متابعة – خليفة الرواحي
العياشي: الفريق في تحسن مستمر ونتطلع لتقديم مستوى مشرف
يدشن المنتخب الوطني الأول لكرة السلة غداً مشواره في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس آسيا لكرة السلة ٢٠٢٥، التي تستضيفها العاصمة القطرية الدوحة حتى بعد غد الأربعاء، وذلك عندما يلتقي منتخبنا بنظيره منتخب فلسطين في الساعة الخامسة والنصف مساء الغد بتوقيت مسقط.
وأجرى المنتخب الوطني يوم أمس بقيادة التونسي زهير بن الشريف العياشي ومساعده الوطني محمود بن علي بن سعيد أمبوعلي وبكامل العناصر عدا اللاعب أحمد الحلحلي الذي يعاني من أصابه.
وفي آخر حصة تدريبية للمنتخب في معسكره الخارجي بقطر، ركز الجهاز الفني على بعض التكتيكات الهجومية والمهارات الفردية من خلال التسديد عن بعد والتسديد من تحت السلة، فيما خضع أحمد الحلحلي لتدريبات مفردة بإشراف الجهاز الطبي ومن المتوقع غيابه عن تشكيلة الأحمر في التصفيات.
تجارب ودية
وكان المنتخب الوطني لكرة السلة قد بدأ معسكره الخارجي بالعاصمة القطرية الدوحة في الخامس من فبراير الجاري وخاض خلالها خمس تجارب ودية مع أندية قطرية، حيث خسر في المواجهة الأولى من النادي العربي 53-58، وفي التجربة الثانية خسر من نادي الوكرة بنتيجة 48-58، وفي التجربة الثالثة فاز المنتخب على نادي الريان بنتيجة 69-54، وفي المباراة الرابعة خسر من الغرافة بنتيجة 66-77، فيما خسر من المنتخب الإماراتي بنتيجة ٦٠-٧٩، حيث أتاحت هذه المباريات للجهاز الفني فرصة لتجربة عدد من اللاعبين ومنحهم الفرصة للعب من أجل اختيار التشكيلة المثالية التي يبدأ بها المنافسات القادمة.
تشكيلة المنتخب
وتضم تشكيلة المنتخب الوطني الأول لكرة السلة لاعبين خليط بين الشباب والخبرة وذلك في إطار جهود الاتحاد الاتحاد العماني لكرة السلة لبناء منتخب متطور وقادر على المنافسة وتقديم مستويات مشرفة في التصفيات التمهيدية المؤهلة لنهائيات كأس آسيا 2025، حيث تضم القائمة الحالية 15 لاعبا وهم: محمود بن علي الصولي، وسعيد بن عبيد السعدي، وحديد بن عبدالحكيم بيت بخيت، ورشيد بن محمد الزهيبي، وعادل بن سربوخ البطاشي، وأحمد بن راشد الحلحلي، وأسامة بن راشد الريامي، وأحمد بن حمود المعمري، وسعيد بن غسان متوانا، وأمجد بن فاضل الحديدي، وسيف بن شيخان التوبي، والوقاص بن خلفان الهنائي، وحسان بن حديد الفراجي، وعبدالرضا بن طالب البطاشي، وعبدالله بن صالح القاسمي. ويتكون الجهاز الفني من زهير العياشي مدربا، ومحمود بن علي أمبوسعيدي مساعدا للمدرب، وغسان بن محاسن البوسعيدي إداريا، وعامر بن سيف الزيدي أخصائي علاج طبيعي.
مراحل الإعداد
وحول جاهزية المنتخب ومراحل الإعداد قال التونسي زهير بن الشريف العياشي مدرب المنتخب الوطني لكرة السلة: بدأنا المعسكر الإعدادي الداخلي بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر بعد انتهاء مشاركة فريق البشائر من مباريات أندية غرب آسيا واخترنا قائمة موسعة من 25 لاعبا من أندية السيب وأهلي سداب والبشائر وصلالة ونزوى، كما أشركنا عددا من لاعبي منتخب الشباب ممن شاركوا في بطولة الخليج الأخيرة ومنهم سعيد غسان وحمد الوهيبي وعبدالرحمن السناني، وغيرهم ممن قررنا تواجدهم في المنتخب الأول ومنحهم الفرصة للمشاركة في معسكر مسقط، لتطوير مستوياتهم وتكون دافعا لهم للعطاء وحافزا أيضا لزملائهم اللاعبين.
وأضاف: المنتخب افتقد خدمات معاوية الحارثي وبسام البوسعيدي لارتباطهما بالعمل، وكذلك فقدنا خدمات عبدالرحمن الشعيبي لارتباطه بالامتحانات، كما تعرض أحمد الحلحلي لاعب المنتخب للإصابة لأكثر من شهر ونصف ويحتاج لأكثر من ١٠ أيام حتى يتمكن من العودة لذلك لن يتمكن من المشاركة في التصفيات، مؤكدا على أهمية معسكر مسقط للاعبين والجهاز الفني نظرا لما توفر للفريق من أدوات الراحة أثناء المعسكر.
مردود جيد
وحول المعسكر الخارجي للمنتخب بالعاصمة القطرية الدوحة قال المدرب: بدأنا في الخامس من فبراير الجاري المعسكر في قطر، الذي شهد تدريبات مكثفة صباحية ومسائية، كما لعبنا خلاله خمسة مباريات ودية، موضحا أن الأداء في المباريات كان في نسق تصاعدي نظرا للمراجعات التي تتم بعد كل مباراة من خلال استرجاع مشاهد المباريات بالفيديو وتحليل كافة الأخطاء التي وقعنا فيها، كما تم تعزيز النقاط الإيجابية، ونرى تحسنا جيدا في أداء الفريق الجماعي والفردي من كافة النواحي الهجومية والدفاعية، وهذا أعطى دفعة معنوية للاعبين وأصبح الكل يلعب بحماس وبتطور مستمر، وما ينقصنا هو النجاعة الهجومية للفريق من ناحية تسديد الكرات وكسب النقاط في الرميات الحرة وهذه المهارات بلا شك لا ترتبط بالمعسكرات، بل تحتاج لعمل وشغل طوال العام، وهذه المهارات تكتسب من خلال اللعب المستمر والتدريبات المتواصلة التي تنطلق من الأندية لأنها تحتاج إلى تدريب أكبر وأوقات أكثر للتدريب على مهارات التسديد وهي بذلك لا ترتكز على معسكرات الشهر ولا الشهر والنصف، لذلك وجدنا بعض الصعوبات في المباريات التي لعبناها في المعسكر، حيث أن الأداء في اللعب جيد لكن المردود والفاعلية أثناء التسديد ضعيفة وأقل من العطاء المقدم في الملعب لذلك تحتاج نجاعة التسديد لجهد وتدريب فردي من اللاعب طول الموسم.
وتابع العياشي حديثه بالقول: أوضحت المباريات التي لعبناها النقص البين في عمليات التسديد الناجعة فالمردود الهجومي والدفاعي لا يكتمل إلا بالتسديد الصائب وتسجيل النقاط لذلك يحتاج هذا الأمر لعمل مستمر وجهد فردي من اللاعب نفسه لتطوير مهارة التسديد، موضحا أن المباريات التي لعبها المنتخب مع الأندية القطرية وهي العربي والريان والوكرة والشمال والغرافة، ومع المنتخب الإماراتي كانت جميعها جيدة، وكانت مباراة المنتخب الإماراتي الاختبار الحقيقي للمنتخب نظرا لفارق عمليات الإعداد في هذا الموسم فالمنتخب الإماراتي عسكر خارجيا مرتين في تركيا، كما شارك في دورة دبي الدولية، وتجمعه التدريبي متواصل طوال العام، وهذا يرجع لفارق الإمكانيات المادية، ورغم ذلك قدم منتخبنا مباراة كبيرة، وكانت هناك فوارق بسيطة جميعها تنصب في عمليات التسديد، لذلك نتمنى أن نتجاوز هذه النقاط في المباريات الرسمية، بحيث تكون لدى لاعبنا نجاعة هجومية في التسديد.
المطلوب جهد مضاعف
وأكد مدرب المنتخب الوطني لكرة السلة على تصاعد المستوى الفني بقوله: أداء المنتخب كان في تصاعد وظهر ذلك مع مباراة المنتخب الإماراتي بالمعسكر الخارجي بقطر التي بينت قوة المنتخب العماني، وبالطبع مستويات المنتخبات الأخرى في مجموعتنا مستوياتها أفضل من مستوى منتخبنا لذلك نحتاج إلى جهد كبير وتركيز عال وأداء فني متطور من اللاعبين في المباريات، وهذا الأمر يحتاج جهدا مضاعفا من اللاعبين كون المباريات ستكون متتالية ولا يوجد بها يوم راحة، وهذا ليس سهلا ولا أمرا مريحا بالنسبة لنا، ولاعبونا لم يتعودوا على هكذا ضغط بعكس المنتخبات الأخرى التي نواجهها التي تمتلك خيارات أكبر في التغيرات كونها تملك أكثر من لاعب في كل مركز، ومع ذلك الفريق جاهز لتقديم مستوى مشرف، ونسأل الله التوفيق للاعبين والمنتخب الوطني لتحقيق النتائج المرجوة.
مباراة صعبة
وحول مباراة الافتتاح غداً أمام منتخب فلسطين قال المدرب: المباراة صعبة، فمنتخب فلسطين فاز سابقا على المنتخبين العراقي والكويتي وهذا يؤكد قوة المنتخب الفلسطيني، ومع ذلك نحن جاهزون لهذه المواجهة وحددنا نقاط القوة والضعف في الفريق المنافس، وثقتنا في اللاعبين كبيرة لتقديم مباراة كبيرة، لتحقيق نتيجة طيبة.