إطلالة مشرقة على السيب قبل نهائي كأس الاتحاد الآسيوي

يوسف الوهيبي: طموحاتنا كبيرة في النهائي

كوالالمبور: سيكون عشاق كرة القدم العمانية وتحديدا جماهير فريق السيب على موعد مع التاريخ يوم السبت المقبل 22 أكتوبر الجاري حيث المباراة المرتقبة التي ستجمعه مع نظيره كوالالمبور سيتي في المشهد النهائي لمسابقة كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم والتي ستقام في العاصمة الماليزية كوالالمبور. الموقع الرسمي للاتحاد الآسيوي لكرة القدم يستعرض تاريخ السيب من حيث النشأة والتأسيس ومشواره عبر المسابقات المحلية والإقليمية ضمن سلسلة التقارير التي تسلط الضوء على قطبي المباراة النهائية للمسابقة القارية المهمة على صعيد الأندية. حيث تعقد الجماهير العمانية الآمال العريضة بأن يكون السيب هو أول فريق عماني يتوج بلقب البطولة، ولهذه الطموحات المشروعة ما يبررها عطفاً على المستويات المميزة التي قدمها الفريق في النسخة الحالية حيث الوصول المستحق إلى المحطة الأخيرة منها.

بعد عملية دمج لأربعة أندية وهي (الوطن، البطولة، الهلال، الفدا) تشكلت نواة فريق السيب في العام 1972 حيث بدأ رحلة المشاركات في المسابقات الكروية المحلية عبر سنوات ممتدة نجح خلالها بالظفر بلقب كأس جلالة السلطان لكرة القدم 4 مرات أعوام (1996، 1997، 1998، 2022)، وكأس السوبر العماني مرتين (2001، 2022) وغيرها من البطولات المحلية الأخرى.

لكن الحدث المفصلي في تاريخ النادي تمثل بحصوله على لقب الدوري العماني لأول مرة في تاريخ المسابقة موسم 2020 بعد أن تصدر الترتيب العام للفرق برصيد (57) نقطة بفارق (5) نقاط عن ظفار، ولم يكن التتويج الأول للسيب محض صدفة، لأن ذلك تكرر مرة أخرى في الموسم الكروي الماضي الذي نجح فيه السيب بخطف اللقب بعد منافسة شديدة للغاية، حيث تصدر الترتيب العام للفريق برصيد (55) نقطة بفارق نقطتين عن النهضة.

وعلى الصعيد القاري؛ تعد مشاركة السيب في مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الأولى له، حيث سبق له أن أوشك على المشاركة في المسابقة عام 2021 لكنه اضطر للانسحاب بعد توقف النشاط الرياضي في سلطنة عمان آنذاك بسبب جائحة فيروس كورونا. ويقع على عاتق السيب حمل لواء الكرة العمانية في هذا السياق، وكان الإنجاز الأبرز الذي حققه للعبة هناك فريق عمان في موسم 1993-1994 حينما احتل مركز الوصافة في بطولة الأندية الآسيوية – دوري أبطال آسيا حالياً – بعد أن خسر في المباراة النهائية أمام فريق تاي فارمرز بانك التايلندي.

وفي النسخة الحالية نجح الفريق العماني بتصدر ترتيب المجموعة الأولى برصيد 6 نقاط من ثلاث مباريات، حيث فاز على جبلة السوري 1-0 وخسر أمام الكويت الكويتي 1-2 ثم تغلب على الأنصار اللبناني 4-0 وفي قبل نهائي منطقة غرب آسيا فاز السيب على العربي 2-1 بعد التمديد في الكويت، قبل أن يتخطى عقبة الرفاع البحريني في المباراة النهائية للمنطقة حينما فاز عليه بأربعة أهداف دون مقابل.

وصول السيب

من جانب أخر وصلت في ساعة مبكرة من صباح اليوم الثلاثاء إلى العاصمة الماليزية كوالالمبور بعثة الفريق الكروي بنادي السيب بوفد يترأسه يوسف بن عبد الله الوهيبي نائب رئيس مجلس الإدارة وفهد بن راشد الحبسي رئيس جهاز الكرة وجاسم بن يعقوب الفوري مدير الفريق ورشيد بن جابر اليافعي مدربا والتونسي محمد وسيم مساعدا للمدرب وخالد بن علي الضنكي مدربا للحراس وعبد الحميد بن حاجي الزدجالي مترجما ومازن بن مسعود العرفي ويحيي بن خميس القيضي اختصاصي علاج وحمد بن سالم المحرمي منسقا عاما ووليد بن سيف عبد الباقي إداريا وعلوي بن عبد الله العميري واسعد بن جمعة المحرمي مصورين بالإضافة لـ 23 لاعبا وهم: أحمد بن فرج الرواحي وعبدالله بن جميل الشبيبي وجمعة بن مرهون الحبسي ومحمد بن صالح المسلمي ومحمد بن رمضان العامري وعلي بن سليمان البوسعيدي وجيبولا دانيل وحسن بن علي العجمي وعيد بن محمد الفارسي وعبد العزيز بن حميد المقبالي ومحسن بن صالح الغساني وصلاح بن سعيد اليحيائي وكوسموس داودا ومحمد بن سعيد الحبسي وعصام بن خميس المخزومي واحمد بن خلفان السيابي ويوسف بن ناشر المالكي ومروان تعيب وتميم بن هيثم البلوشي وعبد الله بن صالح الحبسي وعرفان بن عبد الله السالمي ومحمد بن عبد الحكيم الحاتمي.

المطالبة بدعم الفريق

ابدا يوسف بن عيد الله الوهيبي نائب رئيس مجلس إدارة نادي السيب رئيس البعثة عن ارتياحه لإجراءات سفر بعثة الفريق وقدم شكره لوزارة الثقافة والشباب والرياضة والاتحاد العماني لكرة القدم والطيران العماني والشركة العمانية للاتصالات (عمانتل) على ما قدموه من دعم للنادي خلال مشاركته في تصفيات كاس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم. وقال: أملنا ان يتواصل هذا الدعم لجماهير النادي وتسهيل حضورهم لمساندة الفريق في المباراة النهائية، مؤكدا بان إدارة نادي السيب تكفلت بالفريق الكروي الأول وحرصنا منذ بداية المشاركة في التصفيات الآسيوية وحتى الآن بتوفير كل الإمكانيات المتاحة برغم التكلفة العالية التي تكبدها النادي لكننا ملتزمون طالما قررنا المشاركة ولن نبخل على الفريق من اجل إن يظهر بالصورة المشرفة التي تليق بسمعة الكرة العمانية. ودعى الوهيبي القطاع الخاص ورجال الإعلام بالمساهمة في نقل جماهير السيب إلى العاصمة الماليزية كوالالمبور، مشيرا إلى أن جمهور السيب كان له دور كبير فيما وصل إليه الفريق والمباراة النهائية لكاس الاتحاد الآسيوي حدث مهم، ودعوتي للقطاع الخاص أن يساهم في نقل الجماهير وان يكون متواجدا في المباراة النهائية لمساندة الفريق من اجل احراز اللقب بإذن الله.

رشيد جابر يستعين بتقنية الفيديو –

يجري فريق نادي السيب مساء الغد أولى حصصه التدريبية استعدادا لمواجهة كوالالمبور سيتي الماليزي في نهائي كاس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم والذي سيقام مساء السبت المقبل. إلى ذلك استعان المدرب الوطني رشيد جابر بتقنية الفيديو لتحليل فريق كوالالمبور سيتي الماليزي حيث تابع أشرطة مبارياته في التصفيات الآسيوية وكذلك مبارياته في الدوري الماليزي. واكد رشيد جابر بان الفريق الماليزي ليس بالفريق السهل وسنتعامل معه وفق إمكانياتنا وثقتي كبيرة في اللاعبين ولديهم الحماس والرغبة في مواصلة العطاء وتحقيق النتيجة الإيجابية مشيرا إلى أن كل عناصر الفريق جاهزة من اجل المشاركة وتحقيق الإنجاز.

الفارسي والغساني ينافسان على جائزة الحذاء الذهبي –

في الجانب الاخر هناك أيضاً معركة مُثيرة جارية للحصول على جائزة الحذاء الذهبي لهدّاف البطولة، حيث يتصدر باولو جوزيه لاعب نادي كوالالمبور سيتي وبيدرو باولو لاعب فيتيل قائمة الهدّافين لهذا العام برصيد خمسة أهداف، ومع ذلك، تم إقصاء فيتل من البطولة مما ترك جوزيه في مركز الصدارة لوحده، على الرغم من وجود العديد من اللاعبين الذين ما زالوا يتطلعون إلى اللحاق بالمهاجم البرازيلي مع وجود مباراة واحده كحد أقصى لخوضها في الفترة المُتبقية من منافسات كأس الاتحاد الآسيوي ، فإن الأمر يتطلب مجهوداً ضخماً لأي من الهدّافين الرائدين في صفوف السيب – عيد الفارسي ومحسن الغساني – من أجل احتلال الصدارة كأفضل هدّاف في البطولة القارية للموسم الحالي، فكلاهما سجل هدفين حتى الآن، حيث سجل قائد الفريق الفارسي هدف الفوز الوحيد خلال المباراة الافتتاحية أمام جبلة السوري، وأضاف هدفاً آخر إلى رصيده في الجولة الثالثة خلال الفوز 4-0 على الأنصار اللبناني، والذي أدى إلى تأهل فريق السيب الوافد الجديد السيب إلى الأدوار الإقصائية في مشاركة له في البطولة القارية.

في هذه الأثناء، سجل الغساني هدفاً خلال خسارة فريقه في دور المجموعات أمام نادي الكويت الكويتي، والأهم من ذلك، إحرازه هدفاً في مباراة قبل نهائي منطقة الغرب 2-1 على حساب العربي، بعدما خطف الكرة من المدافع جمعة عبود وتقدم نحو المرمى ليسدد الكرة من تحت الحارس داخل مع بداية الوقت الإضافي

والى ذلك أصبح باولو جوزبه أسطورة في نادي كوالالمبور سيتي بعد أن كان في العاصمة الماليزية منذ عام 2017 وساعد الفريق في الصعود مرتين للدوري الممتاز وكذلك نيل لقب كأس ماليزيا، عزز باولو جوزيه سمعته بشكل أكبر خلال ظهور فريقه الأول على المستوى القاري. وسجل اللاعب البالغ من العمر 33 عاماً هدفين – الهدف الثاني هو من تسديدة رائعة – حيث فاز كوالالمبور سيتي على تامبينيز روفرز 2-1 ليحجز مكاناً في الأدوار الإقصائية، قبل أن تساعد ثنائية أخرى الماليزيين على هزيمة ماكاسار 5-2 ويتوجون أبطالاً لمنطقة آسيان، وكان الأفضل بالنسبة لجوزيه هو القادم، حيث أن تسديدته المُذهلة بالقدم اليسرى افتتحت التسجيل خلال الفوز 3-1 في الدور قبل النهائي للمناطق أمام موهون باغان، ليستمر حلم كوالالمبور سيتي في البطولة، في حين صعد المهاجم البرازيلي إلى صدارة جدول الهدّافين.

وظهر الدولي الأوزبكي السابق جاسور حسنوف، المخضرم في كرة القدم الآسيوية، لأول مرة في دوري أبطال آسيا عام 2006، لكن الموسم الحالي يمثل أول ظهور له في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي، وقد اقتحم البطولة بقوة. وسجل اللاعب البالغ من العمر 39 عاماً هدفاً مميزاً من ركلة حرة ليفتتح رصيده التهديفي خلال الفوز 3-2 في دور المجموعات على سسكا الطاجيكي قبل أن تساعد الأهداف الأخرى فريقه على هزيمة ألتين عسير 3-1 ليحتلوا صدارة مجموعتهم، قبل أن يحققوا الفوز 4-0 على خوجاند ويتوّجوا أبطالاً لمنطقة الوسط، والذي يشكل تهديداً كبيراً من اليسار بقدمه اليسرى الرائعة، حيث تمتد مسيرة حسنوف الاحترافية لأكثر من عقدين مع أندية في أوزبكستان وقطر والإمارات. الآن وبعد عودته إلى مسقط رأسه مع الفريق حيث بدأ معه كل شيء، يتطلع قائد فريق سوغديانا إلى قيادة فريقه الأم إلى نيل المجد القاري.
المصدر: جريدة عمان