تنافس واستثمار دولي في ملتقى «هاكثون وبصة» لمهارات الشباب

كتب: فهد الزهيمي
4 مجالات أفرزت مواهب مبهرة وعقولا واعدة في تنمية الوعي المجتمعي
تصوير – صالح الشرجي –

تنافس حوالي 100 شاب وشابة في واحدة من أفضل الملتقيات التي تعنى بتطوير وتنمية وصقل مهارات الشباب العماني واستثمارها وتعزيز الدور الريادي للشباب، حيث حظي ملتقى «هاكثون وبصة» في نسخته الأولى بالكثير من الأفكار المبدعة والعقول التي حلّقت في سماء الإبداع والاستثمار التجاري والاقتصادي والرياضي، وذلك في ختام الملتقى الذي نظمته وزارة الثقافة والرياضة والشباب ممثلة بالمديرية العامة للشباب وذلك بكلية الخليج، وذلك احتفالا باليوم العالمي لمهارات الشباب، حيث تنافست الفرق المشاركة بالملتقى في 4 مجالات وهي الوعي المجتمعي وتسويق المهارة، والموارد والتقنية، وتمكين وتنمية المهارات، والاستثمار في مهارات الشباب. وأقيم حفل الختام برعاية سعادة باسل بن أحمد الرواس وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للرياضة والشباب.

حفل الختام اشتمل على العديد من الفقرات، منها كلمة للمشاركين وعزف موسيقي ثم فقرة «إلهام وصانع الفرح» قدمها محمد الصارمي، بعدها قام سعادة وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للرياضة والشباب، بتكريم الفائزين بالمراكز الأولى بالملتقى، حيث توج فريق طاقة بالمركز الأول في مجال الوعي المجتمعي وتسويق المهارات، بينما حصد فريق الرمز المركز الأول في مجال الاستثمار في مجال الشباب، أما في مجال الموارد والتقنية فقد حصل على المركز الأول فريق فنار، بينما في مجال تمكين وتنمية المهارة فقد توج بهذا المجال فريق زيزففون، كما تم تتويج المتعاونين والمتطوعين وفريق العمل الذي عمل على إنجاح هذا الملتقى، أيضا تم تكريم فريق التحكيم في الملتقى والمكون من أحمد الغافري الرئيس التنفيذي للدعم بشركة مزون للألبان، وناصر الهنائي مدير مركز التدريب والعلاقات المجتمعية بكلية الخليج، ومريم العامرية المؤسِسة والرئيسة التنفيذية لشركة رؤية شباب، وعبدالله السعيدي الرئيس التنفيذي لشركة نفاذ للطاقة المتجددة.

اليوم العالمي لمهارات الشباب

بعد ختام الملتقى قال سعادة باسل بن أحمد الرواس وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للرياضة والشباب: نواصل العمل على تطوير وتنمية المهارات الشبابية من الجنسين وذلك من أجل الارتقاء بأفكار هؤلاء المبدعين من الشباب والفتيات، ولا يخفى على الجميع أن إقامة هذا الملتقى جاء احتفالا باليوم العالمي لمهارات الشباب، وهي بلا شك فرصة سانحة أن نستثمر هذا اليوم في اكتشاف مهارات الشباب وأيضًا إطلاق الكنوز المكنونة في عقولهم، وكذلك العمل على إيجاد الحلول والأفكار التي تسهل تطبيق المقترحات التي طرحت في هذا الملتقى.

وأضاف سعادته: الوزارة تنظر لمثل هذه الملتقيات بأنها فرصة حقيقية وواعدة وبالتأكيد على أهمية دور الشباب في خدمة المجتمع، والعمل معهم يدًا بيد من أجل إيجاد الحلول التي قد تواجههم، وبإذن الله سنعمل على الأخذ بالمقترحات التي تم طرحها في الملتقى إلى التطبيق وتوجيه هؤلاء الشباب للطريق الصحيح لدى جميع الجهات سواء الحكومية أو شركات القطاع الخاص في تطبيق هذه الأفكار، ونقدم الشكر لجميع الشباب والفتيات المشاركين في ملتقى «هاكثون وبصة» الذين أناروا بأفكارهم الكثير من المقترحات المهمة التي من المهم أن نقف عليها وأن نأخذ بأيديهم خلال الفترة المقبلة.

صناعة المستقبل

من جانبه قال حمود الجابري المدير العام المساعد بالمديرية العامة للشباب بوزارة الثقافة والرياضة والشباب: في البداية نقدم الشكر للشباب والفتيات الذين شاركوا في ملتقى «هاكثون وبصة» الذين نثروا إبداعهم وأفكارهم الكبيرة والتي هي في الواقع عقول بخبرات دولية قادرة على الاستثمار وطرح المقترحات واقعيا، والشكر أيضًا لكلية الخليج على شراكتها المهمة مع الوزارة في إقامة وإنجاح هذا الملتقى. وأضاف الجابري: ملتقى «هاكثون وبصة» خطط له على مدى شهر واحد فقط وبتعاون نخبة من الزملاء الذي سهروا ليل نهار من أجل إنجاح هذا الملتقى الذي يأتي احتفالا باليوم العالمي لمهارات الشباب، حيث وجد هذا اليوم من قبل الأمم المتحدة كمناسبة رمزية للاهتمام والاحتفاء بدور الشباب في البناء المجتمعي وتسليط الضوء على تعزيز مهاراتهم لمواكبة المتطلبات والتوجهات العالمية، وانطلاقًا من توجه سلطنة عمان نحو صناعة المستقبل، أقمنا هذا الملتقى الذي جمع أصحاب المهارات في مختلف المجالات للتنافس على إيجاد حلول لمجموعة من الموضوعات المختارة للفئات العمرية من 18 إلى 30 سنة، وهدفنا من إقامة هذا الملتقى هو التعريف باليوم العالمي لمهارات الشباب وكذلك المساهمة في صقل مهاراتهم واستثمارها.

وتابع الجابري حديثه بالقول: واجهنا تحديات كبيرة في عملية اختيار الفرق المشاركة في النسخة الأولى من ملتقى «هاكثون وبصة» حيث إن عدد الفرق التي سجلت وأبدت رغبتها في المشاركة في هذا الملتقى وصل إلى 156 فريقا بإجمالي 572 شخصا، وبعد نقاشات مطولة قمنا بعمل آلية محكمة في اختيار 24 فريقا فقط في هذه النسخة الأولى من الملتقى، وفي الواقع نعتبر أن الفرق التي لم يحالفها الحظ في المشاركة في هذه النسخة هي في الواقع فائزة معنا حيث إنها بادرت بالتسجيل وطرحت فكرتها وأنارت لنا العديد من الأفكار والمقترحات، والتي بإذن الله سنعمل على وضع هذه الأفكار على الطاولة خلال الفترة المقبلة والاستفادة منها.

إيجاد حلول للتحديات

بينما قالت بلقيس بنت سالم بن سيف الحوسنية إحدى المشاركات والمساهمات في تنظيم هذه الفعالية: من الرائع المشاركة في ملتقى «هاكثون وبصة» في نسخته الأولى وذلك تزامنًا مع اليوم العالمي لمهارات الشباب، حيث جمع هذا الملتقى أصحاب المهارات من مختلف المجالات للتنافس على إيجاد حلول لأبرز التحديات التي تواجه أصحاب المهارات، وتأتي أهمية إقامة مثل هذه الملتقيات في تعزيز وصقل مهارات الشباب، وأيضا تعزز من الدور الريادي وأهمية الاستثمار لدى الشباب وكيفية تحويل المهارة إلى مشروع تجاري مستقبلًا وإيجاد حلول لأبرز التحديات التي تواجه أصحاب المهارات، كما تسعى وزارة الثقافة والرياضة والشباب لتبني واحتضان المشروعات الفائزة في ملتقى «هاكثون وبصة» وتسهيل كافة الإمكانيات لتطويرها وتطبيقها وإقامتها على أرض الواقع. وأضافت الحوسنية: في الحقيقة ليس نحن من اختار التحديات الأربع المطروحة في الهاكثون، بل الشباب المشاركون هم من اختاروها وذلك من خلال استمارة التسجيل المطروحة الملتقى، حيث إننا قمنا بجمع التحديات وحصر الأبرز منها والأكثر تكرارًا، وهنا تكمن قوة هذا الهاكثون لأن التحديات جاءت من الشباب بأنفسهم وهم من سيقومون بإيجاد حلول لها، كما شهدنا خلال يومي الملتقى تفاعلا جبارا من قبل المشاركين ومحاولة تفرد كل فريق بأفكار جديدة لمنافسة الفرق الأخرى، والي المميز من هذا كله هو أن جميع المشاركين كانوا يملكون شغف التعلم والبحث وكثرة التساؤلات دون توقف ومحاولة اكتساب وتبادل الخبرات من بعضهم البعض.

وختمت بلقيس الحوسنية حديثها بالقول: هنا يأتي أهمية دور القطاع الخاص في الأخذ بأيدي الشباب وتوجيههم نحو آفاق الريادة وتوفير المساحة اللازمة للشباب لإعداد خطط منهجية مدروسة للمشروع وتوفير الدعم اللوجستي والمادي، وذلك من أجل الوصول بأفكار ناضجة يمكن تطبيقها على أرض الواقع، وبلا شك أننا نسعى لأن تكون هنالك ملتقيات مقبلة على مستوى أعلى وأن تكون متفردة ومميزة، قريبة من الشباب وبعيدة المدى والأثر، وأقدم الشكر لوزارة الثقافة والرياضة والشباب ممثلة بالمديرية العامة للشباب على إتاحة الفرصة لإقامة هذه الفعالية، كما أوجه شكري لهلال السيابي مدير عام المديرية العامة للشباب بوزارة الثقافة والرياضة والشباب، وحمود الجابري المدير العام المساعد بالمديرية العامة للشباب، وذلك على دعمهم المستمر وجميع فريق العمل، كما نقدم الشكر أيضًا لكلية الخليج التي كان لها الدور الكبير في إنجاح الفعالية، ونخص بالشكر ناصر الهنائي مدير مركز التدريب والعلاقات المجتمعية بكلية الخليج.

استفادة كبيرة

المشاركون في الملتقى أبدوا إعجابهم واستفادتهم الكبيرة من خلال الأفكار والمقترحات والتحديات التي تم طرحها في النسخة الأولى من الملتقى، حيث قال المشارك عمار الفزاري: في الواقع أنا سعيد جدا بالمشاركة في هذا الملتقى والذي يعنى بالأخذ بأفكار الشباب المستقبلية وكيفية توفير الأساسيات لأفكار الشباب وإيجاد دعم ومستثمر لهذه المجالات والمبادرات التي تم طرحها في الملتقى، وأيضًا اللافت في هذا الملتقى هو الحماس الشديد والكبير لدى المشاركين في التغلب على التحديات الأربع التي تم طرحها وهي الوعي المجتمعي وتسويق المهارة، والموارد والتقنية، وتمكين وتنمية المهارات، والاستثمار في مهارات الشباب، كما أن الحلول التي تم طرحها في الملتقى بلا شك أنها ستكون وقود إنارة سواء لوزارة الثقافة والرياضة والشباب، أو للجهات الحكومية والقطاع الخاص بحكم أن هذه الحلول هي واقعية ومبتكرة وقابلة للتطبيق وأيضا ستسهم في إيجاد دخل إضافي للشباب خلال المرحلة المقبلة.

من جانبه قال المشارك عبدالله الخروصي: خرجنا بفوائد جمة من هذا الملتقى وهي طرح مجموعة من الأفكار من قبل الشباب المجيدين في ظل وجود 4 مجالات أو تحديات تواجهنا، والحمد الله تمكنا من التغلب على هذه التحديات بفضل الأفكار التي حصلنا عليها من قبل لجنة التحكيم بالملتقى وأيضًا النقاشات المثرية من قبل المشاركين أسهمت في إيجاد الحلول الناجعة والتي نأمل من أن تصل هذه الأفكار للجهات القادرة على الاستثمار بالشكل الصحيح وأن يكون للقطاع الخاص دور بارز خلال الفترة المقبلة. وأضاف الخروصي: من خلال استعمال دراسة الجدوى لأي مشروع استطعنا إيجاد العديد من الحلول والتغلب على التحديات التي واجهتنا في تطبيق الأفكار التي قمنا بطرحها، ولا يخفى على الجميع أن الأفكار والمبادرات التي تم طرحها في الملتقى جاءت بعد دراسة للسوق العماني وهي مبادرات قابلة للتطبيق، ونطالب وزارة الثقافة والرياضة والشباب بعمل ملتقيات أخرى خلال المرحلة المقبلة بحكم أن هذه الملتقيات تساعدنا في إيجاد المستثمرين الحقيقيين الذين يرغبون في الأخذ بيد الشباب وتمكنهم من استثمار هذه العقول في السوق بشكل واقعي.

المشاركة مزون الرحبية، هي الأخرى قالت: الحمد لله خرجنا بالعديد من الفوائد منها أننا حصلنا على العديد من الحلول في المشروع الذي قمنا بطرحه، وأيضًا وجودنا في هذا الملتقى هو بحد ذاته نجاح كبير لنا لأنه أسهم في تعزيز وصقل مهاراتنا، كما أن المبادرات التي تم طرحها هي بالفعل قابلة للتطبيق وبشكل سهل، وهناك يأتي دور الجهات الحكومية والخاصة بالأخذ بأيدينا وبالمبادرات التي قدمنا بطرحها، ونقدم الشكر لوزارة الثقافة والرياضة والشباب ممثلة بالمديرية العامة للشباب على إتاحة الفرصة لنا بالمشاركة.

أما المشاركة هديل الغافرية فقالت: كانت مشاركة ناجحة لجميع من حضر وشارك وقدم مبادرة أو فكرة أو حلًا في النسخة الأولى في ملتقى «هاكثون وبصة»، وبلا شك أن المبادرات والمقترحات والأفكار التي تم طرحها كانت واقعية وتناسب السوق العماني، وتحتاج من يتبنى هذه الأفكار ويستثمرها استثمارا حقيقيا.
https://www.omandaily.om/الرياضية/na/تنافس-واستثمار-دولي-في-ملتقى-هاكثون-وبصة-لمهارات-الشباب