ختام الرحلة الخارجية للمتأهلين للمرحلة النهائية من جائزة بلعرب بن هيثم للتصميم المعماري

– استهدفت زيارة متاحف بالجمهورية الفرنسية والمملكة المتحدة

مسقط ـ العُمانية: اختتمت جائزة بلعرب بن هيثم للتصميم المعماري الرحلة الخارجية لأصحاب المشروعات العشرة المتأهلة إلى المرحلة النهائية من الجائزة، واستهدفت زيارة عدد من المتاحف بالجمهورية الفرنسية والمملكة المتحدة.
تأتي هذه الرحلة بمبادرة من وزارة التراث والسياحة، التي ستشرف على تنفيذ المشروع الفائز بالمركز الأول من بين المشروعات المتنافسة على تصميم متحف التاريخ البحري بولاية صور.
وبدأ المشاركون الرحلة بزيارة متحف حضارات أوروبا ودول البحر الأبيض المتوسّط بمدينة مرسيليا الفرنسية، واطلعوا على الجانب المعماري والإنشائي للمتحف الذي يجسّد حضارات أوروبا ودول البحر الأبيض المتوسط على مرّ الحقب التاريخية المختلفة، حيث يمتاز المتحف بإطلالته الفريدة على البحر الأبيض المتوسط.
وكانت المحطة الثانية زيارة المتحف البحري الوطني في العاصمة البريطانية لندن، الذي يعد واحدًا من أشهر وأعرق المتاحف بالمملكة المتحدة، ويعود تاريخ افتتاحه إلى عام 1937م، ويستعرض بين جنباته تاريخ العمل البحري بالمملكة المتحدة والعالم، متضمنًا أكثر من مليوني تحفة تتعلق بتاريخ الملاحة البحرية ببريطانيا ومختلف البلدان الأوروبية خلال القرن السابع عشر، وغيرها من المقتنيات المتعلقة بالإبحار.
وحرص المشاركون خلال الرحلة على الاستفادة القصوى منها، وذلك بزيارة متاحف ومبانٍ أخرى تمتاز بأنماطٍ معمارية مختلفة، حيث زاروا متحف فيكتوريا وألبرت، وهو أحد المتاحف الرائدة عالميًّا في الفنون والتصميم، ويضم في جنباته أكثر من مليونين وثمانمائة ألف من القطع المتحفية والكتب والمحفوظات الدائمة والمتنوعة من مختلف الحضارات في العالم، كما يمثل المتحف إثراءً للمهتمين بالهندسة المعمارية لما يمتاز به من تصميم وطريقة عرض المقتنيات، وهو المجال الأهم بالنسبة للمشاركين في هذه الرحلة. وأخذهم شغفهم بالعمارة إلى دراسة وتحليل بعض النماذج المعمارية التي اطلعوا عليها متبادلين وجهات النظر بشأنها، وكيفية الاستفادة منها معماريًّا في تطوير مشاركاتهم أو حتى إثراء أنفسهم معرفيا.
وعبّر المشاركون عن سعادتهم بهذه الرحلة التي مثلت إضافة مُثرية لهم في مجال المتاحف، مقدّمين شكرهم وتقديرهم لجائزة بلعرب بن هيثم للتصميم المعماري، ووزارة التراث والسياحة على تبنّي فكرة هذه الرحلة والإعداد لها، مؤكدين على الاستفادة منها في تطوير مشروعاتهم ببعض الأفكار التي اطلعوا عليها خلال الزيارة خصوصًا أن المتاحف تشترك مع مشروع متحف التاريخ البحري بولاية صور من حيث الفكرة والمحتوى.