حاوره : فهد الزهيمي
أحدث تأهل منتخبنا الوطني للدراجات الهوائية لفئة الشباب وفئة تحت 23 سنة للمشاركة في بطولة العالم لسباق الدراجات على الطريق -التي ستقام بمدينة «ولونجونج» الأسترالية خلال الفترة من 18 إلى 25 سبتمبر – صدى واسعا من قبل المتابعين والمهتمين بهذه الرياضة في سلطنة عمان، سواء من قبل وزارة الثقافة والرياضة والشباب أو اللجنة الأولمبية العمانية وأيضا من أهل الاختصاص في اللعبة وهو الاتحاد العماني للدراجات الهوائية، حيث أكد إسحاق بن عبدالله البلوشي أمين عام الاتحاد العماني للدراجات الهوائية أن تأهل منتخبنا الوطني لبطولة العالم جاء بعد صدور قائمة المترشحين للبطولة من قبل الاتحاد الدولي للدراجات وضمت القائمة منتخبنا الوطني وذلك بناء على النتائج الجيدة التي حققها المنتخب عام 2021 بإحرازه المركز الثاني في التصنيف الآسيوي للمنتخبات، وأيضا مشاركته في كأس الأمم في شهر مارس الماضي، وكذلك تحقيق النتائج الجيدة خلال الموسم الحالي، مع بروز بعض الأسماء الشابة التي ستمثل سلطنة عمان خلال السنوات المقبلة ومن هؤلاء الدراجين سعيد الرحبي ومحمد الوهيبي ومنذر الحسني في فئة تحت 23 سنة، وعبدالعزيز الحبسي في فئة الشباب.
تأهل مباشر
وأضاف: التأهل المباشر لدراجي سلطنة عمان في هذه البطولة العالمية دليل على الجهود الكبيرة التي قام بها الاتحاد العماني للعبة والأجهزة الفنية للمنتخب خلال المشاركات في الأعوام الماضية والتي أتت بنتائج مبشرة ساهمت في تطوير مستوى الأداء الفني التكتيكي لدى دراجي المنتخبات، فرياضة الدراجات الهوائية ليست رياضة يتم تأهيل الرياضين بها من خلال البرامج التدريبية والبدنية فقط، حيث تأتي أهمية المسابقات المحلية والمشاركة الدولية بها في تطوير العديد من الجوانب الفنية لدى الدراجين والتي بلا شك تعمل على صقل الشخصية الرياضية لدى الدراجين وترفع من مستوى اللياقة البدنية ومستوى الوعي والفهم بمجريات السباقات والتكتيكات المختلفة لكل المسابقات، كما تعتبر المنافسة الرياضية من العوامل المهمة والضرورية لكل نشاط رياضي سواء المنافسة في مواجهة العوامل الطبيعية أو المنافسة في مواجهة منافس وجهًا لوجه أو في وجود منافسين آخرين وغير ذلك من أنواع المنافسة الرياضية، وعملية التدريب بمفردها لا تنطوي على أي معنى ولكن تكتسب معناها من ارتباطها بإعداد الفرد لتحقيق أفضل مستوى في المنافسة، وكما يعلم الجميع أن المنافسة ما هي إلا اختبار لنتائج عملية التدريب الرياضي ومساهمتها في تنمية وتطوير السمات الخلقية الإدارية وكذلك قدرات ومهارات اللاعب، ويسعى الاتحاد إلى تكوين قاعدة محترفة من الدراجين الأكفاء والقادرين على التنافس مع أبطال العالم دون الشعور بالدونية في المستوى فكل ذلك يساعد نفسيًا على الاستمرارية بالمشوار الرياضي لتحقيق الأهداف المرجوة.
فئات السباق
واستطرد إسحاق البلوشي حديثه قائلا: تتميز بطولة العالم لسباق الدراجات على الطريق والتي ستقام بمدينة «ولونجونج» الأسترالية بمسار يصل إلى 135كلم لفئة الشباب و170كلم لفئة تحت 23 سنة مع ارتفاع 2520 فوق سطح البحر وهو ما سيساعد المختصين في صعود المرتفعات، وسيمثل المنتخب في هذه البطولة العالمية دراجان اثنان الأول في فئة الشباب والآخر في فئة تحت 23 سنة، وستقام في هذه البطولة العالمية بأستراليا مجموعة من السباقات، وهي سباق الطريق ضد الساعة للرجال والنساء لمسافة 34كلم وسباق الطريق ضد الساعة تحت 23 سنة لمسافة 29كلم، وسباق الطريق ضد الساعة للشباب لمسافة 29كلم أيضا، كما تشتمل البطولة على سباق الطريق ضد الساعة تتابع مختلط للفرق لمسافة 28كلم، وأيضا سباق الطريق للرجال لمسافة 270كلم وسباق الطريق لفئة تحت 23 سنة لمسافة 170كلم وكذلك سباق الطريق للنساء لمسافة 164كلم وسباق الطريق لفئة الشباب لمسافة 135كلم.
وأضاف: كما يعلم الجميع أن بطولة العالم لسباق الدراجات على الطريق هي مسابقة سنوية ينظمها الاتحاد الدولي لسباق الدراجات، منذ 1927 بالنسبة للرجال ومنذ 1958 بالنسبة للنساء، وتقام البطولة في ختام الموسم الرياضي، وتشمل مجموعة من مسابقات سباق الدراجات على الطريق، كالسباقات المدارية والسباقات ضد الساعة، في أصناف الكبار والشبان وأقل من 23 سنة، ويتبارى الدراجون خلال هذه البطولة في صفوف منتخباتهم الوطنية، خلافًا لمسابقات المدار العالمي، حيث يتم التباري في إطار الفرق، وتمنح المسابقة في كل صنف على حدة قميصًا ملونًا للفائز يحمله طيلة الموسم، وأكثر الدراجين فوزا ببطولة العالم، الإيطالي ألفريدو بيندا والبلجيكيان إيدي ميركس وريك ستينبيرجن والإسباني أوسكار فريري.
وكان منتخبنا الوطني للدراجات الهوائية قد أنهى مؤخرا مشاركته في دورة ألعاب التضامن الإسلامي في نسختها الخامسة التي أقيمت خلال الفترة من 9 إلى 18 أغسطس الجاري في مدينة قونية التركية، حيث شارك منتخبنا في سباق الطريق لمسافة 130 كيلومترا بمشاركة 70 دراجا من 20 دولة، واحتل الدراج مازن الريامي المركز الـ31 حيث قطع المسافة في زمن 3:03:53 ساعة على بعد 5 دقائق و45 ثانية من الفائز بالميدالية الذهبية التركي «محمد جانخانلو» الذي قطع المسافة في ساعتين و58 دقيقة و8 ثوانٍ، بينما احتل الدراج منذر الحسني المركز الـ36 بزمن 3:04:03 ساعة، وحقق الدراجون سعيد الرحبي وعبدالرحمن اليعقوبي ومحمد الوهيبي المراكز الـ48 و50 و51 على التوالي قاطعين السباق في زمن 3:32:03 ساعة.
روزنامة واضحة
وقال الأمين العام: وجود روزنامة واضحة للمسابقات المحلية يساهم في تفعيل دور الاتحاد بإشراك الأندية والفرق المحلية بالدراجات الهوائية في وضع خطط لتأهيل الدراجين مما يساعد الاتحاد العماني في اختيار عناصر جديدة مؤهلة للالتحاق في صفوف المنتخبات الوطنية حيث إنها تساهم في توسيع قاعدة الممارسين بمختلف المحافظات، كما أنها تتيح الفرصة للمنافسة وتطوير الأداء لدى الممارسين، وقد حفلت روزنامة الموسم الماضي بالكثير من المسابقات في مختلف المحافظات، وسينطلق الموسم الرياضي الجديد 2022/ 2023 بإقامة طواف صلالة في نسخته الثانية بمحافظة ظفار ثم إقامة عدد من سباقات الدوري العام وعدد آخر من البطولات المفتوحة والتي يسعى الاتحاد لتنظيمها في هذا الموسم بالإضافة إلى بطولة درع الوزارة، وهناك ازدياد ملحوظ في عدد الممارسين للدراجات الهوائية وكذلك في عدد الأندية المهتمة بهذه الرياضة، وذلك من خلال زيادة أعداد المشاركين بالدوري العام بالاتحاد والبطولات المفتوحة الأخرى.
وتابع البلوشي حديثه قائلا: من أكبر التحديات التي تواجه الاتحاد خلال كل موسم هو عدم مقدرة الاتحاد ماديا على مواجهة زيادة أعداد الممارسين والأندية والفرق حيث يقتصر عدد المشاركين دائما على توفر الإمكانيات المادية والبشرية لدى الاتحاد، ونتمنى أن تتحسن الأوضاع المالية خلال الفترة المقبلة.
من جانب آخر يعمل الاتحاد العماني للدراجات الهوائية على مشاركة المنتخبات الوطنية بعدد من البطولات الدولية والإقليمية المعلنة ومنها البطولتان العربية والآسيوية لدراجة الطريق، كما تتضمن الخطة المقبلة للمنتخب بمشاركته في عدد من البطولات ومنها المشاركة في البطولة العربية المقبلة وكذلك في طواف تونس وأيضًا المشاركة في البطولة الآسيوية بكوريا الجنوبية وأيضا في بطولة سيح سلم بالإمارات العربية المتحدة، وهناك أيضا مشاركات أخرى مقبلة للمنتخبات ونقوم حاليا بدراسة هذه البطولات وسيتم الإعلان عنها من قبل الاتحادات العربي والدولي والآسيوي.
واستكمل حديثه قائلا: يأمل الاتحاد العماني للدراجات الهوائية بتضافر الجهود بسلطنة عمان من أجل تحويل هذه الرياضة إلى وسيلة لتطوير الحياة المستدامة بمختلف المحافظات وذلك من خلال إيجاد مسارات لممارسة رياضة الدراجات الهواية، فركوب الدراجات الهوائية لم يعد مجرد هواية لتحسين مستوى اللياقة البدنية، بل يكتسب أهمية متزايدة كوسيلة نقل مستدامة وصديقة للبيئة، فالدراجات الهوائية اليوم باتت إحدى أهم وسائل التنقل الفردية وتجتذب تلك الوسيلة العديد من سكان سلطنة عمان وزائريها وتعزز شبكة مسارات الدراجات الهوائية المكانة السياحية والاقتصادية للمدن كونها تمر بمناطق الجذب السياحي والتجاري الرئيسية، كما يتم ربطها بمحطات النقل العام المختلفة التي يستخدمها السياح.
تطوير الحكام والمدربين
وأشار أمين عام الاتحاد العماني للدراجات الهوائية إلى أن الحكم العماني أثبت كفاءته وجدارته في إدارة البطولات المختلفة حيث تتم الاستعانة به في عدد من البطولات العربية والآسيوية فوجود بطولاتنا المحلية كان سببا مهما في تأهيل حكامنا وصقل مهاراتهم وقدراتهم في إدارة السباقات.
وقال: يسعى الاتحاد من خلال الاستفادة من عدد من البرامج الدولية والعربية في تأهيل الكوادر التحكيمية العمانية حيث استطاع الاتحاد الحصول والاستفادة من أحد برامج التضامن الدولي في تطوير العمل بالاتحاد والكوادر الفنية، وسيتم الإعلان قريبا عن عدد من الدورات الدولية في مجال التحكيم.
طواف صلالة
وتتطرق البلوشي إلى روزنامة الموسم الجديد 2022-2023 الذي سيبد بتاريخ 10 سبتمبر الجاري وذلك بإقامة طواف صلالة في نسخته الثانية، حيث قال: سينطلق طواف صلالة للدراجات الهوائية بمحافظة ظفار بمشاركة 100 دراج يمثلون 11 فريقا، حيث تم اعتماد مشاركة 7 فرق محلية و3 دول من مجلس التعاون من مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، كما سيشارك في هذه النسخة منتخب تايلند كإضافة قوية للطواف، ويتكون الطواف من 4 مراحل، حيث ستكون البداية بتاريخ 10 سبتمبر الجاري بإقامة الاجتماع الفني للفرق المشاركة، وستنطلق المراحل الرئيسية للطواف بتاريخ 11 سبتمبر وتنهي 14 سبتمبر الجاري، والمراحل ستكون كالتالي، المرحلة الأولى يوم 11 سبتمبر وتنطلق من شلالات دربات حتى عين إيشات لمسافة 116 كيلومترا، بينما ستنطلق المرحلة الثانية يوم 12 سبتمبر من أمام ماتزه البليد الأثري مرورا بحجيف وانتهاءً بقيرون حيريتي لمسافة 100 كيلومتر، أما يوم 13 سبتمبر فستقام المرحلة الثالثة من أمام حصن مرباط مرورا بعقبة حشير ثم طوي اعتير وختاما في وادي دربات لمسافة 123 كيلومترا، بينما يختتم طواف صلالة يوم 14 سبتمبر وذلك بإقامة المرحلة الرابعة والأخيرة والتي ستنطلق من خور روري وختاما بمركز البلدية الترفيهي لمسافة 116 كيلومترا.
وأضاف إسحاق البلوشي: يهدف الطواف إلى الترويج للمقومات السياحية والثقافية التي تمتاز بها محافظة ظفار إلى جانب ملاءمة أجواء الخريف لإقامة مثل هذه السباقات، وإذكاء روح التنافس بين المتسابقين والارتقاء بالجانب الفني للعبة، وصقل مهارات الدراجين العمانيين وتجويد المستوى الفني واكتشاف المواهب واختيار أفضل العناصر للمنتخبات الوطنية وبناء القدرات الفنية للمنظمين من الشباب العماني.
تكريم المُجيدين بالموسم
وأضاف البلوشي: الاتحاد العماني للدراجات الهوائية احتفى مؤخرا بأبطال الموسم الرياضي (2021/ 2022) من أندية وفرق ودراجين بذلوا مجهودات كبيرة طوال الموسم، وكانوا نموذجًا رائعًا لأبطال أجادوا واجتهدوا في التدريبات اليومية، واستطاعوا الوصول لمنصات التتويج بعد موسم شاقٍ وطويل تضمن إقامة العديد من البطولات التي نظمها الاتحاد العماني للدراجات الهوائية، وهي: بطولة الدوري العام لدراجة الطريق، وبطولة الدوري العام للدراجة الجبلية، وبطولة درع الوزارة للدراجات الهوائية، بالإضافة إلى السباقات المفتوحة في عدة محافظات وطواف صلالة في نسخته الأولى، أقيم حفل التكريم برعاية سيف بن سباع الرشيدي، رئيس مجلس إدارة الاتحاد العماني للدراجات الهوائية.
وجاءت مشاركة الأندية المنتسبة للاتحاد في النسخة الأولى من بطولة درع الوزارة إيجابية، حيث تنافست فيها على المراكز الثلاثة الأولى التي حققتها البشائر والسيب ونادي عُمان، التي استقطبت نخبة من الدراجين المُجيدين، وقامت بتحضيرهم التحضير الجيد استعدادًا للمشاركة في البطولة التي تقام للمرة الأولى. ففي مسابقة الفردي ضد الساعة تمكن دراج نادي عُمان فيصل المعمري من اعتلاء منصة التتويج بعدما تمكن من الفوز بالمركز الأول متقدمًا على زميله في النادي أحمد البطاشي، ودراج نادي السيب منذر الحسني.
وفي مسابقة الفردي العام، انفرد دراج نادي البشائر سعيد الرحبي بالمركز الأول أمام كل من محمد الوهيبي دراج نادي السيب، وحسام الرواحي دراج نادي البشائر.
بينما في مسابقتي الدوري العام بشقيه (دراجة الطريق والدراجة الجبلية) فقد كانت المنافسة محتدمة بين الدراجين منذ الجولة الأولى وحتى ختام الموسم، حيث تضمنت مسابقة دوري دراجة الطريق (8) جولات، فيما تضمنت مسابقة الدراجة الجبلية (4) جولات التي تقام لأول مرة بنظام تجميع النقاط.
وفي مسابقة الدوري العام لدراجة الطريق، ظفر فريق الجيش السلطاني العماني بالمركز الأول بفارق مريح عن أقرب منافسيه «فرق جلف سايكلز وسايكل كوم وفريق العاصمة» الذين تنافسوا حتى الرمق الأخير على انتزاع المركز الثاني بعد فقدان الأمل في الحصول على المركز الأول، وعلى المستوى الفردي كانت صدارة الترتيب العام من نصيب البريطاني ديفيد هاينز، دراج فريق سايكل كوم متقدمًا بفارق بسيط عن محمد الوهيبي دراج فريق النخبة، ومشاري الخليلي دراج فريق الجيش السلطاني العماني، بينما في مسابقة الدوري العام للدراجة الجبلية فقد كانت الجولات الأربع بمثابة النهائي المبكر للمسابقة، حيث كانت الأرقام قريبة جدًا، ولعبة الكراسي الموسيقية استمرت في تبادل المراكز حتى الجولة الأخيرة التي حسمها دراج المنتخب الوطني شبيب البلوشي لمصلحته تاركًا المركزين الثاني والثالث للدراجين عمر العامري، وشهاب القمشوعي على التوالي.
https://www.omandaily.om/الرياضية/na/الأمين-العام-للاتحاد-العماني-للدراجات-الهوائية-ل-عمان-الرياضي-١١-فريقا-تشارك-في-النسخة-الثانية-من-طواف-صلالة