مركز الدراسات الحضارية يطلق مشروعا حول المصادر والمراجع العمانية

– تناولت حضارة وتاريخ عُمان

مسقط ـ «الوطن»:
تعمل وزارة الثقافة والرياضة والشباب ممثلة في مركز الدراسات الحضارية على مشروع حصر وجمع بيانات المصادر العُمانية باللغتين العربية والإنجليزية، يهدف المشروع إلى جمع وحصر بيانات المصادر والمراجع التي تناولت عُمان سواء أكانت في داخل سلطنة عُمان أو خارجها باللغتين العربية والانجليزية، وتوفير قاعدة بيانات الكترونية للمصادر والمراجع التي تناولت عُمان، لتكون معينًا للباحثين والكتّاب مستقبلاً، بالإضافة إلى حل إشكالية كبيرة يعاني منها الباحثين من حيث توفر قاعدة بيانات إلكترونية تتعلق بتاريخ عُمان وتراثها وحضارتها، وتشمل المرحلة الأولى توفير ما يربو من ألف عنوان تقريبًا، تتبعها جمع وحصر بيانات المصادر والمراجع المترجمة.
يقول القائم على هذا المشروع الباحث والكاتب يونس بن جميل النعماني: (أنا سعيدٌ جدًا أولاً لاختياري للقيام بهذا المشروع، وثانيًا لهذه الالتفاتة من المركز بالوقوف مع الباحث العُماني، وتسهيل مهمته في البحث عن المصادر والمراجع، ليس فقط اسم الكتاب ومؤلفه بل حتى مكان وجوده، وهذه خدمة عظيمة يقدمها المركز للباحثين والمهتمين بتاريخ وحضارة عُمان).
ويضيف: حول الصعوبات والتحديات التي واجهته (نعم ثمة صعوبات، تمثلت في عدم التجاوب والرد من بعض المكتبات، والمراكز، وعدم اكتراث الآخر من أهمية المشروع، وكثرة التشابه في عناوين الكتب؛ مما يجعلني أقضي ساعات فقط في حذف الكتب المتشابهة. ولكن في نفس الوقت أشيد بتعاون العديد من المكتبات والمراكز العُمانية. وقال عماد بن جاسم البحراني مدير دائرة مصادر المعلومات الحضارية التي تشرف على هذا المشروع: (أن فكرة هذا المشروع انطلقت من الحاجة الملّحة لتوفير قاعدة بيانات عن الإصدارات التي كتبت عن تاريخ وحضارة عُمان، وما يعانيه الباحثين من صعوبة في الوصول إلى المصادر والمراجع التي تعينهم على القيام بالدراسات والبحوث المتعلقة بالتاريخ العُماني المجيد).
وأشار إلى أن المشروع سيكون بشكل سنوي، وعلى عدة مراحل، ويشمل حصر المصادر باللغة العربية وأيضا اللغة الإنجليزية، وفي مرحلة أخرى المصادر والمراجع المترجمة من اللغات الأجنبية إلى اللغة العربية.
كما أوضح أن هذا المشروع يتكامل مع المشروع الآخر الذي تعمل عليه الدائرة في الوقت الراهن، وهو مشروع إنشاء قاعدة بيانات إلكترونية والتي سوف تضم البيانات التي يتم حصرها في مشروعي حصر المصادر العربية والأجنبية، بهدف أن تكون هذه البيانات متاحة بكل سهولة ويسر للباحثين والدارسين في سلطنة عُمان وخارجها انطلاقًا من الأهداف والغايات التي وجد من أجلها مركز الدراسات الحضارية، وهو خدمة الباحثين وتوثيق مختلف مراحل الحضارة العمانية العريقة.
من جانبه قال هارون بن حمود الراشدي رئيس قسم التوثيق والحصر بالدائرة: إن مشروع حصر المصادر الحضارية يعد من أهم برامج الدائرة، التي تعمل على عدد من البرامج والمشاريع ذات الطابع الرقمي، مثل مشروع المستودع الرقمي لمركز الدراسات الحضارية، الذي يجري الإعداد له حاليًا، ومشروع تحويل كتب المركز الورقية إلى كتب إلكترونية، بحيث تتاح هذه المواد للمهتمين والقراء على شبكة الإنترنت بشكل مجاني وضمن الموقع الإلكتروني لوزارة الثقافة والرياضة والشباب، كما أن الدائرة تعمل على جلب المصادر النوعية عن تاريخ وحضارة عُمان من خلال الشراء أو تبادل الإصدارات أو الاهداءات، لتسفيد منها في رفد هذه المشاريع الرقمية، وتوفير المعلومات والبيانات الدقيقة للباحثين والمهتمين.