كتب – عمر الشيباني
المطالبة بمواصلة تأهيل وإعداد الحكم العماني بأفضل الدورات التدريبية
حفلت دورة الحكام المستجدين المركزية التي نظمها الاتحاد العماني لكرة اليد بالكثير من المحاضرات النظرية والعملية وذلك بمشاركة 16 حكما، وأقيم ختام الدورة وتسليم الشهادات على المشاركين برعاية المهندس منير بن صالح الرواحي رئيس مجلس إدارة نادي عمان. وحاضر في الدورة المحاضر الآسيوي زهير سمحة الخبير التحكيمي، المحاضر الآسيوي بالاتحاد العماني لكرة اليد، وعبدالرضا الشيخ نائب رئيس لجنة الحكام، وشهدت الدورة عدة محاضرات في مواد وقانون اللعبة على مدى ثلاث أيام.
في بداية حفل الختام، ألقى الدكتور سعيد بن أحمد الشحري رئيس مجلس إدارة الاتحاد العماني لكرة اليد، أثنى فيها على الجهود الكبيرة التي قام بها المحاضرون في الدورة والتي تكللت بالنجاح وحققت الأهداف التي سعى من خلالها الاتحاد إلى تأهيل وتطوير كوادر تحكيمية جديدة قادرة على المشاركة في إدارة مسابقات الاتحاد، مؤكدا أن الموسم الرياضي الجديد هذا العام يشهد إقامة 7 مسابقات متنوعة وتتطلب تواجد عدد من الحكام في إدارتها وأن إقامة هذه الدورة جاء قبل انطلاق الموسم ليكون للحكام الجدد نصيب في المشاركة في هذه المسابقات، مضيفا إن الاتحاد سوف يواصل تأهيل وإعداد الحكم العماني بأفضل الدورات التدريبية، وصولا إلى الشارة الدولية، خاصة أن الحكام العمانيين يتم الإشادة بهم من خلال المسابقات والبطولات التي يشاركون في إدارتها سواء على المستوى الخليجي أو العربي أو الآسيوي وهذا الأمر يثلج الصدر ويؤكد أن التحكيم العماني يسير في الطريق الصحيح.
وطالب الشحري الحكام المستجدين بمواصلة الاطلاع على كل جديد في عالم التحكيم وعدم الاكتفاء بما تم تقديمه لهم في الدورات بهدف صقل مواهبهم وتطوير مستوياتهم الفنية خاصة وأن معظم المشاركين في الدورة من اللاعبين السابقين في اللعبة ولهم خبرات كبيرة وقادرون على العطاء وقيادة مباريات في مختلف المسابقات. من جانب آخر أشاد المهندس منير بن صالح الرواحي رئيس مجلس إدارة نادي عمان راعي حفل ختام الدورة بالجهود الكبيرة التي يقوم بها مجلس إدارة الاتحاد العماني لكرة اليد في تطوير وتأهيل مستوى الحكام العمانيين لتولي قيادة مسابقات الاتحاد، مؤكدا أن لعبة كرة اليد تعتبر اللعبة الشعبية الثانية في سلطنة عمان بعد كرة القدم، حيث تتطلب توفير كافة العناصر من أجل الاستمرارية والتقدم والوصول إلى مستويات فنية متقدمة، مضيفا: نحن نسعد كثيرا عندما نشاهد الحكام العمانيين في إدارة مباريات هذه اللعبة، والشباب المشاركون في الدورة ليسوا غريبين عن اللعبة بل كانوا ممارسين لها وهذا الأمر سيساعدهم كثيرا في تطوير مستوياتهم ويعطيهم ثقة أكبر أثناء تولي قيادة المباريات في مختلف المسابقات التي ينظمها الاتحاد. بعد ذلك قام راعي الختام بتوزيع الشهادات على المشاركين في الدورة كما قدم الدكتور سعيد بن أحمد الشحري رئيس اتحاد اليد درعا تذكارية لراعي المناسبة.
وجوه تحكيمية شابة
وأكد زهير سمحة الخبير التحكيمي المحاضر الآسيوي بالاتحاد العماني لكرة اليد، أن الاتحاد العماني ممثلا بلجنة الحكام الرئيسية لديه خطة سنوية يعمل على تنفيذها، ومن ضمنها إقامة هذه الدورة للحكام المستجدين بمحافظة مسقط ودورة الحكام المستجدين لشمال وجنوب الباطنة ودورة لمحافظة ظفار، وتابع: إنه من الضروري تواجد وجوه تحكيمية شابة ورافدة للمسابقات المحلية لمن لديه الرغبة للدخول في هذا المجال، وأشار إلى أنه خلال الـ3 أيام للدورة تم شرح قوانين كرة اليد بشكل مفصل من خلال وسائل التواصل المرئي لعرض الحالات التحكيمية المثيرة للجدل، مبينا أنه تم البدء في إقامة دورة للحكام الجدد وستكون هناك دورات أخرى متقدمة للحكام المجتهدين في المستقبل القريب.
وأوضح زهير سمحة أن هؤلاء الحكام الجدد الحاليين لا يمكن الزج بهم مباشرة لتحكيم مباريات الدوري إلا بعد اعتماد أسمائهم من قبل الاتحاد العماني لكرة اليد ودخولهم للمجال التحكيمي لمباريات الدوري بشكل تدريجي واكتسابهم الخبرة شيئا فشيئا، ومن خلال المتابعة المستمرة لهؤلاء الحكام سيتم اختيار الأنسب منهم لقيادة مباريات الدوريات المحلية والاعتماد عليهم في نشاطات الاتحاد في المستقبل.
تمثيل آسيوي
أما بالنسبة لموضوع الدورات الخارجية فقال زهير: يوجد لدينا العديد من الحكام الذين يمثلون سلطنة عمان خير تمثيل ويشاركون بالبطولات الآسيوية بشكل مستمر، آخرها مشاركة الحكمين القاريين عمر الشحي وخميس الوهيبي في البطولة الآسيوية للناشئين التي أقيمت في البحرين، والشهر المقبل هناك مشاركة للحكمين هشام الدغيشي وحسين الحسني للمشاركة في بطولة الفتيات لكرة اليد في كازاخستان شهر أكتوبر المقبل، والرؤية المستقبلية وجود أكثر من طاقم تحكيمي وفق الشروط التي يضعها الاتحاد الدولي والآسيوي ليكون الحكام العمانيون رافدين لحكامهم.
ويرى زهير أنه يجب ألا يتم وضع حد أعلى للتفاؤل مع وجود قبول لبعض الوجوه الشابة للحكام الجدد وخاصة بعض اللاعبين القدامى المشاركين في الدورة، مضيفا إنه هناك العديد من الوجوه الشابة الراغبة في خوض غمار التحكيم، والاتحاد ولجنة التحكيم تفتح ذراعيها لأي حكم، وعدم التحفظ على أي حكم، والحكم يجب أن يسعى لتطوير نفسه بنفسه وإيجاد الفرص المتاحة له للمشاركة في أي نشاط رياضي لليد تتاح له.
وتطرق بعدها للحديث عن دوري ناشئي اليد الجاري بقوله: في البداية وبموجب رسائل رسمية بين اتحاد اللعبة والأندية، لبى الدعوة 10 أندية حتى موعد انطلاق الدوري في 26 أغسطس الماضي، مبينا أنه حتى قبل انطلاق الدوري بيوم واحد كانت هناك 3 أندية مشاركة فقط مما أدى لتأجيل الدوري لأسبوع لمعرفة مشاركة باقي الأندية من عدمه، وأشار إلى أن الأندية قدمت اعتذاراتها رسميا واستقر الدوري على مشاركة 4 أندية هي نزوى ومسقط والسيب وصحم، مؤكدا أن هناك انزعاج كبير لعدم مشاركة الأندية في الدوري وتكون هي القاعدة الأساسية للعبة كرة اليد، والسؤال لسبب عدم المشاركة يجب أن يوجه لإدارات الأندية المنسحبة، ولماذا وافقت على المشاركة في البداية وقدمت اعتذارها فيما بعد وهل الأمور المادية السبب في ذلك.
دورة تأهيلية
بينما قال عبدالرضا محمد الشيخ نائب رئيس لجنة الحكام بالاتحاد العماني لكرة اليد: أن دورة الحكام المستجدين ضمت 16 حكما وهي دورة تأهيلية في الدخول لمجال التحكيم للمسابقات التي يقيمها الاتحاد العماني لكرة اليد بالموسم، مبينا أنه تم تعريف الحكام بالقوانين الجديدة والعمل بها، وكانت هناك استجابة كبيرة من المشاركين وسهلوا المهمة على الخبير التحكيمي زهير سمحة كونهم لاعبين سابقين في الأندية وهي النواة التي تحتاجها لجنة الحكام، وأوضح عبد الرضى محمد أن المحاضر تطرق في الدورة لعرض مرئي للحالات التحكيمية المهمة وتعريفهم بجميع القوانين المتبعة من قبل الاتحاد الدولي لكرة اليد، وهم مؤهلون تدريجيا لانخراطهم في التحكيم حسب دوريات المراحل السنية، وفي البداية سيكونون ضمن الطاقم التحكيمي المسجل، وبعد ذلك دخولهم في السلك التحكيمي واندماجهم مع زملائهم الحكام القدامى وستكون هناك دورات تدريبية مشتركة للحكام الجدد والقدامى، وبعد اجتياز التجربة ستكون هناك مراحل أخرى لتأهيل الحكام المحليين الجدد ليكونوا حكاما قاريين أسوة بالحكام العمانيين القدامى أصحاب الشارات الدولية.
قوانين جديدة
وأكد المشارك أيمن البلوشي أنه تم ترشيحه لحضور هذه الدورة وكانت الاستفادة حاضرة، مشيرا إلى أنه تم التطرق إلى القوانين الجديدة التي تطبق حاليا في مباريات اليد، مثل احتساب الوقت السلبي، حيث إن سابقا يمنح 6 تمريرات والآن 4 تمريرات ومن ثم إذا لم تسجل تعود الكرة للخصم، ودور حكم الساحة والمساعد وحكم الطاولة في إدارة المباريات، مبينا أن دور الحكم هو تأهيل نفسه بنفسه والسعي لتلبية أي دعوة من قبل الاتحاد العماني لكرة اليد، وهناك فرصة للتحكيم في مباريات دوري ناشئي وشباب اليد يعد تأهيل الحكام الجدد بالشكل المطلوب.
بينما أوضحت أسرار بنت سالم رجب عبيد أن الدورة منحت المشاركين أهم الأساسيات والقوانين التي تم تعديلها لكرة اليد، حيث ركز المحاضر في شرحه على حركات اليد والتركيز على القوانين الجديدة التي تم العمل بها، مبينة أنها أخذت الفائدة من هذه الدورة بمعرفة الأخطاء التي لم تكن على علم بها عندما كانت لاعبة، والفترة المقبلة ستشهد مشاركة الحكام الجدد كحكام طاولة في المباريات وتهيئتهم بشكل جيد ليكونوا حكام ساحة لمباريات الموسم.
مكتسبات جديدة
فيما قال المشارك حسني الحسني: دورة الحكام المستجدين جاءت بالعديد من المكتسبات لجميع المشاركين، مبينا أن المحاضر شرح القوانين الأساسية للحكام مبدئيا على أن تكون الدورات المقبلة مختلفة وبشكل تفصيلي أكثر، والطموح مشروع لجميع المشاركين لاكتساب الخبرات المطلوبة وتأهيلهم ليكونوا حكاما قادرين على إدارة مباريات دوريات المراحل السنية التي ينظمها الاتحاد العماني لكرة اليد.
https://www.omandaily.om/الرياضية/na/محاضرات-مكثفة-والتعريف-بقوانين-اللعبة-أبرز-مخرجات-دورة-حكام-اليد