كتب- خليفة الرواحي
بمشاركة 48 لاعبا من مواليد 2007 و2008
أكد المدربون الوطنيون نجاح الورشة الفنية لأساليب انتقاء لاعبي المنتخب الوطني للناشئين في كرة السلة وذلك في توفير مساحات أكبر للاعبين ومنحهم فرصة التنافس للحصول على مقاعد ضمن قائمة المنتخب الوطني، وذلك في الورشة الفنية التي أقيمت على أرضية الصالة الفرعية لمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر بمشاركة ٤٨ لاعبا من مواليد ٢٠٠٧ – ٢٠٠٨ وعدد ١٥ مدربا وطنيا من الأندية المنتسبة للاتحاد، بإشراف المدير الفني للمنتخبات الوطنية التونسي زهير العياشي. وهدفت الورشة الفنية التي تعد الأولى من نوعها على مستوى اتحاد السلة إلى التعرف على استخدام أسس تدريب مهارات كرة السلة في المراحل العمرية، وآليات التدريب العلمية في انتقاء لاعبي كرة السلة وصقل مهاراتهم الحركية والقدرات البدنية، واستخدام الأسس العلمية في اختيار لاعبي منتخب الناشئين لكرة السلة مواليد 2007 و2008 ممن يملكون المهارات الأساسية والمواصفات الجسدية لتعلم كرة السلة.
قياس الجوانب الفنية
وتضمنت الورشة الفنية عدة محطات مر خلالها اللاعبون المشاركون لقياس كافة الجوانب الفنية والمهارية بمشاركة المدربين الوطنيين، وتضمنت المحطة الأولى اختبارات القدرات البدنية والقياسات الجسمية المتمثلة في (الطول العام للاعب والوزن وطول الذراعين واختبارات القدرة والمرونة والرشاقة)، فيما تضمنت المحطة الثانية اختبار المهارات الفنية الفردية للاعبين تمثلت في (دقة التمرير وتنطيط الكرة والتصويب السلمي من الجهتين والتصويب من وضع الثبات والمتحرك)، وتضمنت المحطة الثالثة تقييم مستوى اللاعب الهجومي والدفاعي من خلال المباريات الثلاثية، وفي المحطة الرابعة سيتم تصنيف اللاعبين إلى أربع مستويات، وسيتم الإعلان عن القوائم بعد تجميع درجات المدربين واستخراج متوسط الدرجات لكل لاعب، وتتضمن المحطة الخامسة وضع خطة التدريب لقائمة المستوى الأول التي تتضمنها قائمة المنتخب والمكونة من ٢٠ لاعبا من خلال تجمعات نهاية الأسبوع بهدف إكمال جاهزية المنتخب للمرحلة القادمة.
تجربة جديدة
وحول الورشة الفنية قال المهندس خلفان بن صالح الناعبي رئيس الاتحاد العماني لكرة السلة: اعتمد الاتحاد عدة محاور لاكتشاف المواهب وانتقائها، وهذا المحور الذي تم تنفيذه بإقامة ورشة فنية لانتقاء اللاعبين هي أحد الآليات التي يتم من خلالها انتقاء لاعبي المنتخب الوطني للناشئين. وأضاف: إن الورشة الفنية كانت عبارة عن تجمع مفتوح تم من خلاله دعوة لاعبي الأندية من مواليد ٢٠٠٧ و٢٠٠٨ للمشاركة في هذه الورشة الفنية، كما تم فتح المجال لمشاركة لاعبي الأكاديميات الرياضية للعبة وبعض اللاعبين الهواة للمشاركة في الورشة بهدف إتاحة فرصة التنافس لنيل الفرصة لانضمام اللاعبين في صفوف المنتخب الوطني للناشئين.
وأوضح رئيس الاتحاد العماني لكرة السلة أن التجربة الجديدة في هذه الورشة الفنية تم فيها إشراك مدربي الأندية والمنتخبات الوطنية لاختيار لاعبي المنتخب وذلك وفق استمارة لتقييم اللاعبين فنيا وبدنيا ومهاريا، وهذا التقييم تم من خلاله تصنيف جميع اللاعبين إلى مستويات أربعة وفق معايير علمية تم تحديدها من قبل الجهاز الفني للمنتخب، موضحا أن وجود مدربي الأندية ومدربي المنتخبات كان بمثابة ورشة فنية لتبادل الخبرات الفنية في مجالات التدريب، كما أنها فرصة للمدربين لانتقاء اللاعبين غير المنتسبين للأندية وضمهم ضمن لاعبيه لضمان استمرار تدريبهم والاستفادة منهم في صفوف الأندية، وبالتالي ضمان استمرارية متابعتهم ورعايتهم. وأوضح أن استخدام المعايير العلمية في الاختيار ينبغي أن تستمر، إلى جانب تعزيز التعاون مع الاتحاد العماني للرياضة المدرسية لاكتشاف المواهب الواعدة وانتقاء عدد من لاعبي المدارس، والعمل معا، لوضع خطط لتدريب اللاعبين وصقل مهاراتهم في اللعبة.
وحول مشاركة منتخب الشباب في بطولة الخليج نهاية شهر يوليو الجاري قال: الحمد لله تدريبات المنتخب متواصلة بقيادة المدرب الوطني محمد القاسمي ومساعده علاء الحضرمي وبإسناد من مدرب المنتخب الأول زهير العياش، واستطاع الاتحاد تأمين معسكر خارجي للمنتخب بدولة الإمارات وجارٍ التنسيق لإقامة مباريات ودية للمنتخب وذلك لضمان الفائدة وإنهاء كافة الاستعدادات لخوض منافسات البطولة بإذن الله تعالى.
استخدام معايير علمية
من جانبه قال الدكتور علي بن سلام اليعربي نائب رئيس الاتحاد العماني لكرة السلة المشرف العام على الورشة الفنية: أقيمت الورشة الفنية بهدف انتقاء لاعبي المنتخب وإتاحة الفرصة لمدربي الأندية في عمليات انتقائهم والاستفادة من الورشة الفنية لاستخدام المعايير العلمية في اختيار اللاعبين سواء على مستوى الأندية أو على مستوى المنتخبات الوطنية، موضحا أن اللاعبين المشاركين في الورشة بلغ عددهم ٤٨ لاعبا إلى جانب مشاركة ١٥ مدربا وطنيا من مختلف الفئات العمرية، موضحا أن هذا النوع من الورش الفنية هو الأول من نوعه على مستوى سلطنة عمان، حيث قام الاتحاد بمخاطبة الأندية لترشيح لاعبيها من مواليد ٢٠٠٧ و٢٠٠٨، والحمد لله كانت الاستجابة جيدة من معظم الأندية المنتسبة للاتحاد.
وأضاف اليعربي: الورشة بدأت باستقبال اللاعبين وتسجيل بياناتهم الأولية وأخذ مقاسات الطول والوزن وعمر ممارسته للعبة كرة السلة (خبرات اللعب في لعبة كرة السلة) ثم مر اللاعب بالمحطة الثانية وهي القياسات الجسدية كالرشاقة والمرونة وطول الذراعين والوزن، ثم ينتقل لقياس المهارات الفنية الفردية للاعب من خلال تأدية اللاعب لمجموعة من المهارات الفنية الفردية المتمثلة في التمرير والتصويب عند الثبات والحركة، ثم خضع اللاعبون لاختبار المهارات الجماعية من خلال تشكيل فرق ثلاثية واللعب معا لتقييم المهارات الهجومية والدفاع للاعب.
وأشار إلى أن دور المدربين تلخص في وضع تقييم فردي لكل لاعب في المحطات السابقة وفق استمارة معدة من قبل الفنيين، وبالتالي يضع كل مدرب الدرجة التي يستحقها اللاعب وفق نظرته الفنية، وبالتالي يتم استخراج متوسط الدرجات، وتصنيف اللاعبين لأربع مستويات، وبالتالي سيتم اختيار ٢٠ لاعبا في قائمة المنتخب الوطني الأولية التي سيبدأ الجهاز الفني للمنتخب وضع خطط تدريبية غالبا ما تكون تجمعات في نهاية الأسبوع.
علوم حديثة
وأكد علي اليعربي أن الأسلوب الجديد الذي تم اتباعه في اختيار اللاعبين يتبع العلوم الحديثة في عمليات الانتقاء والاختيار في مجال كرة السلة، إلى جانب ما توفره هذه الطريقة من مساحة متساوية لتنافس جميع اللاعبين، موضحا أن التجهيز لهذه الورشة تم قبل فترة من قبل مدرب المنتخب الوطني الأول زهير العياش وتم خلالها تصميم جميع الاختبارات وفق معايير علمية واضحة، وتكمن أهمية هذه الطريقة في كونها تفتح المجال لجميع اللاعبين لخوض غمار التنافس على مقاعد المنتخب، وهي طريقة علمية جديدة، يستخدمها الاتحاد لاختيار اللاعبين بعكس الأساليب الماضية التي كانت تعتمد على ترشيحات مدربي الأندية، موضحا أن الاختيار الجديد يراعي كافة العوامل والمواصفات المهمة التي ينبغي أن يتميز بها لاعب كرة السلة، فقد يتميز اللاعب بمواصفات جسدية جيدة لكن ينقصه بعض المهارات الفنية التي يمكن أن يتعلمها سريعا فيما بعد ويكون لاعبا أساسيا في المنتخب، مشيرا إلى أن اللاعبين الذين سيقع عليهم الاختيار سيخضعون لتدريبات مستمرة من خلال إقامة تجمعات نهاية الأسبوع والتجمع كلما كانت هناك فرصة لذلك، ويخضعون لمزيد من التدريبات والاختبارات وباب المنتخب سيكون مفتوحا لاحقا لأي لاعب متميز يتم اكتشافه ليكون جزءا من التشكيلة النهائية لمنتخب الناشئين الذي تنتظره مشاركة خليجية العام القادم .
آلية جديدة
وقال مدرب المنتخب الأول لكرة السلة والمشرف الفني للورشة زهير العياش: الهدف من الورشة الفنية هو انتقاء لاعبي المنتخب الوطني للناشئين للفئات العمرية ٢٠٠٧ و٢٠٠٨، والذي تنتظرهم مشاركة في بطولة الخليج للناشئين في العام القادم، موضحا أن معظم اللاعبين مبتدئين ولم يلعبوا بطولات ودوريات سابقا، والبعض لعب الدوري الماضي لكنه كان دوريا قصيرا لمدة لم تتجاوز الشهر والنصف، لذلك لا بد أن يكون هناك انتقاء واختيار للاعبين الذين سيمثلون المنتخب، لذلك اعتمدنا على آلية جديدة للاختيار، وهي بعقد هذه الورشة الفنية التي حددت معايير بدنية تستند لمواصفات الطول العام وطول اليدين والوزن والقفز والحركة والرشاقة إلى جانب معايير مهارية فردية وفنية وجماعية واضحة تمكننا من تصنيف جميع اللاعبين المشاركين في هذه الورشة إلى مستويات تبدأ من المستوى الأول إلى المستوى الرابع، وذلك وفق المعايير المحددة التي شارك فيها 15 مدربا وطنيا بالإضافة إلى الجهاز الفني لمنتخب الفئات العمرية.
وأضاف: كما تضمنت الاختبارات إقامة منافسات السلة الثلاثية وذلك حسب العمر، وسيتم خلال الفترة القادمة فرز هذه الاستمارات وتصنيف اللاعبين وبالتالي اختيار ٧٠٪ من المشاركين في قائمة المنتخب، وبالتالي الخضوع لتدريبات في تجمعات نهاية الأسبوع، والاستمرار في تكثيف التدريبات متى ما سنحت الفرصة لذلك، وذلك لاختيار القائمة النهائية التي تشارك في بطولة الخليج القادمة.
ورشة مهمة
بينما قال محمد العويسي مدرب نادي أهلي سداب: الورشة الفنية مهمة جدا وأسهمت في انتقاء اللاعبين المجيدين من ذوي المستوى العالي، كما أسهمت الورشة في عمليات التنبؤ بالمستويات المستقبلية للأداء البدني والفني، كما يسهم تصنيف اللاعبين إلى تصميم برامج تدريبية خاصة تتناسب مع قدرات اللاعبين. وأضاف: إن الأهداف الرئيسية التي يتطلبها انتقاء المواهب وأسلوب استخدام طريقة الانتقاء للمواهب تعتبر نقطة الانطلاق للاعب والمدرب وكذلك النادي أو المنتخب، ومن خلال وجودي في هذه الورشة ومشاركتي مع مجموعة من المدربين كانت الفائدة كبيرة وخرجنا بجوانب إيجابية وزادت معارفنا بأهمية استخدام أساليب الانتقاء حيث إن هذه الخطط والاستراتيجيات ستساعد المواهب في الاستفادة من طرق وأساليب التدريب من قبل المدربين المشرفين عليهم، إذ يجب على كل مدرب سواء في الأندية أو المنتخبات أن يكون لديه الفكر الرياضي والطريقة الصحيحة في انتقاء المواهب سواء كان من الجانب البدني أو المهاري.
وتابع حديثه بالقول: أتمنى الاهتمام بمثل هذه الورش لما فيها من فوائد قيمة، وبلا شك تسهم في تشكيل النظرة المستقبلية الصحيحة لانتقاء اللاعبين، مؤكدا أن انتقاء اللاعبين بالطريقة العلمية ستوجد منتخبات وطنية قادرة على المنافسة في المحافل والبطولات الخليجية والعربية والعالمية، وأقدم الشكر للاتحاد العماني لكرة السلة ممثلة في رئيسه ونائبه على إقامة هذه الورشة وإشراك المدربين الوطنيين في عمليات التقييم كما نوجه الشكر لمدرب المنتخب الوطني القدير زهير العياشي.
ورشة مثمرة
أما المدرب الوطني عبدالله السناني مدرب نادي قريات للفئات العمرية فقال: الورشة التي هدفت لانتقاء لاعبي المنتخب بمشاركة المدربين الوطنيين كانت ممتازة ومثمرة وتعد الأول من نوعها، خاصة في اختيار لاعبي المنتخب، ففي السابق كانت تتم الاختيارات من خلال ترشيحات الأندية، أما في هذه المرة فكان الأمر مختلفا كثيرا، حيث تم دعوة الأندية للمشاركة بلاعبيها من أعمار ٢٠٠٧ و٢٠٠٨م، وبالتالي إخضاع اللاعبين لاختبارات ومعايير علمية شملت المهارات الجسدية والمهارية والفنية من خلال إشراك المدربين في تقييم اللاعبين وبالتالي وضع الدرجات للاعبين، ثم يتم تصنيف اللاعبين وفق متوسط الدرجات التي حصل عليها من المدربين. وأضاف: إن هذا النوع من التقييم جيد للاعبين والمدربين على حد سواء، فهو يتيح للاعبي الأندية فرص المنافسة للدخول ضمن صفوف المنتخب الوطني، كما يتيح للمدربين فرصة لتقييم لاعبيهم واكتساب المزيد من الخبرات الخاصة بمعايير الاختيار.
https://www.omandaily.om/الرياضية/na/اختبارات-فنية-ومهارية-لانتقاء-لاعبي-منتخب-ناشئي-السلة-وفق-المعايير-العلمية