قطر تبهر العالم

الخور (قطر) (أ ف ب) – نظمت قطر حفل افتتاح مبهر للنسخة الثانية والعشرين من بطولة كأس العالم لكرة القدم والتي انطلقت اليوم الأحد وتستمر حتى 18 ديسمبر المقبل. وبدأ حفل الافتتاح بمجموعة من الاستعراضات الراقصة التي أشعلت حماس الجماهير سبقها فقرة غنائية من التراث في بداية الحفل. وشهد حفل الافتتاح عرضا خاصا لتميمة البطولة التي تطايرت في الهواء على أنغام الموسيقى، وبعدها ألقى النجم السينمائي الشهير مورجان فريمان كلمة رفقة الشاب القطري غانم المفتاح سفير النوايا الحسنة في قطر.

كما شهد الحفل عرضا لأغاني بطولات كأس العالم السابقة أعقبها عرض أغنية متعددة اللغات مع مشاركة المغني الكوري الشهير جونجكوك.

وجرى بث فيلم تسجيلي لمجموعة من شباب يلعبون كرة القدم في الهواء الطلق بمشاركة الأمير حمد بن خليفة آل ثاني خلال فترة شبابه، وظهر الأمير حمد في مقصورة استاد البيت ووقع على القميص الذي ارتداه قبل عقود. وألقى تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر كلمة على هامش حفل الافتتاح رحب خلالها بالجماهير من العالم أجمع بصرف النظر عن جنسيتهم أو دينهم او عرقهم.

وأكد الأمير تميم أن قطر بذلت مجهودا مضنيا في سبيل تنظيم واحدة من أنجح البطولات في تاريخ كأس العالم، معربا عن أمله في أن يشهد العالم أجمع مهرجانا كرويا مبهرا على أرض الدوحة.

وشهد حفل الافتتاح حضور العديد من الشخصيات البارزة، في مقدمتهم جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا).

وأكد جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” أن نسخة كأس العالم ستكون الأفضل على الإطلاق خاصة أن لاعبي المنتخبات المشاركة في ذروة استعداداتهم وجاهزيتهم لخوض غمار منافسة البطولة العالمية الأغلى والمنافسة على اللقب.

وقال إنفانتينو في تصريحات تليفزيونية لقناة بي أن سبورتس :” متحمسون لبدء كأس العالم، البطولة الأغلى في عالم الساحرة المستديرة، كل الظروف تشير إلى أننا على موعد مع كأس عالم مثالي في قطر، واللاعبون في أتم الجاهزية ولهذا من البديهي أن تكون البطولة ناجحة من النواحي كافة”. وأضاف: “قطر بذلت جهودا غير مسبوقة لضمان الخروج بتنظيم مشرف سيبهر العالم”.

وأوضح :” نسخة هذا العام من كأس العالم تتمتع بطابع خاص كونها تقام للمرة الأولى في الوطن العربي، وهناك مئات الملايين من العاشقين لكرة القدم على مستوى العالم ومن المنطقة العربية، وهم سيحظون بفرصة التعرف عن قرب على ثقافة هذا البلد العربي الذي يرحب بالجميع، والثقافة العربية بشكل عام. كرة القدم هي رياضة جامعة وتمثل لغة واحدة لشعوب.

وتابع:”نسخة كأس العالم الحالية تمثل أكبر تجمع رياضي يحظى بإجماع وإعجاب الشعوب قاطبة، ومعظم سكان العالم سيتسمرون أمام الشاشات لمتابعة وتشجيع منتخباتهم، ناهيك عن أولئك الذين سيحظون بفرصة مشاهدة البطولة من قلب الحدث. إنها مناسبة جامعة بكل ما تحمله الكلمة من معنى. ووعد إنفانتينو بمواصلة العمل الجاد لتعزيز رياضة كرة القدم على مستوى العالم والنهوض بها قاريا لتكون لها نفس القيمة التي تتمتع بها في أوروبا ولعل السبيل إلى ذلك يكمن في تعزيز وزيادة الاستثمارات في مشاريع كرة القدم خارج حدود القارة.