– مديحة الشيبانية: العالم يشهد إضافات علمية وابتكارات تقنية ويبقى الحفاظ على هذا الإرث العلمي غاية سامية
– سعيد البوسعيدي: سلطنة عمان حرصت على تعزيز وجودها فـي هذا البرنامج
مسقط ـ العُمانية: أعلنت وزارة التربية والتعليم ـ ممثَّلة باللجنة الوطنية العُمانية للتربية والثقافة والعلوم ـ عن تخصيص اليوم العاشر من فبراير من كل عام يومًا سنويًّا للاحتفاء بذكرى الشخصيات العُمانية المؤثرة عالميًّا والمدرجة في قائمة اليونسكو للاحتفاء بالذكرى الخمسينية أو المئوية للأحداث التاريخية المهمة والشخصيات المؤثرة عالميًّا. ويهدف الاحتفاء بهذا اليوم الذي يصادف انضمام سلطنة عُمان لمنظمة اليونسكو في العاشر من فبراير ١٩٧٢م، إلى التعريف بالشخصيات العُمانية المؤثرة على المستويين المحلي والعالمي، وتسليط الضوء على إرثها المعرفي والعلمي.
وقالت معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم رئيسة اللجنة الوطنية العُمانية للتربية والثقافة والعلوم لوكالة الأنباء العُمانية: «يأتي الاحتفال بتخصيص يوم سنوي للشخصيات العُمانية المدرجة ضمن برنامج منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) للاحتفال بالذكرى الخمسينية أو المئوية للأحداث التاريخية المهمة والشخصيات المؤثرة عالميًّا في سياق اهتمام سلطنة عُمان بالفكر الإبداعي العُماني عبر التاريخ وبالرصيد العلمي الذي تركه للبشرية، الذي تعدى حدود المكان لينطلق إلى أفق عالمي واسع، فنهل الكثيرون من هذا العلم واستفاد آخرون من التجارب والمهارات العملية في مجالات عدة مثل: الطب والملاحة والجغرافيا والآداب وغيرها». وأضافت معاليها أن بعض الباحثين على المستوى الإقليمي والعالمي تناولوا في أطروحاتهم الشخصياتِ العُمانيةَ ذات الأثر العالمي بحثًا ودراسةً، إلى جانب احتضان الكثير من المكتبات في العالم لمخطوطات عُمانية، بالإضافة إلى اهتمام المراكز البحثية والجامعات المعاصرة بتناول هذه الشخصيات وأثرها العلمي، الذي يشكِّل نقطة محورية أسهمت في تعزيز الإرث العلمي للشخصيات العُمانية واستدامتها عبر العصور. وأكَّدت معاليها أنه في خضمِّ ما يشهده العالم اليوم من إضافات علمية وابتكارات تقنية يبقى الحفاظ هذا الإرث العلمي غاية سامية؛ كونه يشكِّل منارة علم وإشعاعًا تعليميًّا وانعكاسًا للهُوية الثقافية العُمانية الخالدة، التي شكَّلت في حد ذاتها علامة فارقة تميز العُمانيين وعلومهم بين العالم. من جانب آخر أكَّد سعادة السَّيد سعيد بن سلطان البوسعيدي وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للثقافة أن تخصيص هذا اليوم يُعدُّ دليلًا على مدى الاهتمام بالمنجز الحضاري والفكري، وتقديرًا للدور الذي قام به العمانيون على مرِّ العصور حيث تجاوزت إسهاماتهم الحدود الجغرافية لسلطنة عمان. وقال سعادته: إن احتفاء سلطنة عُمان بهذا البرنامج يأتي دعمًا لمساعي اليونسكو في الحفاظ على الإبداعات الثقافية والفكرية للبشرية واستدامة منجزاتها ونقلها عبر الأجيال، حيث حقق العُمانيون رصيدًا فكريًّا يحظى بالتقدير العالمي والدولي، واستفادت منه البشرية عبر العصور في الكثير من المجالات كالفلك وعلوم البحار والطب واللغة والأدب. وأضاف سعادته أن اليونسكو وضعت هذه الإسهامات موضعًا رفيعًا من الاعتراف والاعتزاز حين أدرجت الشخصيات العُمانية المؤثرة على الصعيد العالمي في هذا البرنامج، وتكريمًا للشخصيات المؤثرة عالميًّا والمبدعة في كافة مجالات الإبداع الإنساني. وأشار سعادته إلى أن سلطنة عُمان ومن خلال مؤسساتها الثقافية، حرصت على تعزيز وجودها في هذا البرنامج من خلال عدد الشخصيات العُمانية المؤثرة عالميًّا، وكانت البدايات في عام ٢٠٠٥م مع بداية تأسيس البرنامج بإدراج الخليل بن أحمد الفراهيدي، ثم الطبيب والصيدلاني راشد بن عميرة عام ٢٠١٣م. وأكَّد سعادته أنه تعزيزًا لأهمية هذا البرنامج في إبراز الشخصيات العُمانية التاريخية المؤثرة على الصعيد العالمي يجري التنسيق بين الجهات المعنية بهذا الشأن لإعداد الترشيحات اللازمة لعدد من الشخصيات العُمانية التاريخية المؤثرة، التي تركت إرثًا إنسانيًّا كبيرًا على الساحة العالمية في الكثير من المجالات، خصوصًا وأن سلطنة عُمان لديها رصيد معرفي وحضاري كبير يمكن أن يكون مُمكنًا رئيسًا في هذا المجال.