وقف سوء الطالع أمام طموحات فريق عمان للسباقات لاستعادة صدارة بطولة لومان الأوروبية التي فقدها في الجولة الماضية في مونزا بإيطاليا، بعد أن أنهى الفريق منافسات الجولة الرابعة من البطولة في المركز العاشر رغم انطلاقة سيارة الفريق من المركز الأول في السباق، وسجل الفريق أسرع توقيت في التجارب التأهيلية الرسمية التي قادته إلى الانطلاق من مركز الصدارة بالسباق. وبالرغم من أن كل المؤشرات كانت تصب لمصلحة الفريق العماني كي يقود السباق الذي جرى على حلبة كتالونيا ببرشلونة بعد النتيجة المميزة في التجارب التأهيلية، لكن ما حدث هو عكس ذلك وخاصة بعدما تسبب حادث اصطدام في إحدى زوايا الحلبة بين إحدى سيارات المشاركة في السباق نوع فيراري بسيارة فريق عمان للسباقات أدى لدخول السيارة لمرآب الصيانة لعدة دقائق، وبالتالي خسارته لوقت ثمين كان هو بأمس الحاجة إليه كي ينافس على الصدارة، حيث خسر الفريق ثلاث لفات كاملة عند مكوث السيارة للصيانة، ولم يسعف الوقت المتبقي من السباق كي يعوض التأخير أثناء وجوده في مرآب الصيانة لتصليح أصرار السيارة.

الحارثي كان أول الجالسين خلف مقود سيارة استون مارتن فانتاج جي تي ايه التي تحمل الرقم (69)، حيث بدء السباق من المركز الأول في فئة جي تي ايه، وأثناء اللفات الأولى من السباق تم رفع العلم الأصفر الخاص بالسلامة في الحلبة لوجود حادث بين (3) سيارات فيراري وال ام بي (3) ليستغل صاحب سيارة بورشة التي تحمل الرقم (77) الموقف ويتقدم على الحارثي، فيما حاول الحارثي الضغط عليه وعدم منحه فرصة الابتعاد كثيرًا.

ومع استمرار السباق وعند أحد المنعطفات خرج الحارثي عن المسار قليلاً ليستغل ذلك الخطأ سائق سيارة بورش رقم (93)، ويتقدم إلى المركز الثاني ليتراجع الحارثي للمركز الثالث، مع استهلاك إطارات سيارة، وعدم وجود ثبات في الإطارات تراجع الحارثي مركزًا آخر، وبقى في المرتبة الرابعة مانحا سيارة فيراري رقم (66) كي يحل محله في المركز الثالث.

الحارثي والمدعوم من وزارة الثقافة والرياضة والشباب وأوكيو وعمانتل وشركة محسن حيدر درويش لأعمال حلول البنية التحتية والتكنولوجية والصناعية والاستهلاكية وصحار الدولي وبعد انقضاء الساعة الأولى من السباق دخل مركز الصيانة لتغيير الإطارات والتزود بالوقود، لكن الفريق تفاجأ باصطدام سيارة فيراري بسيارة الفريق العماني، مما أدى إلى تأثر السيارة، ودخولها مركز الصيانة، حيث قام الفريق الفني تي أف بجهد كبير لإعادة السيارة من جديد للسباق، ولكن هدف الفريق قد تغير من الفوز بالمركز الأول إلى حصد النقاط بعدما تراجع الفريق بعد الحادث إلى المركز العاشر في الترتيب العام، ولم يكن بمقدور بقية المتسابقين سام ديهان الذي استلم زمام الأمور في الساعة الثالثة من السباق أن يفعل شيئًا، والأمر نفسه ينطبق على السائق الثالث الدنماركي ماركو سينرسون الذي اختتم الجولة بالحصول على المركز العاشر.

وحول مجريات السباق الرابع للبطولة، قال المتسابق أحمد الحارثي: عانينا من مشكلة الإطارات اليوم ناهيك عن الحادث الذي تعرضنا له في أحد المنحنيات، كل تلك المعطيات والأسباب أبعدتنا من الوصول إلى مبتغانا، حيث كانت الآمال أن نحصل على نقاط الصدارة أو ضمن المراكز الثلاثة الأولى على أقل تقدير بعد التجارب التأهيلية القوية، ولكن هكذا هي السباقات تحدث فيها المشاكل دون أن يكون لك فيه دور. فريق عمان للسباقات وبعد ختام الجولة الرابعة تراجع إلى المركز السابع في ترتيب عام البطولة، على أمل أن يكون السباق القادم على حلبة سبا فرانكوشامب في بلجيكا في (24 و25) من سبتمبر المقبل هو عودة الفريق من جديد لمنصات التتويج بعد غياب جولتين في مونزا وبرشلونة.
https://www.omandaily.om/الرياضية/na/الحارثي-عاشرا-في-الجولة-الرابعة-لبطولة-لومان-الأوروبية-ببرشلونة