كتب – فهد الزهيمي
قادرون على صنع الفارق وتقديم أفضل الإمكانيات الفنية والمهارية والبدنية .. بهذه الكلمات ووسط عزيمة عالية وبمعنويات كبيرة، أكد لاعبو المنتخب الوطني لكرة القدم للصالات عزمهم على خوض نهائيات كأس آسيا التي ستقام في الفترة من 27 سبتمبر وحتى 10 أكتوبر المقبلين بالكويت، جاء ذلك في ختام المعسكر التحضيري الداخلي الحالي للمنتخب للصالات والمقام بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر، وهدف المعسكر الداخلي للوقوف على جاهزية اللاعبين تحضيرا للمرحلة المقبلة مع التركيز على بعض الجوانب التكتيكية التي وضعها مدرب المنتخب يونس الفهدي ومواصلة العمل عليها، وشملت قائمة المنتخب الوطني في معسكره الإعدادي وجود عدد من لاعبي الخبرة وهم سامر البلوشي ومحمد تقي وخلفان المعولي وعيسى البلوشي ومعتصم الشامسي وزامل البلوشي ومهند الشبلي وعبد العزيز الرقادي وسالم المخيني، أما اللاعبون الجدد فهم معتز أولاد ثاني ومحمد الحسني وأحمد الخاطري وعلي إبراهيم أولاد ثاني وحمد بن خميس الفضيلي.
تجارب ودية
وأكد يونس الفهدي مدرب المنتخب الوطني للصالات بأن منتخبنا ماض في برنامج الإعداد لنهائيات بطولة كأس أمم آسيا للصالات المقررة بالكويت أواخر الشهر المقبل لافتا في السياق ذاته بأن منتخبنا بصدد السفر إلى مملكة تايلند لإقامة معسكر تحضيري خارجي خلال الفترة من 5 حتى 17 سبتمبر المقبل تتخلله عدة تجارب ودية. وأضاف الفهدي في حديث خاص لـ “عمان الرياضي” على هامش المعسكر التحضيري الداخلي الحالي لمنتخبنا الوطني لكرة القدم للصالات والمقام في العاصمة مسقط: تحضيراتنا للنهائيات الآسيوية لكرة القدم الرجالي للصالات ماضية على قدم وساق وبطبيعة الحال يدخل هذا المعسكر الداخلي ضمن خطط تهيئة وإعداد اللاعبين للمرحلة القادمة التي تتطلب جهدا مضاعفا وتسريعا في وتيرة العمل الدؤوب الذي انتهجناه منذ البداية ويمكن تصنيف المعسكر الداخلي الحالي على أنه مكمل لعمل المعسكرات التحضيرية السابقة حيث بدأنا فيه من النقطة التي انتهينا بها في المعسكرات السابقة.
وفي سياق متصل أردف الفهدي قائلا: شهد المعسكر التحضيري الداخلي الحالي انضمام ستة لاعبين جدد بهدف إيحاد مزيج متفرد بين لاعبي الخبرة والدماء الجديدة الشابة بيد أن اللاعبين الجدد بحاجة إلى مزيد من الوقت للتأقلم والتجانس والانسجام ومضاعفة رصيد الصقل والاحتكاك والخبرات التراكمية لديهم بهدف تطويعها وتوظيفها خدمة لبرنامج إعداد المنتخب وإضفاء لمسة الشمولية والتكاملية عليها قبل الشروع في المحك القاري.
وتابع: تدريبات المنتخب انقسمت إلى فترتين وهي الفترة الصباحية والمسائية مع تواجد المعد البدني للمنتخب البرتغالي ريكاردو والاستعانة به لتجهيز اللاعبين بدنيا، وشهدت الفترة الماضية انضمام 6 لاعبين جدد للمنتخب الوطني بسبب الإصابات التي لحقت بعدد من لاعبي المنتخب الأساسيين من جهة، ونزول مستوى بعض اللاعبين من جهة أخرى، كما نركز في هذا المعسكر على الجوانب الفنية والتكتيكية وذلك لما تتطلبه المرحلة المقبلة والاستحقاقات القادمة لمنتخبنا، مبينا أن جميع اللاعبين الموجودين قدموا مردودا طيبا خلال المعسكر الحالي، كما ركز المعسكر الداخلي الحالي على تقوية اللياقة البدنية لدى اللاعبين والتمحيص في الجوانب التكتيكية والنفسية وهو يعد بالمناسبة المعسكر الداخلي الثالث الذي تنخرط فيه عناصر المنتخب الوطني منذ بدء برنامج الإعداد لافتا إلى بلوغ معدلات فنية وبدنية وذهنية جيدة في المعسكر الحالي نظير تلقين اللاعبين دروسا جمة إلى حد الإشباع الذي يروي ظمأ مراحل إعدادهم.
وأشار أيضا إلى أن الاستحقاق الآسيوي القادم هو الأهم، لذا فإن هناك تكثيفا للتمارين في الفترة الحالية مع الأخذ بأهمية تطوير الجانب التكتيكي للاعبين، وأشار إلى أن التركيز في التدريبات ينصب حاليا على ثلاث نقاط أساسية، وهي البناء من الوسط والخروج من ضغط الدفاع، إضافة إلى اللاعب الطائر، موضحا أنه تم تكثيف التدريبات عليها والعمل على تطبيقها على أرض الملعب بالشكل الصحيح، وكذلك البناء من الوسط الذي تم التدرب عليه يتمحور في القدرة على بناء الهجمة بالشكل الأمثل وصولا لمرمى الخصم، أما الخروج من ضغط الدفاع فإن التدرب عليه مطلب أساسي خاصة عند مقارعة منتخبات قوية يكون لعبها معتمدا على الضغط بعدد وافر من اللاعبين مع إقفال منافذ التمرير للاعبي الخصم، كما أن التدريبات احتوت أيضا على مهارة اللاعب الطائر لما لها من الأهمية في حسم المباريات والعمل على تطبيقها جيدا.
معسكر تايلند
وتطرق مدرب المنتخب الوطني لكرة القدم للصالات للحديث حول تحضيرات منتخبنا لمعسكر تايلند وفي هذا الشأن علق قائلا: بات في حكم المؤكد أن نخضع لمعسكر إعداد خارجي في تايلند تأهبا لخوض معترك النهائيات الآسيوية لكرة القدم الرجالي للصالات بالكويت حيث أنهينا كافة الترتيبات المطلوبة للمعسكر الخارجي الذي سيقام خلال الفترة من 5 إلى 17 سبتمبر المقبل أي قبل عشرة أيام من انطلاق نهائيات كأس آسيا، مشيرا إلى أن المعسكر سيركز على إكساب اللاعبين معدلات جيدة من الخبرة الميدانية التراكمية فضلا عن إخضاعهم لرصيد أكبر من التمرس على صعيد الاحتكاك بالمباريات الدولية الودية حيث من المحتمل أن نخوض تجربة دولية ودية أمام منتخب المغرب وهناك مساعٍ جادة لتأمين تجربة دولية ودية أخرى في هذا المعسكر وتحديدا أمام منتخب فيتنام صعب المراس وهو من بين المنتخبات المتطورة فنيا في القارة بدليل نجاحه في حجز تذكرة التأهل إلى النهائيات الآسيوية كما نعمل أيضا على تأمين تجربتين وديتين مع ناديين من أندية الدوري التايلندي لكرة قدم الصالات.
تحفظ على البرنامج
وتابع الفهدي قائلا: ريثما نفرغ من معسكر تايلند الخارجي سنعود أدراجنا إلى سلطنة عمان ومن ثم سنوظب حقائب السفر إلى موطن النهائيات القارية بالكويت حيث سندخل في معسكر إعدادي قصير يسبق البطولة ببضعة أيام سنلعب من خلاله مباراة دولية ودية في مواجهة نظيرنا المنتخب اللبناني يوم 21 سبتمبر القادم بطلب من الاتحاد اللبناني لكرة القدم تعقبها مباراة تجريبية أيضا ضد نادي الكويت الكويتي قبل الشروع مباشرة في خضم منافسات البطولة القارية التي ستنطلق اعتبارا من 27 سبتمبر المقبل.
وأبدى الفهدي تحفظه نسبيا عن سير خط برنامج إعداد المنتخب وفي هذا الصدد ذكر قائلا: كنا نأمل أن نحظى ببرنامج إعداد أقوى يلبي حجم طموحاتنا وتطلعاتنا الكبيرة ويتماشى مع أهدافنا المرسومة التي وضعناها منذ الخطوات الأولى للإعداد لاسيما وأن المنتخبات المنافسة استعدت منذ فترة طويلة وفي المقابل بدأنا نحن بشكل متأخر وفي الحقيقة لا أود أن أختلق الأعذار أو المبررات أو أضع شماعة تبرر عائق التأخر المرحلي في نمو برنامج خطة إعداد المنتخب للنهائيات الآسيوية ولكن سنسعى جاهدين لمجاراة خطة الإعداد التي رسمناها من أجل إيصال منتخبنا لأفضل جاهزية فنية وبدنية وذهنية ونفسية.
واسترسل: من المهم جدا تعويد اللاعبين على أجواء المباريات الدولية قبل الدخول في أي محك رسمي وهذا ما سيتيحه لنا المعسكر الخارجي المقرر بتايلند إذ أن المباريات الدولية تتمتع برتم وإيقاع مختلف يصعد من وتيرة الجاهزية للمنتخب على كافة الأصعدة الفنية والبدينة والذهنية والنفسية على حد سواء.
رؤية فنية
وتعقيبا حول تقييمه ورؤيته الفنية لمنتخبات مجموعته في النهائيات الآسيوية والتي تضم العراق والكويت وتايلند رصد الفهدي الأمر وحلله بقوله: لا زلت أتذكر جيدا آخر مباراة لعبناها في مواجهة المنتخب الكويتي حينما خسرناها بنتيجة ثلاثة أهداف لهدف على أرضهم ووسط جماهيرهم وبالرغم من الخسارة إلا أننا قدمنا مستوى مرضيا فنيا وخسرنا بضربة جزاء ومباراتنا المرتقبة معهم في البطولة الآسيوية لن تخلو من طابع الصعوبة نظرا لتمتعهم بعاملي الأرض والجمهور رغم عودتهم من قترة توقف طويلة نغصت نوعا ما برنامجهم التحضيري للاستحقاق القاري المهم ولكنهم يملكون لاعبين يتمتعون بمستويات جيدة وخبرة دولية كافية تشفع لهم مقارعة الخصوم والمنافسين عطفا على كونهم أبطال دورة الألعاب الخليجية الأخيرة وأبطال النسخة الأخيرة من بطولة غرب آسيا لكرة القدم الرجالي للصالات.
وأردف قائلا: مباراتنا أمام الكويت ستكون صعبة ولكننا نسعى للظهور بصورة مثالية تمنحنا الحافز المعنوي الكبير في قادم المباريات بالبطولة وبالحديث عن منتخب العراق فهو منتخب قوي ومؤهل فنيا للمنافسة كيف لا وهو وصيف البطولة العربية الأخيرة خلف المغرب البطل أما منتخب تايلند فهو كذلك يعتبر من بين المنتخبات التي تحظى بتصنيف عالمي جيد مما يعطي مؤشرات قوية على قوة وصعوبة مجموعتنا في البطولة.
وعلق الفهدي حول القائمة الأخيرة للمنتخب واصفا إياها بالمثالية حيث قال: القائمة الحالية المختارة لمنتخبنا الوطني هي الأفضل من وجهة نظري وقد يلتحق لاعبان من العناصر الجدد بقائمة المعسكر الخارجي بتايلند الشهر المقبل. واختتم الفهدي حديثه لـ “عمان الرياضي” بالقول: نأمل أن يكون المعسكر الخارجي بتايلند انعكاسا إيجابيا ومقياسا مباشرا للحكم على مدى تطور عناصر المنتخب الوطني من النواحي الفنية والمهارية والبدنية والذهنية والنفسية والتكتيكية في آن واحد وأن يسهم في إثراء خبرات وتجارب اللاعبين وتعزز من قيمتهم الفنية المضافة على نحو مكثف ومضاعف وختاما نمني النفس بتقديم مستويات فنية ترضي الوسط الرياضي إبان البطولة الآسيوية المرتقبة.
https://www.omandaily.om/الرياضية/na/مدرب-منتخب-الصالات-يونس-الفهدي-ل-عمان-الرياضي-مباريات-ودية-بالمعسكر-الخارجي-بتايلند-وقادرون-على-تقديم-الأفضل-في-كأس-آسيا