تأهيل المدربين بأسس علمية متقدمة أبرز أهداف الدورة التخصصية في الوثب

كتب – فهد الزهيمي
تشتمل على محاضرات نظرية وتطبيق عملي.. والبحث عن حلول وتحديات اللعبة
طرق التفكير خارج الصندوق وتوفير الإمكانيات تسهم في صناعة الأبطال
حظيت الدورة التخصصية المتقدمة لمدربي الوثب لألعاب القوى بالكثير من المحاضرات سواء النظرية أو العملية التي ينظمها الاتحاد العماني لألعاب القوى ممثلًا في لجنة التطوير الفني بالتعاون مع الاتحاد الدولي للعبة. وحول هذه الدورة المتقدمة، قالت خولة بنت راشد الرواحية عضو مجلس إدارة الاتحاد العماني لألعاب القوى رئيسة لجنة التطوير الفني: يشارك (15) دارسًا من سلطنة عمان وخارجها، بينما يحاضر في الدورة المحاضر الدولي الألماني رالف مشبهاني، ويشترط المشاركة في هذه الدورة هو الحصول على شهادة المستوى الأول في تدريب رياضة الوثب، ومن أهم الأهداف التي وضعتها لجنة التطوير الفني بالاتحاد العماني لألعاب القوى، هو تأهيل الكوادر الفنية المشرفة على لاعبي الوثب، وتحقيق الإنجازات الإقليمية والدولية والأولمبية، وذلك من خلال إقامة دورات فنية متخصصة ومتقدمة في مثل هذه المسابقات، كما أن الدورة تمتاز بالبحث عن الحلول التي تساعد في تطوير وصقل المدربين وليس الاكتفاء بطرح المشاكل والتحديات التي تواجه مدربي الوثب، وحاليًا لدينا هذه الدورة المتخصصة في الوثب، وسيكون لدينا خلال الفترة المقبلة حزمة من الدورات المتخصصة والمتقدمة في مسابقات أخرى؛ بغية تأهيل المدربين الوطنيين والخليجين بشكل عام من أجل مواصلة تحقيق الإنجازات في المحافل الدولية.

وأضافت الرواحية: الدورة تشتمل على الجانب النظري والعملي، وسيتم تطبيق الجانب العملي على مضمار مجمع السلطان قابوس للثقافة والترفيه في صلالة، وأقدم الشكر للمحاضر الدولي الألماني رالف مشبهاني على تقديم مادة دسمة من المعلومات في رياضة الوثب التي بلا شك ستكون مرجعًا للمدربين المشاركين، وستسهم في تطوير المشاركين خلال المرحلة المقبلة، كما نقدم الشكر للمديرية العام للثقافة والرياضة والشباب بمحافظة ظفار على تسهيل إجراءات إقامة هذه الدورة، والشكر موصول للجنتي ألعاب القوى بمحافظتي ظفار والوسطى على دعمهما في إدارة هذه الدورة، والشكر للمشاركين في هذه الدورة، وأتمنى أن يخرجوا بحصيلة وافرة من المعلومات تساعدهم في الارتقاء بهذه الرياضة خلال الفترة المقبلة، وأن تكون لرياضة الوثب شأن في المحافل الإقليمية أوالدولية والأولمبية.

الارتقاء بالمدربين
سالم العمري رئيس مجلس إدارة الاتحاد العماني لألعاب القوى قال: إن مثل هذه الدورات التخصصية المتقدمة ستسهم بشكل كبير في الارتقاء والتطوير سواء للمدرب الوطني أو للمدربين المشاركين من دول مجلس التعاون الخليجي، كما أن وجود المحاضر الدولي الألماني، والتنسيق مع الاتحاد الدولي لألعاب القوى لإقامة هذه الدورة يعد إنجازًا مهمًا؛ لتطوير المدربين في مسابقات الوثب. وأضاف: نتمنى لجميع المشاركين الاستفادة من الدورة التي ستساعدهم في تدريب لاعبي الوثب، ونقدم الشكر لخولة الرواحية رئيسة لجنة التطوير الفني، ولجميع من أسهم في إنجاح هذه الدورة المهمة،كما أن الاتحاد العماني سيواصل السعي من أجل تطوير المدربين العمانيين في مختلف مسابقات القوى.

تألق خليجي
أما المدرب والمشارك في الدورة المدرب الكويتي محمد حسين فقال: الدورة مهمة من أجل التطوير سواء في مهارة التدريب، أو اكتساب المعلومات الجديدة في مسابقة الوثب، كما أن المحاور التي تم وضعها في الدورة تسهم بشكل كبير في صقل المدربين في هذه المسابقة. وأضاف: أتوقع أن نكتسب من هذه الدورة المهارات الحديثة في الوثب والاستفادة منها لتطبيقها، والأخذ بالنتائج المرجوة خلال المرحلة المقبلة، ورياضة الوثب الخليجية تواصل التألق في المحافل الإقليمية والدولية وخير دليل على ذلك هو تألق اللاعب القطري معتز برشم الذي تألق مؤخرًا في البطولات العالمية والأولمبية، واستطاع فرض قدراته الفنية في مسابقات الوثب، وأعتقد أن اللاعب الخليجي قادر على تحقيق الأرقام القياسية العالمية في مسابقات الوثب، على الرغم من النقص الذي يعاني منه اللاعب الخليجي سواء من حيث الدعم المالي والاحترافي في التدريب.

حصيلة وافرة
من جانبه، قال المدرب السعودي عاصم محمد آل حازم: أقدم الشكر للاتحاد العماني لألعاب القوى على إتاحة الفرصة لنا بالمشاركة في هذه الدورات التخصصية المتقدمة التي تعود نفعها على الرياضة الخليجية بشكل عام، وأتوقع أن تخرج بحصيلة وافرة من الاستفادة سواء في الجانب الفني أو الارتقاء بالمدربين وصقلهم إلى المستوى الأعلى فنيًا ومهاريًا، وتبادل الخبرات بين المدربين الخليجين.

وأضاف: تعد الدورة ناجحة من الوهلة الأولى، ومن والمحاضرة للمحاضر الدولي رالف مشبهاني، إذ يعد من أفضل المحاضرين الأكفاء في رياضة الوثب. متابعًا: كان لدينا أبطالًا في رياضة الوثب، وهناك هيمنة خليجية في السابق على العديد من البطولات الإقليمية والدولية، ومن هؤلاء اللاعب السعودي الخويلدي الذي يمتلك الرقم الآسيوي حتى الآن بمسافة (8.48) متر، أما حاليًا فيتصدر البطل العالمي والأولمبي القطري معتز برشم، وهو بلا شك لاعب من طراز عالٍ نفتخر به كخليجيين، ولقي العناية والاهتمام والتوجيه الصحيح، وأعتقد أنه سيكون لدينا أكثر من لاعب له صولات وجولات في المحافل الدولية بحكم أن دول الخليج تمتلك الخامات الجيدة في رياضة الوثب.

محاضرات مكثفة
أما المدرب سعيد بن خير الله العريني فقال: هذه الدورات التخصصية تسهم في تأهيل وزيادة خبرات مدربي الوثب، وهذه الدورة ناجحة بامتياز منذ اليوم الأول لها بحكم المحاضرات المكثفة التي يقدمها المحاضر الدولي الألماني من تفاصيل كثيرة في هذه الرياضة، كما أن محاور الدورة جاءت في صميم مسابقات الوثب من حيث إعداد اللاعب بدنيًا وفنيًا ومهاريًا، كما أن المحاضرات تمكن من إيصال اللاعب إلى المستويات العليا في اللعبة.

وأضاف: من المؤكد أننا سنخرج بحصيلة كبيرة من المعلومات سواء في الجوانب الفنية أو المهارية وغيرها من حيث صقل اللاعب، وأخذ كلما ما هو جديد في هذا الجانب، كما أن اللاعب الخليجي قادر على الوصول لمنصات التتويج في أي مسابقة سواء على المستوى الإقليمي أو الدولي والأولمبي بحكم الإمكانيات الجسمانية التي يمتلكها، وينقصه التأهيل الصحيح والصقل بطريقة وأسس علمية صحيحة. وكلما توفرت كافة الإمكانيات سيكون بلا شك في المراكز الأولى في البطولات الخارجية، والاتحاد العماني لألعاب القوى يعمل على تأهيل لاعبي المنتخبات الوطنية، وذلك من خلال الزج بهم في معسكرات خارجية، وإشراكهم في العديد من البطولات، وأقدم الشكر للاتحاد العماني لألعاب القوى ممثلًا في لجنة التطوير الفني على إتاحة هذه الفرصة لنا بالمشاركة والاستفادة في مثل هذه الدورات التخصصية المتقدمة.

صناعة الأبطال
وقالت المدربة شنونة الحبسية: أقدم الشكر للاتحاد العماني لألعاب القوى ممثلًا في لجنة التطوير الفني على إتاحة هذه الفرصة لنا بالمشاركة والاستفادة في مثل هذه الدورات التخصصية المتقدمة، وكما يعلم الجميع أن مثل هذه الدورات التخصصية المتقدمة تعمل على الارتقاء بطريقة التدريب، والتفكير في عمل البرامج التدريبية للاعبي الوثب، والحمد الله منذ اليوم الأول للدورة عمل المحاضر الدولي الألماني رالف مشبهاني على إعطاءنا حزمة من المعلومات المهمة التي تساعدنا في كيفية تصحيح المفاهيم الخاصة بالتدريب، وكل ما يخص رياضة الوثب. وأضافت: المحاور التي تم طرحها في اليوم الأول والثاني من الدورة كانت كفيلة بضخ مجموعة كبيرة من البرامج والمعلومات، حيث ساعدتنا في تنوير مفهومنا بقواعد التدريب الصحيحة لهذه الرياضة، وكانت بداية قوية للدورة من خلال طرح الأساليب العلمية في إعداد برامج تدريبية تناسب كل لاعب وبخطط متوسطة وطويلة المدى، وتعلمنا العوامل التي تؤثر في إعداد خطط التدريب، وإعداد لاعبين قادرين الوصول لمنصات التتويج.

وتابعت الحبسية حديثها: من الجوانب المهمة في الدورة هو إيجاد الحلول والتحديات التي قد تواجه المدرب واللاعب أثناء التدريب سواء كانت تحديات فنية أو بدنية أو مهارية أو نفسية، وتفادي الوقوع في الأخطاء التي وقع فيها المدربون خلال الفترة الماضية، وكيفية صناعة الأبطال في رياضة الوثب بشرط أن تكون هذه الصناعة بطرق علمية وصحيحة.

تبادل الخبرات
وقال المدرب عبدالله العوائد: أقدم كلمة شكر لمجلس إدارة الاتحاد العماني لألعاب القوى على اختياري ضمن كوكبة من المدربين المشاركين في هذه الدورة التخصصية المتقدمة في رياضة الوثب، ومثل هذه الدورات تعمل على الارتقاء بمستوى المدربين، من خلال الاستفادة القصوى من المحاضرات النظرية والعملية التي يقدمها المحاضر الدولي الألماني، ووجود مدربين مشاركين من سلطنة عمان ودول مجلس التعاون الخليجي، مما يسهم في تبادل الخبرات والتجارب في مسيرتهم التدريبية، ومشاركتهم في البطولات الإقليمية والدولية.

وأضاف: هذه الدورة تتميز بحل المشكلات والتحديات التي تواجه المدربين سواء في التدريبات اليومية لإعداد اللاعبين أو خلال المشاركة في البطولات، والوصول باللاعبين لأفضل مستوى، والبحث عن تحقيق النتائج الإيجابية، وحول المخرجات التي يتوقع أن يكتسبها المدرب خلال مشاركته في هذه الدورة التخصصية، أضاف: أتوقع أن أخرج بحصيلة وافرة وكبيرة من المعلومات، وقدرتي على تحليل أداء اللاعبين سواء في التدريبات أو في البطولات، وإيجاد الطريقة الصحيحة لمعالجة الأخطاء التي قد يقع فيها اللاعبون، وإيجاد طرق بأسلوب علمي من أجل المحافظة على المستوى الفني العالي للاعبين طوال مسيرتهم في رياضة الوثب.

متابعًا: المستوى الخليجي في رياضة الوثب يعد متراجعًا ويقدم مستويات متواضعة؛ لضعف الثقافة الرياضية للاعبين، واهتمام اللاعبين بالألعاب الجماعية مثل كرة القدم وغيرها، وطول فترة التدريب مقارنة بوقت المنافسة في رياضة الوثب، مما يجعل من اللاعبين الواعدين يبحثون عن ألعاب أخرى بعيدًا عن القوى، وتوفر أوقاتًا أطول في المنافسات بعيدًا عن التدريبات الطويلة والمرهقة في مسابقات ألعاب القوى. مردفًا: لا يخفى على الجميع أن دول الخليج تمتلك الخامات الجيدة في ألعاب القوى بمختلف مسابقاتها، وينقصها الصقل والتأهيل الصحيح بطرق علمية صحيحة، وهؤلاء اللاعبون قادرون على تقديم أفضل الإمكانيات سواء في البطولات الإقليمية والدولية.
https://www.omandaily.om/الرياضية/na/تأهيل-المدربين-بأسس-علمية-متقدمة-أبرز-أهداف-الدورة-التخصصية-في-الوثب