صراع قوي منتظر بين السيب والسويق بنكهة التحدي الرستاق «المهزوز» فـي مهمة صعبة أمام النهضة المتوهج

 

– فـي الخطوة الأولى بالمربع الذهبي للكأس الغالية

متابعة ـ صالح البارحي:
سنغلق ملف دورينا قليلا.. وسنذهب في أمسية اليوم لمسابقة كأس جلالة السلطان لكرة القدم.. المسابقة الأغلى محليا.. حيث تنطلق اليوم مباريات ذهاب المربع الذهبي.. وهي التي تُمثِّل الخطوة الأولى للوصول للنهائي الحلم والمنتظر للفرق الأربعة.. فيما تتبقى الخطوة الثانية عند صافرة بداية مباريات الإياب.. حينها سنتعرف على قطبي صراع النهائي دون انتظار..
اليوم.. نحن على موعد مع مواجهتين مثيرتين للغاية.. حيث يلتقي السيب مع السويق بدءا من الخامسة والثلث على ساحة استاد السيب، فيما يستضيف الرستاق نظيره النهضة عند الساعة السابعة وأربعين دقيقة على ساحة مجمع الرستاق في محافظة جنوب الباطنة.. فمن هو صاحب أجمل البدايات يا ترى؟

خطوة أولى
الجميع يعلم أنها الخطوة الأولى في طريق الوصول للنهائي، والجميع يعلم ـ كذلك ـ أن الخسارة أو التعثر لا تعني الكبوة التي لا مخرج منها، بل العكس تماما فهناك فرصة أخرى للتعويض وربما تكون هي الحاسمة حتى وإن كان الحزن سيد الموقف في لقاءي اليوم، فالفوز لا يعني ضمان الوصول بقدر ما هو خطوة أولى قد تنجح وقد لا تنجح بنهاية مباريات الإياب، وربما تعثر أي فريق اليوم يمنحه عزيمة أقوى في الإياب، وهذا ما شاهدناه كثيرا في مباريات الكؤوس على مستوى العالم، ولعل لقاء النهضة والعروبة إيابا أكبر دليل على ذلك، حيث لم يستسلم العروبة رغم خسارته الكبيرة في مجمع البريمي ذهابا ونتائجه في الدوري وصلت إلى درجة السوء، إلا أنه قاتل للنهاية وكاد يقصي متصدر دورينا (النهضة) لولا براعة إبراهيم المخيني في الركلة الترجيحية الأخيرة التي حسمت تأهل الراقي النهضاوي في نهاية المطاف. النهضة والسويق والرستاق والسيب تأتي تواليا في جدول ترتيب دورينا، وهذا يعني أن صراع المربع الذهبي سيكون مثيرا وقويا للغاية، فهناك فريقان يأملان في معانقة اللقب للمرة الأولى في تاريخهما وهما النهضة والرستاق، فيما هناك السيب والسويق سبق لهما تحقيق الحلم سابقا وعرفا طعم الانتصار وفرحة التتويج، وبين هذا وذاك ظروف مختلفة تحيط بالفرق الأربعة قبل مواجهتي اليوم. نتائج الفرق الأربعة بالجولة الأخيرة لدورينا جاءت متفاوتة، إلا أن الانتصار ومواصلة المشوار حققه ٣ فرق وهي النهضة على حساب بهلاء ١/‏صفر والسويق على النصر ٢/‏صفر والسيب على صور ١/‏صفر، فيما تعرض الرستاق إلى هزة عنيفة بخسارة قاسية أمام نادي عمان صفر/‏٣ مع خسارة واحد من أبرز عناصره الأساسية وهو محمد الغافري للإصابة بقطع في الرباط الصليبي الأمامي للركبة والغضروف وغيابه لنهاية الموسم ما يعد خسارة مزدوجة لعنابي الجبل في ظل صراعه على لقبي الدوري والكأس حتى الآن.

حافلات ودخول مجاني
بطبيعة الحال، فإن الفرصة قد لا تتكرر كثيرا لهذه الفرق في المواسم القادمة، ربما ستكون الظروف مختلفة سواء من حيث عدم وجود اللاعبين ذاتهم بفريقهم الحالي وبالتالي التأثير على منظومة العمل كاملة، أو بتراجع مستوى هؤلاء اللاعبين حتى وإن بقوا بذات الفريق، ومن الممكن أن لا تخدم الظروف هذه الفرق بالبقاء بنفس هذا التوهج للوصول لهذه المرحلة، لذلك تبذل الفرق الأربعة كل غالٍ ونفيس من أجل اقتناص الفرصة للوصول للنهائي أولا والبحث عن التتويج ثانيا، حيث أعلن مجلس إدارة نادي الرستاق عن مجانية دخول الجماهير اليوم لمؤازرة فريقها أمام النهضة، فيما أعلن النهضة عن توفير حافلات لنقل جماهير الراقي لمجمع الرستاق لمؤازرة الأخضر اليوم، وهو ذات الحال الذي سار عليه مجلس إدارة نادي السويق من أجل شحذ همم جماهير الأصفر ودعمه في مواجهة اليوم أمام السيب. وباعتقادي أن هذا الحراك لم يأتِ من فراغ، بل جاء نتيجة شغف ولهفة لمعانقة اللقب وتوفير كل السبل لنجاح المهمة الأولى بالشكل المطلوب، ومن باب أولى فإن الحشود الجماهيرية العاشقة لنادي السيب لن تقف مكتوفة الأيدي، بل ستساند عشقها الأزلي من البداية وحتى النهاية، وهذا في حد ذاته مكسب كبير لمتابعة مباريات تنافسية بين كبار القوم.