواكبة متطلبات التنمية وأهدافها، وبما ينعكس إيجابا على الشباب العماني المشارك، وأضاف: إن منهج المعسكر وخلال الأيام الأربعة سيحتوي على أنشطة مختلفة تتعلق بحل المشكلات، والنقاشات الجماعية لتحليل الموضوعات والقضايا المختلفة، وربط بعض الموضوعات بتوجهات وأهداف “رؤية عمان 2040″، وهناك جوانب تعليمية مقرونة بالترفيه مثل المشي الجبلي، والتخييم في البيئة الطبيعية بعيدا عن المشتتات الخارجية، وبإدارة مدربين عمانيين مؤهلين في هذا الجانب.
فيما أشار فارس العوفي المكلف بأعمال مدير دائرة البرامج الشبابية في المديرية العامة للشباب والمشرف على المعسكر إلى أن ما يميز المعسكر هو تطبيق المنهج التعليمي الذي يعتمد على التعلم بالتجربة والذي يسهم في صناعة أثر قوي وطويل الأمد. وأضاف: إن المعسكر يسعى إلــى تحقيق مجموعة من الأهداف تتعلق بإكــســاب المشاركين الـمـهـارات والسلوكيات التي تسهم في تنمية توجهاتهم المستقبلية مثل مهارة التواصل، وحل المشكلات، والإدارة الذاتية، حيث يصبح المشاركون على وعي واستفادة كبيرة بمتطلبات سوق العمل، وآلية التعامل مع بيئات العمل المختلفة، مشيرا إلى أن المشاركين ومن خلال فعاليات المعسكر سيتعلمون المهارات الحياتية الأساسية من خلال مواجهة سلسلة من التحديات التي تزداد تعقيدا بشكل تدريجي، ويتطلب تجاوزها العمل مع الآخرين، ومراجعة النتيجة، وتحديد طــرق تحسين الأداء، ثــم مناقشة الـمـهـارات الأساسية المكتسبة. وتتمثل المرحلة الأخيرة من هذه العملية التعليمية في تحديد كيف يمكن ترجمة ما تم تعلمه في الدورة من مهارات إلى الحياة الطبيعية، سواء كان ذلك في البحث عن وظيفة في حالة الشباب الباحثين عن عمل، أو العودة إلى مكان الدراسة، أو العمل للمواهب الناشئة للمؤسسات المختلفة.