“العُمانية” نظمت وزارة الثقافة والرياضة والشباب أمس جلسة حوارية حول تجربة “منصة عين”، بمشاركة أمل بنت علي المسعودية وسيف بن سلطان الشيذاني. وتحدث المشاركون في الجلسة الحوارية عن فكرة إنشاء منصة عين، النافذة الرقمية لتعزيز الحضور الرقمي العُماني والعربي وتقديم ما يلبي ذائقة الجمهور، فقد أطلقت المنصة “تجريبيًّا” في 1 سبتمبر 2021، ورسميّا في 11 يناير 2022. كما تم التطرق إلى الأهداف التي عززت وجودها من بينها حضور الإعلام الرقمي العُماني من خلال مواكبة المستجدات في عالم المنصات الإلكترونية وترسيخ الهوية العمانية والثقافة الرقمية من خلال تقديم محتوى رصين، ودعم صناع المحتوى العمانيين عبر استضافة محتواهم الإلكتروني وتبادل الخبرات وجاءت المنصة لتتسق مع رؤية عُمان 2040، والتحول الرقمي ولدعم صناعة الفنون الإبداعية.
وأشار المحاضرون إلى أن المنصة تضم كل القنوات الإذاعية والتلفزيونية التابعة لوزارة الإعلام بواقع ٨ قنوات، بالإضافة إلى محتوى من الأرشيف السمعي والمرئي، مع وجود العديد من الأعمال الأرشيفية من ذاكرة الإعلام العماني في منصة عين، وتتميز المنصة بمزايا وتقنيات حديثه فتضم مجموعة من المقاطع المرئية التي تم تصويرها بتقنية 360VR، بهدف تعزيز السياحة وتوثيق مختلف المواقع في سلطنة عمان، وتوفر خاصية “لا يفوتك” التي تتيح للمستخدم إمكانية مشاهدة البث خلال 48 ساعة الماضية. وتضم المنصة محتوى خاصا بجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق ـ حفظه الله ورعاه ـ وجلالة السُّلطان قابوس ـ طيب الله ثراه ـ .
وأشار المشاركون في الجلسة الحوارية إلى الكتاب الصوتي عبر المنصة، حيث التوجه لتعزيز الثقافة الرقمية من خلال إدراج مجموعة من الكتب العمانية في شتى المجالات في قالب صوتي وبأصوات عمانية منتقاة، لإثراء المحتوى الرقمي العُماني، إضافة إلى سد ثغرة معرفية لدى الجمهور من ضعاف البصر والمكفوفين لتمكينهم من الوصول للمحتوى المعرفي بسهولة ويسر، ومن تلك الكتب ما هو متخصص في أدب الرحلات وأدب الطفل والناشئة والتاريخ والشعر والسرد.وفيما يتعلق بصناعة المحتوى في منصة عين، فقد أولت وزارة الإعلام اهتماما كبيرا بفئة الشباب وبصنّاع المحتوى الرقمي، وتبنت المنصة مبادرة فنية لاستضافة صناع المحتوى في سلطنة عمان من خلال إتاحة الفرصة لجميع المهتمين بصناعة المحتوى الرقمي بمختلف القوالب الفنية للمشاركة في طرح مضامين إعلامية تفاعلية.
ووضح المتحدثون أن منصة عين تبحث عن كل صانع محتوى رصين، حيث تقوم لجنة مختصة من المنصة بتقييم المحتوى من حيث العناصر الفنية وجودة المضمنون، والتواصل مع صنّاع المحتوى ودعوتهم لاستضافة محتواهم في المنصة وتوقيع وثيقة استضافة محتوى لحفظ الملكية الفكرية لصانع المحتوى المستضاف والتأكد من أن المحتوى المستضاف يمتلك حقوق الملكية الفكرية لكل العناصر التي تم توظيفها.
كما حرصت منصة عين على إثراء المحتوى العُماني للطفل، من خلال تقديم مجموعة من الأعمال بجودة عالية موجهة للطفل، ويمكن مشاهدة منصة عين من خلال الأجهزة الذكية مثل الهواتف والأجهزة اللوحية والموقع الإلكتروني وأنظمة تشغيل التلفزيونات الذكية. وتطرق المشاركون في الجلسة الحوارية إلى حضور منصة عين في مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يتابعها أكثر من 215 متابعًا من خلال تويتر والانستجرام وفيسبوك وتيك توك وسناب شات.
وكشف المحاضرون عن عدد من الإحصاءات تتعلق بمنصة عين، حيث بلغ عدد المواد السمعية والمرئية أكثر من 42 ألف مادة وبلغ عدد التنزيلات لتطبيق المنصة في مختلف الأجهزة الذكية أكثر من 90 ألفا، ووصلت منصة عين لمختلف دول العالم لأكثر من 190 دولة. كما وصل عدد المشاهدات والاستماع للمحتوى في المنصة إلى أكثر من 9 ملايين نسمة منذ عام 2021م.