الاستضافات الرياضية ترسم خارطة عُمان في الاتحادات الدولية

تواصل سلطنة عُمان استضافتها لأهم وأكبر البطولات الدولية في مختلف الألعاب، كما أن تنظيم مثل هذه الأحداث الرياضية الدولية في سلطنة عُمان هي فرصة سانحة، للمشاركين والوفود العالمية للتعرف على أصالة وتراث وحضارة الشعب العُماني، إلى جانب الاستمتاع بزيارة مختلف المواقع والمقومات السياحية التي تزخر بها عُمان، مما سيساهم في تنشيط وترويج السياحة للبلد، كما تؤكد هذه الاستضافة مكانة سلطنة عُمان لدى الوسط الدولي، وتميزها بالإمكانيات البشرية واللوجستية والبنى الأساسية والتنظيمية مما يؤهلها لتنظيم مختلف البطولات والأحداث الدولية الرياضية المختلفة. وحصلت سلطنة عُمان على الإشادة من خلال استضافتها لمثل هذه البطولات العالمية والتي تساهم في وضع عُمان على خارطة الرياضة في الاتحادات الدولية خلال الفترة المقبلة، كما تؤكد هذه الاستضافات على ثقة هذه الاتحادات في ترشيح عُمان لتنظيم أفضل البطولات.

واختتمت مساء أمس الأول منافسات النسخة العشرين من بطولة العالم للرواد لكرة الطاولة – مسقط 2023- والتي أقيمت بمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض، حيث شهدت البطولة التي نظمها الاتحاد العُماني لكرة الطاولة بالتنسيق مع الاتحاد الدولي لكرة الطاولة وبإشراف من وزارة الثقافة والرياضة والشباب مشاركة (1600) لاعب ولاعبة تراوحت أعمارهم بين (40-90) سنة قدموا من (69) دولة من مختلف أقطار العالم.

وجاء هذه الاستضافة العالمية ضمن توجهات وزارة الثقافة والرياضة والشباب في استقطاب الفعاليات الرياضية الدولية إلى سلطنة عُمان، وتماشيا مع رؤية عمان 2040 ودفع عجلة التنمية المستدامة بما يتوافق مع أهداف وطموحات الرؤية الوطنية نحو إيجاد بيئة وأنظمة محفزة للرياضة العُمانية.

بينما تتواصل هذه الأيام منافسات ماراثون عمان الصحراوي بولاية بدية في محافظة شمال الشرقية في نسخته الثامنة لهذا العام، وسط مشاركة دولية واسعة من العدائين من 40 دولة. حيث قطع المتسابقون في اليوم الأول مسافة 47 كيلومترا، في أجواء زينتها الغيوم المناظر الطبيعية الصحراوية التي تتميز بوجود الأشجار البرية، وقطعان الإبل والماشية، ومتابعة أبناء البادية.

ويمثل الماراثون قيمة محلية مضافة، وترويجا سياحيا لسلطنة عمان وشمال الشرقية وولاية بدية على وجه الخصوص، وفرصة سانحة لجذب شراكات وتعاون، ودمج خبرات تسويقية وترويجية مع وزارة التراث والسياحة ووزارة الثقافة والرياضة والشباب، كما يعد مشروعا من المشاريع التي يفتخر بها المنظمون وتكرر سنويا بشكل يناسب الجميع، وتنظيمه في الصحراء، والتعريف بمقومات الولاية ومناطق الجذب فيها، عطفا على وجود قنوات إعلامية وإذاعية وصحفية تغطي الحدث، وتنقل صورة أخرى للمشاهد والمستمع والقارئ حول مناطق الجذب في عمان، وبالتحديد في رمال الشرقية.