بدية – خليفة الحجري
تواصل اللجنة المشرفة على تنظيم سباق ماراثون عمان الصحراوي استعدادات مكثفة لإنجاح النسخة الثامنة من هذا الحدث الرياضي الذي تستضيفه سلطنة عمان خلال الفترة من الحادي والعشرين حتى الرابع والعشرين من يناير الجاري برمال بدية بمحافظة شمال الشرقية، بمشاركة واسعة من أبطال العالم والهواة المحليين المتخصصين في سباقات الماراثون.
وبهدف إنجاح السباق أعلنت اللجنة المنظمة عن اشتراطات السباق واللوازم المعتمدة للاستخدام من قبل المتسابقين والتي تُحمل على الظهر والتي تتضمّن مياه الشرب والغذاء ووسائل التطبيب الخفيفة، حيث تعتمد سباقات الجري في الرمال على الاكتفاء الذاتي على مواد ولوجستيات محددة ينبغي الاهتمام بوسائل العيش والاستمرار إلى جانب اللوازم التي نعرفها عند الجري وأثناء السباق، لذلك يجب أن نضع بعين الاعتبار أن الغذاء وفترات الراحة يعتمدان على القدرات اللوجستية، حيث سيحتاج المتسابقون إلى معدات قد لا تكون مستخدمة كثيرا أثناء الجري ولكن يتعين عليهم حملها منذ بداية السباق إلى نهايته.
حقيبة المتسابق
وذكرت اللجنة في موقعها الإلكتروني كافة التفاصيل المتعلقة بالمشاركة بما فيها التجهيزات الضرورية المسموح بها من الأدوات، حيث يجب اختيار أداة حمل مناسبة وتساعد على الجري بصورة مريحة، أي يجب اختيار حقيبة غير كبيرة الحجم ولكن تساعد على حمل كل ما نحتاجه، حيث توجد حقائب ظهر خاصة بسباقات الجري وتساعدنا في معرفة ما يجب حمله، كما يجب الاهتمام بحجم الحقيبة، فحجم الحقيبة الكبير لن يساعد، وسينتهي الأمر بالمتسابق بحمل أكثر مما ينبغي، لذلك حقيبة بحجم 20 إلى 25 لترا سيكون مناسبا لحمل ما نحتاجه، فتحتوي هذه الحقائب على مساحة خارجية لحمل علب الماء ومكانها عادة ما يكون في السحابات الأمامية ليسهل التقاط علب الماء، ويفضل وضع علبتي مياه صغيرتين عوضا عن علبة واحدة كبيرة، وعلاوة على ذلك يُفضل الابتعاد عن حقائب المياه لأنها صعبة التعبئة والتحكم والمياه قد تصبح ساخنة بسرعة بداخلها.
أدوات متنوعة
وحول الأدوات التي يجب ألا ننساها المسابق عند الاستعداد للماراثون، ذكرت اللجنة أنه يجب التفكير بالأدوات التي توفر الراحة، لذلك من الضروري أخذ حقيبة نوم مريحة ومواد عزل أخرى، حيث تعد درجات الحرارة في يناير في عمان معتدلة ولكن قد تتغير أثناء الليل، وتكون أجسادنا في هذه الفترة مرتاحة وأكثر قابلية بالتأثر بدرجة الحرارة، وهذا سيؤثر على اكتفاء النوم والراحة، لذلك يجب أن تكون حقيبة النوم مناسبة وخفيفة ويمكن حملها في حقيبة الظهر، كما يجب ألا ننسى المصابيح الأمامية والبطاريات الاحتياطية.
وذكرت اللجنة أن الغذاء هو أحد اللوازم التي يجب الاهتمام بها، فبغض النظر عن النظام الغذائي الذي نختاره والذي يجب تجربته قبل السباق، يجب أن نفكّر بما نريد ونحتاجه في السباق، مثلا: أدوات المائدة مثل قدر صغير يمكن استخدامه كصحن في الوقت نفسه، كما يجب الاهتمام والتدريب على كيفية تحضير طعامنا، فمن المحتمل أن تكون النار جزءًا من احتياجاتنا، وبالتالي سيتعين علينا التفكير في كيفية إشعالها، لذلك قد يقوم المتسابقون بجمع الحطب لإشعال النار (لا تنسى إحضار الولاعة) والتأكد ما إذا كانت الصحراء تهيئ لجمع الحطب وإشعال النار، لهذا قد يتعين على معظمهم التفكير في الاستعانة بنوع من المواقد وهذا قد يسبب في زيادة وزن العدة واللوجستية وقد يسبب صعوبة في نقلها على متن الطائرة للمتسابقين الخارجيين، لذلك يعد الموقد الصغير الذي يحتوي على أقراص كحولية حلا جيدا لإعداد الطعام.
أما فيما يتعلق بالملابس، فينبغي ألا ننسى بأخذ بعض الملابس الخفيفة التي تعطي قدرا أكثر من الراحة، حيث تعد ملابس الحماية الصحية خيارا خفيفا ومريحا، كما يجب علينا التفكير في الحاجة إلى حمل جوارب احتياطية للعناية بأقدامنا، فبعض أنواع الأحذية الخفيفة والمريحة مناسبة لإراحة قدميك بعد يوم من العمل الشاق، وعلاوة على ذلك، سيتعين علينا إضافة لوازم أساسية أخرى مثل قبعة (مع واقٍ للرقبة) ونظارات شمسية وكريم واقي الشمس، لذلك يجب إدراك أنه على الرغم من أنه يتعين علينا قضاء بضعة أيام باللوازم الأساسية فإن هذا لا يعني أننا يجب أن نكون أقل راحة، كما لا يجب أن ننسى أن القدمين قد تتورم بسبب الحرارة والتمارين الرياضية، لذلك انتبه لحجم الحذاء ونوعه، أما فيما يتعلق بالشمس فالقمصان الفضفاضة ذات الأكمام الطويلة ستكون مريحة أكثر من تلك ذات الأكمام القصيرة.
سباق ممتع
يتكون سباق ماراثون عمان الصحراوي الذي انطلقت أولى فعالياته في عام 2013 وبمسافة طولها 165 كيلومترا من أربع مراحل بما في ذلك مسرح ليلي عبر مناظر الطبيعة العمانية الخلابة والمتنوعة حيث تبدأ انطلاقته هذا العام مجددا بدءا من واحة الواصل مرورا بالصحراء إلى منتجع جوهرة، كما يقدم للمشاركين تجربة فريدة من نوعها في واحدة من أكثر البلادة شعبية وجمالا في شبه الجزيرة العربية، ويقام الماراثون في شهر يناير لتهيئة أفضل الظروف المناخية للعدائين.