أسامة المنذري: العدسة أول اهتماماتي ومهارات الضوء تكتسب بالاستمرارية

– برصيده 200 صورة وشارك فـي عديد المعارض

كتب: يوسف بن سعيد المنذري:
الإبداع لا يأتي صدفة، بل قمة صعودها يتطلب المثابرة والصبر والجهد، ومزج هذه العوامل مع سلسلة من الأفكار الخارجة عن المألوف حتى يدرك المبدع بأن فكرته متفردة، كما هو الحال مع المتلقي يشعر بأن الفكرة بعيدة عن الإطار التقليدي، فالمبدع لابد أن يشارك من حوله نتاج ابداعاته والتي مرت بمراحل متعددة لتخرج بالرؤية المخطط لها وفق الأسلوب المتبع لإيصال الفكرة التي بدأت بتصور أولي، ثم مرت بتحليل التفكير الإبداعي وصولا إلى اتخاذ القرار.
ومن المبدعين الذين تعمقوا في بحر الإبداع المصور أسامة بن حمود المنذري الذي يرى أن فن التصوير عبارة عن مشاهد وجماليات يراعى في نقلها المنظور الفني، وبدأ المنذري مشواره الفوتوغرافي في عام 2019 حيث قرر خوض المجال وعدم الاكتفاء بالتجربة بل التعمق والتعلم وتقبل النقد ليواصل بخطوات تصاعدية شق طريقه نحو مسار الإبداع متغلبا على الصعوبات التي كادت أن تنهي مشواره منذ انطلاقته فقد كان لا يملك أدوات التصوير ويستعيرها أو يستأجرها من أصدقاء الضوء حتى يواصل شغفه فقد كان حيث أصبحت آلة الكاميرا جزءا من حياته اليومية بالأخص عندما يتعلق المكان بحياة الناس التي يرى فيها ميوله. وحول تجربة المنذري التي امتدت 4 سنوات يقول: فن التصوير الفوتوغرافي أعده المتنفس الأول لي والذي يشغل أوقاتي بالمتعة والفائدة متنقلا بعدستي بين الناس باحثا وراصدا عن أجمل لحظاتهم في الأسواق والمناسبات والتجمعات الاجتماعية وعادة ما تكون هذه اللحظات ممزوجة بتفاصيل تستحق التوثيق ففي بعض المواسم لا يمكن أن نجعل تلك المشاهد تذهب دون رصدها بالعدسة.
وأضاف: المهارات تكتسب من خلال خوض التجارب باستمرار بالأخص مع من سبقونا في المجال نستفيد من خبراتهم وتجاربهم لتمكين القدرات وتوظيفها بالشكل المثالي في الإعدادات المناسبة، وعن رصيده من الصور خلال الفترة التي لامس فيها طموحاته يمتلك المنذري 200 صورة وشارك في العديد من المعارض المحلية والمسابقات ويطمح ليكون اسما بارزا في عالم التصوير الفوتوغرافي.