بهدف توفير البيئة المناسبة للرياضيين وإعدادهم بكفاءة عالية للمنافسات العالمية
يتواصل العمل بشكل كبير ومنظم من أجل رفع كفاءة المنشآت الرياضية والرياضيين في سلطنة عُمان، حيث أطلقت وزارة الثقافة والرياضة والشباب ممثلة بالمديرية العامة للرعاية والتطوير الرياضي مجموعة من البرامج والتي جاءت وفق الخطة الاستراتيجية لقطاع الرياضية المواكبة لرؤية عُمان 2040 التي تعمل على رفع جاهزية المنشآت الرياضية وتطوير القطاع الرياضي وفق المواصفات والمؤشرات العالمية. حيث قال هشام بن جمعة السناني مدير عام الرعاية والتطوير الرياضي إنها «جاءت بناءً من سعي الوزارة على توفير البيئة المناسبة للرياضيين العُمانيين ورعايتهم ودعمهم لتقديم الأفضل، وإعدادهم ليتمتعوا بكفاءة عالية تؤهلهم للدخول في المنافسات العالمية، لذا سعت إلى توفير الرعاية الصحية المتخصصة للرياضيين، والعمل على تأهيلهم من خلال منظومة متكاملة من البرامج من تخصيص مراكز لإعداد الرياضيين، وبرنامج لمتابعة مستوى الأداء لديهم، ودعم ورعاية الرياضيين الواعدين، وإعداد وتأهيل الكوادر الفنية كأحد أعمدة تحقيق النتائج على المستوى العالمي والإقليمي بتوفير الكوادر الفنية المحلية المؤهلة».
رفع الجاهزية الطبية
واستهدفت هذه البرامج رفع الجاهزية الطبية بالمجمعات والأندية الرياضية حيث عملت على توفير أجهزة الإنعاش (أجهزة الرجفان القلبي) بالمجمعات والأندية، وشمل 10 مجمعات رياضية و50 ناديا رياضيا، والعمل على تأهيل الكوادر الفنية بإقامة دورات تخصصية في الإسعاف والطب الرياضي، تستهدف الكوادر الفنية والطبية في الأندية والاتحادات الرياضية بالتنسيق مع الهيئة العامة للدفاع المدني والإسعافات أقيمت في شهري (يوليو – أغسطس)، ودورات في الإبر الجافة واستهدفت 25 أخصائي علاج طبيعي وممرضا بالمنتخبات الوطنية والأندية الرياضية أقيمت في يوليو الماضي، والعمل على رفع كفاءة مراكز الطب وعلوم الرياضة بتوفير المسعفين والمختصين بالمجمعات الرياضية، وتوفير الأجهزة الطبية والعلمية بمراكز الطب وعلوم الرياضة بالمجمعات الرياضية.
كما تعمل على توفير الرعاية والخدمات الصحية للرياضيين بمراكز الطب وعلوم الرياضة، كإجراء الفحوصات الطبية للرياضيين، والتأهيل والعلاج الطبيعي للرياضيين، والمتابعة العملية للرياضيين الواعدين، كما تعمل الوزارة على توفير سيارات الإسعاف بالمجمعات الرياضية بالمحافظات، وطاقم طبي متكامل بمراكز الطب وعلوم الرياضة بحلول عام 2023.
من الاستكشاف إلى الإنجاز
ومن البرامج التي تعمل عليها الوزارة مشروع تطوير منظومة إعداد الرياضيين «من الاستكشاف إلى الإنجاز»، ويأتي هذا المشروع من منطلق إعداد الرياضي للحصول على نتائج متقدمة في المنافسات الدولية والإقليمية وهو بناء منظومة متكاملة تتكون من ثلاثة أعمدة رئيسة الأولى هي آلية علمية حديثة لانتقاء الرياضيين الناشئين، وإدخالهم في برامج تدريبية تأسيسية ومسابقات محلية لصقل مهاراتهم وقدراتهم في الجوانب البدنية والفنية، والثانية العمل على تقديم الدعم المادي واللوجستي للرياضيين الواعدين من خلال دعم المشاركة في المعسكرات المكثفة والمسابقات الدولية، وتوفير الكوادر الفنية المؤهلة لتدريب الرياضي والوصول به لتحقيق نتائج متقدمة، بالإضافة إلى تأمين الجانب الدراسي والمهني للرياضي، والثالثة تقديم الرعاية الطبية والعلمية والنفسية للرياضي بما يضمن وضع البرامج والخطط الكفيلة بإعداده والارتقاء بمستوى أدائه الرياضي، ويتضمن مشروع تطوير منظومة إعداد الرياضيين مجموعة من البرامج الفرعية التي تحقق هذا التكامل وهي: مراكز إعداد الرياضيين وبرنامج متابعة الرياضيين ودعم ورعاية الرياضيين الواعدين. وإعداد وتأهيل الكوادر الفنية الوطنية.
مراكز إعداد الرياضيين
يأتي مشروع مراكز إعداد الرياضيين في صورته الحالية برؤية جديدة تتمثل في إعطاء دور للأندية والاتحادات الرياضية للإشراف على المراكز التدريبية لفئتي البراعم والناشئين بالإضافة إلى التوسع في عدد الرياضات الممارسة والتي تم اختيارها بناءً على مؤشرات أولية حول إمكانية سلطنة عمان في المنافسة دوليا وإقليميا في هذه الرياضيات والاجتماعات التنسيقية مع الاتحادات واللجان الرياضية. كما يهدف المشروع إلى توسيع قاعدة ممارسي الرياضة التنافسية في سلطنة عمان، يستهدف المشروع إقامة مراكز تدريبية في عدد مختار من المحافظات تتناسب مع تفعيل الأندية بهذه المحافظات للرياضة المحددة لضمان استمرار الأندية في المشاركة باللاعبين في المسابقات المحلية، ويستهدف المشروع رياضة كرة الطائرة، وكرة اليد، وألعاب القوى، والهوكي، والمبارزة، ورفع الأثقال، والتايكواندو، والدراجات الهوائية، والبولينج.
نظام متابعة الأداء الرياضي
من جانب آخر يعمل برنامج متابعة الأداء الرياضي كأداة لتقييم الرياضيين وتطور مستواهم وآلية توزيع الصرف عليهم من خلال توقع النتائج، من خلال تخصيص موقع إلكتروني لمتابعة الرياضيين كوسيلة مهمة للحصول على البيانات حول توزيع ممارسة الرياضات على المدن، كما أنها تمكن الجهات المشرفة على الرياضة من تحديد الرياضات التي تمتلك الدولة الإمكانية للمنافسة عليها عالمياً وفق المؤشرات البدنية للرياضيين في هذه الدولة.
وقد أعد المقترح لإنشاء الموقع الإلكتروني لمتابعة الرياضيين وأسند العمل للشركة المنفذة خلال شهر مارس ٢٠٢٢م، ومن المتأمل أن يبدأ العمل على الموقع الإلكتروني مع انطلاق تنفيذ مراكز إعداد الرياضيين، ويتضمن الموقع الإلكتروني سجلا لكل رياضي يتضمن تاريخه الرياضي ويحدث خلال فترات زمنية، وسجلا بالمراكز التدريبية المعتمدة من الوزارة، وسجلا بالمدربين ومؤهلاتهم وخبراتهم ومواقع عملهم، وبيانات متابعة تطور الرياضيين بناء على الجرعات التدريبية، وسجل الإصابات للرياضيين والتقارير الطبية، وتقارير وبيانات حول مواقع ممارسة الرياضة في سلطنة عمان والمؤشرات البدنية للاعبين في مختلف الولايات.
دعم الرياضيين الواعدين
يبرز دور رعاية ودعم الرياضيين الواعدين خلال إعدادهم لأهم المسابقات العالمية والأولمبية بداية من الفئات العمرية الأصغر، وتتمثل الرعاية والدعم في ضمان بيئة ملائمة لإعداد الرياضيين الواعدين، وذلك بتوفير التجهيزات والمرافق والأدوات الرياضية للتدريب المتطور والحديث، والكوادر الفنية عالية المستوى والمتخصصة، وإقامة المعسكرات الداخلية والخارجية والمشاركة في المسابقات والمنافسات الدولية من المستوى العالي، والمتابعة العلمية، والنفسية، والطبية، وتغذية الرياضي، وتقديم الرعاية الاجتماعية ودعم المسار الدراسي أو المهني، وتقديم الدعم المادي المباشر للرياضي.
إعداد وتأهيل الكوادر الفنية
يتضمن برنامج إعداد وتأهيل الكوادر الفنية حصر المدربين العمانيين بالاتحادات واللجان الرياضية، ووضع نظام لتصنيف المدربين المحليين ومتابعة التطوير في مستوى الخبرات والتأهيل، ووضع برنامج تدريبي لتأهيل المدربين الوطنيين بدورات تدريبية تخصصية وذات مستوى عال منه برامج إعداد وتأهيل المدربين والطواقم الفنية من المدربين الحاليين وخريجي تخصص التربية البدنية وعلوم الرياضة والرياضيين الذين مارسوا أو ما زالوا يمارسون تخصصات رياضية بالأندية والمنتخبات الوطنية وممن تتوفر فيهم الشروط المعتمدة.
ويأتي هذا البرنامج بالتنسيق والشراكة مع الاتحادات واللجان الرياضية والأكاديمية الأولمبية العُمانية وقسم التربية البدنية وعلوم الرياضة بجامعة السلطان قابوس، ومن خلال اعتماد البرامج والمعايير والمقررات التعليمية «النظرية والتطبيقية» والدرجات التأهيلية للشهادات المعتمدة بالاتحادات الدولية والقارية في التدريب الرياضي والإعداد البدني، وإشراك جميع الكوادر العلمية والفنية من خبراء ودكاترة ومدرسين الموجودين والعاملين بوزارات الثقافة والرياضة والشباب والتربية والتعليم والصحة والتعليم العالي والبحث العلمي والابتكار كل في اختصاصه، ودعوة خبراء ومدربين دوليين في مجال الإعداد والتأهيل في التدريب الرياضي والإعداد البدني، وتوجيه المجيدين في الدورات الإعدادية والتأهيلية من الحاصلين على الدرجة الأولى في التدريب الرياضي أو في الإعداد البدني إلى المراكز والكليات الدولية للتأهيل ومواصلة إعدادهم في التدريب الرياضي أو الإعداد البدني.
https://www.omandaily.om/الرياضية/na/منظومة-متكاملة-من-البرامج-التطويرية-طبيا-وفنيا-لقطاع-الرياضة