كتبت – مريم البلوشية
حفلت منافسات المسابقة الثامنة عشرة لخماسيات كرة قدم للصالات بالفوارق الفنية والبدنية الواضحة منذ انطلاق الأسبوع الأول من المسابقة وحتى المباراة النهائية التي توج فيها فريق مسقط أوفرسيز بلقب المسابقة التي أسدل عليها الستار مساء الأربعاء الماضي على أرضية الصالة الرئيسية لمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر مانحة فريق مسقط أوفرسيز فوزا على حساب فريق كابلات عمان في ركلات الترجيح بلغ قوامها 6 لمسقط أوفرسيز مقابل 5 لكابلات عمان عقب مباراة شهدت الكثير من المجريات الصعبة على مدار الشوطين طولا وعرضا وتميزت بالإثارة والمتعة اللامحدودة وسط حضور جماهيري كبير وروابط تشجيعية لكلا الفريقين، وتوج الفريق الفائز بالكأس برعاية سعادة الدكتور ناصر بن راشد المعولي وكيل وزارة الاقتصاد، وأفرزت المسابقة العديد من الفوائد الإيجابية التي صبت في تطوير كرة قدم الصالات في سلطنة عمان وعملت على استثمارها وبالشكل الصحيح الذي طمحت إليه اللجنة المنظمة، كما حققت اللجنة المنظمة للمسابقة أغلب الأهداف التي وضعتها لهذه المسابقة، كما حفلت المسابقة بمستويات فنية جيدة وأيضا ظهرت مواهب مجيدة ستساهم في رفد اتحاد الكرة بعناصر متألقة وضمها للمنتخب الوطني لكرة قدم الصالات، وقد شكلت هذه المسابقة حافزا كبيرا للاستمرار في تنظيم مثل هذا النوع من المسابقات المحلية للشركات والمؤسسات.
لقب ثمين
هنأ نصر بن سالم الوهيبي مدرب فريق مسقط أوفرسيز جميع مشجعي ومنتسبي الفريق بمناسبة تتويج الفريق بلقب المسابقة، وقال: أبارك لجميع لاعبي الفريق والأطقم الفنية والإدارية على حفاوة هذا الإنجاز الكبير الذي تكلل بالنجاح والتوفيق بعد الجهود الكبيرة التي بذلتها جميع الأطقم الفنية والإدارية بالإضافة إلى اللاعبين الذين سخروا جميع إمكانياتهم وطاقاتهم ووقتهم التي أثمرت في حصدهم لقب المسابقة وهذا بحد ذاته يعتبر شرفا كبيرا لنا أن نحظى بالتتويج، كما سنسعى خلال النسخ القادمة من المسابقة بمضاعفة وتيرة الجهد للحفاظ على اللقب الذي ظفرنا به في هذه النسخة، كما أتقدم بالشكر إلى وزارة الثقافة والرياضة والشباب على تنظيم هذه المسابقة التي ساهمت وبشكل كبير في تطوير كرة قدم الصالات، والنتيجة التي خرجنا بها من المباراة أوضحت تقارب الإمكانات واللياقة البدنية لدى الفريقين والخبرة الفنية التي اكتسباها منذ انطلاق منافسات الأسبوع الأول من المسابقة، حيث إن الفرق بشكل عام أصبحت تتجنب جميع الأخطاء التي كانت ترتكبها في بداية المسابقة، كما أنها أصبحت تستغل ثغرات الفريق الخصم بتسجيل أكبر عدد ممكن من الأهداف، وفي هذه الجانب حرص فريق مسقط أوفرسيز على التطوير المستمر والتنويع في الخطط التكتيكية واستخدامها بما يتناسب مع مهارات الفريق المنافس، لذلك جميع هذه الأسباب رجحت كفتنا في نهاية المطاف ومهدت لنا طريق التتويج باللقب الثمين، كما أننا لا نبخس قيمة المستوى الفني الكبير الذي قدمه فريق كابلات عمان، حيث إنه يعتبر من أفضل الفرق فنيا على مستوى المسابقة وتميز بلعبه دائما، كما أنه قدم مستوى جبارا خلال المباراة، ومن الواضح جدا أنه سيبقى منافسا كبيرا في تاريخ المسابقة، ونأمل بأن تكون هذه المسابقة مستمرة وتقام كل عام لتجمع هذه الفرق الكبيرة على مستوى الشركات والمؤسسات في سلطنة عمان والعمل على تنظيم المزيد من البطولات والمسابقات لهذه الفئة، وندعو اللجنة المنظمة إلى تقييم المسابقة والوقوف على أبرز الجوانب التي تتطلب التطوير، وأهمها زيادة الحوافز والجوائز في النسخ القادمة من البطولة.
ظروف معقدة
وعبر محمود بن سبيل الرئيسي مدرب فريق كابلات عمان عن رضاه وقناعته بفضية المسابقة قائلا: أشكر جميع لاعبي الفريق على المستوى الذي قدموه في المباراة، وأثمن لهم روحهم القتالية التي استطاعوا من خلالها كسر نتيجة التعادل في آخر دقيقتين من المباراة ومواصلتهم المباراة إلى ركلات الترجيح التي لم يحالفنا الحظ في الفوز بها، والمباراة كانت مرضية إلى حد ما وهناك العديد من الظروف الشائكة والمعقدة التي أثرت على نتيجتها منها وأهمها نفسية اللاعبين، حيث لم يستطيعوا تقديم مستواهم الفني المعهود منهم، ولكن في كل الأحوال لكل مباراة ظروفها الخاصة، ولم نوفق في هذه المباراة على الرغم من أن فريق كابلات عمان يعتبر أول الفرق المرشحة بلقب المسابقة لتاريخه العريق والكبير، كما أن الفريق أظهر مستوى فنيا كبيرا في الدور الأول ودور الثمانية، ولكن خرجنا من المسابقة بالكثير من الدروس والعبر المستفادة. وأضاف: المسابقة أضافت للفريق خبرات جديدة من شأنها أن تصقل مهاراتهم وقدراتهم في قادم الوقت، وأشكر مشجعي فريق كابلات عمان لوقفتهم الجبارة طوال المسابقة، كما أن الشكر موصول إلى اللجنة المنظمة للمسابقة على كل جهد وعمل بذلته من أجل الفرق المشاركة وضمان راحتها وحقوقها والتسهيلات التي قدمتها للفرق، وندعو اللجنة المنظمة إلى تطوير النسخ القادمة من ناحية عدد الفرق المشاركة والترويج للمسابقة بزيادة الحوافز المالية.
تحكيم منطقي
وحول الجانب التحكيمي، قال محمد بن سعود العثماني حكم في المباراة النهائية للمسابقة: شهد المستوى التحكيمي في المسابقة مستوى متقدما نظرا لقوة المباريات ومجرياتها، وجميع قرارات الحكام في المباريات كانت صحيحة وواقعية، ولكن من الطبيعي جداً أن يجد الحكام انتقادات من اللاعبين لعدم رضاهم عن القرارات، ولكن جميع الطاقم التحكيمي حكّم في المباراة وفق قوانين اللعبة ومعاييرها الدولية، وفي الوقت نفسه المشاركة في تحكيم المسابقة كان بمثابة فرصة كبيرة لظهور الحكام العمانيين من كلا الجنسين وظهر الحكام بصورة مشرفة ولائقة بمستوى المسابقة، وكانت لدينا بعض الصعوبات في تحكيم مباريات المرحلة الأولى من منافسات المسابقة بحكم أن اللاعبين قادمون من توقف في المسابقة استمر لعامين بسبب جائحة فيروس كورونا، ولكن الأمور التحكيمية مع مرور الوقت آلت إلى التحسن وقدم كل الحكام أقصى ما لديهم لإنجاح هذه المسابقة، ونشكر الاتحاد العماني لكرة القدم ممثلا بلجنة الحكام على كل الجهود التي قدمها في سبيل إعداد وتأهيل الحكام والحكمات للمشاركة في هذه المسابقة ،كما نتقدم بالشكر للمراقبة الإيرانية باريناز لتقييمها أداء الحكام في مباريات المسابقة، وتقديم الملاحظات البناءة بالشكل الصحيح لتطوير المستويات التحكيمية.
مخرجات عديدة
فيما قال إبراهيم الشبلي مدير المسابقة الثامنة عشرة لخماسيات كرة قدم للصالات: تكلل ختام المسابقة بنجاح كبير بفضل تكاتف جهود وأعمال اللجنة المنظمة والجهات الداعمة والمساهمة في تنفيذ المسابقة في نسختها الثامنة عشرة، وكان الختام مسكا في المباراة النهائية بين فريقي مسقط أوفرسيز وكابلات عمان التي حفلت بأجواء مفعمة بالحماس والروح الرياضية والجمل الفنية المتنوعة، والتي برهن فيها كلا الفريقين على خبرتهم العريقة في اللعبة من خلال تدريبهم على أيدي مدربين متمكنين فنيا في كرة قدم الصالات، وكان هذا النهائي متوقعا منذ بداية المسابقة، علما بأن الفريقين تواجها في دوري المجموعات وانتهى اللقاء بنتيجة التعادل لصعوبة المباراة، ونبارك لفريق مسقط أوفرسيز لتتويجه بلقب البطولة، وحظ أوفر لفريق كابلات عمان في النسخ القادمة.
وتابع الشبلي حديثه بالقول: عملت اللجنة المنظمة منذ وقت طويل للتجهيز للمسابقة وحرصت على استقطاب أكبر عدد من الفرق ولكن هناك بعض الظروف حدت من مشاركة فرق تعودنا على حضورها في النسخ القادمة وكانت هذه النسخة من أكثر النسخ ترقبا، لتعطش الجمهور لمنافسات كرة قدم الصالات، وظهر الحفل الختامي للمسابقة بالصورة المشرفة لمستوى المسابقة، وحصل على إشادة كبيرة من قبل الفرق والمدعوين ونشكر إدارة مجمع السلطان قابوس الرياضي وشرطة عمان السلطانية ووسائل الإعلام المختلفة لمساهمتهم في إنجاح ختام المسابقة.
وأشار الشبلي إلى أن اللجنة المنظمة وردتها رسائل بعض الفرق المشاركة متعلقة بتطوير وتحسين بعض الجوانب المهمة في المسابقة، وستشكل اللجنة فريقا يُعنى بهذا الأمر من أجل تحقيق متطلبات الفرق، كما ستقوم اللجنة برفع كافة التصورات والخطط التطويرية إلى الجهات المعنية في وزارة الثقافة والرياضة والشباب، كما ستعمل اللجنة على استحداث نسخة مختلفة جدا عن النسخ السابقة من المسابقة خلال العام القادم، مبينا: خرجت اللجنة المنظمة للمسابقة بعدة نتائج، ومن أهمها تشكيل قاعدة أساسية لكرة قدم الصالات وتجهيز الفرق الإدارية والفنية والتحكيمية في اللعبة واكتشاف مواهب مجيدة، ومن المخرجات المهمة للمسابقة بأنها عملت على فرز مستويات الفرق واللاعبين مما يسهل عملية اختيار وانتقاء النخبة المجيدة وضمها للمنتخب الوطني الأول من قبل لجنة فنية متخصصة.
وشارك 18 فريقا من المؤسسات الحكومية والخاصة في منافسات هذه النسخة من المسابقة التي نفذتها وزارة الثقافة والرياضة والشباب، ممثلة في المديرية العامة للأنشطة الرياضية، حيث تم توزيع الفرق المشاركة على أربع مجموعات، فقد ضمت المجموعة الأولى كلا من فرق بنك ظفار ووزارة الثقافة والرياضة والشباب والأبطال والزاوية للخدمات العقارية وشركة الشوامخ للخدمات النفطية، أما المجموعة الثانية فضمت فرق أهلي سداب وقريات والمدبغة (ب) ونادي الأمل، في حين حوت المجموعة الثالثة فرق عالم التصميم المثالي وصيدلية الحشار والمدبغة (أ) وشركة كابلات عمان وشركة مسقط أوفرسيز، بينما ضمت المجموعة الرابعة، مطبعة العنان وهيئة تنظيم الخدمات العامة ومجلس الشورى ومنتجع بارسيلو.
كما وضعت اللجنة المنظمة للمسابقة مكافآت للفرق الحاصلة على المراكز الثلاثة الأولى، حيث حصل الفريق الفائز بالمركز الأول على مبلغ مالي قدره ألف و500 ريال عُماني وكأس المركز الأول والميداليات الذهبية، في حين حصل وصيف البطولة على مبلغ مالي قدره ألف ريال عُماني والميداليات الفضية، أما المركز الثالث فحصل على مبلغ مالي قدره 700 ريال عُماني والميداليات البرونزية، كما وضعت اللجنة جوائز للمجيدين كجائزة أفضل حارس وأحسن لاعب وهداف المسابقة، حيث حصل الفائز في كل منها على مبلغ مالي قدره مائة ريال عُماني.
https://www.omandaily.om/الرياضية/na/مخرجات-واعدة-في-خماسيات-قدم-الصالات-ودعوة-لتقييم-المسابقة