رؤوم الفزارية .. أول عمانية تمثل المنتخب خارجيا في الكاراتيه

صحم – أحمد البريكي
طالبت بزيادة البطولات المحلية للوصول للجاهزية الفنية العالية
تعدّ لاعبة المنتخب الوطني للكاراتيه رؤوم بنت حمد الفزارية أول لاعبة تمثل سلطنة عمان في رياضة الكاراتيه بالمحافل الخارجية، وذلك بعد حصولها على مجموعة من الألقاب في البطولات المحلية على مستوى أكاديمية سلطنة عمان للكاراتيه لعدة سنوات، حيث تم استدعاؤها من قبل اللجنة العمانية للكاراتيه ومدرب المنتخب حينها المدرب حسين الدسوقي لحضور تدريبات المنتخب العماني للكاراتيه، وتزامن ذلك مع خطة اللجنة العمانية لتأهيل لاعبات عمانيات يمثلن سلطنة عمان لأول مرة في تاريخ اللعبة، وهنا بدأ مشوارها الاحترافي وهي في سن 15 سنة، حيث مثلت المنتخب الوطني للناشئين في بطولة آسيا للكاراتيه في الفترة من أبريل 2019 بماليزيا، كما حصلت على المركز الرابع في بطولة الشارقة الدولية المفتوحة للكاراتيه والمصنفة من الاتحاد العالمي للكاراتيه وذلك في نوفمبر 2019.

الحزام الأسود

«عمان الرياضي» رصد مشوار لاعبة المنتخب الوطني رؤوم الفزارية، التي بدأت حديثها بالقول: بدأت مسيرتي بممارسة رياضة الكاراتيه في عام 2014 وأنا في سن العاشرة وتحديدا بأكاديمية الكاراتيه بسلطنة عمان في فرع الأكاديمية بنادي صحم على يد المدرب المصري نصر عباس، إضافة إلى أكاديمية الكاراتيه بسلطنة عمان التي يترأسها المدرب سعيد الهشامي الذي كان له الأثر الإيجابي الكبير في مسيرتي الرياضية وكانت الفكرة في بداية مشواري لاستغلال وقت الفراغ لفترة الإجازة الصيفية سنة 2014. وأضافت: أحببت هذه الرياضة وقررت مواصلة التدريب، وكان والداي لهما الفضل في إعطائي الدافع الأول خلال مسيرتي في هذه اللعبة، وعلى الرغم من الصعوبات التي واجهتني من فقدان الشغف وعدم قدرتي على تنظيم وقتي خلال أوقات الدراسة، كون هذه اللعبة تحتاج إلى ممارسة لأوقات طويلة وقد يصل فيها اللاعب إلى مرحلة الإرهاق والتعب وأحيانا الإصابات الرياضية التي تحتاج لفترات علاج وراحة، وتتأثر بسببها لياقة اللاعب، ومستواه الفني يقل ولكن أبي وأمي والمدربين كانوا سندا لي في تخطي هذه الصعوبات ونجحت في الاستمرار في هذا المجال ووضعت لي أهدافا وأحلاما لتحقيقها، وحصلت على الحزام الأسود باعتماد دولي من الجمعية اليابانية للكاراتيه في 5 ديسمبر 2020 بعد 7 سنوات من الاجتهاد والمثابرة.

وأضافت: تعتبر رياضة الكاراتيه من الرياضات المهمة، حيث تكتسب منها الثقة وسرعة رد الفعل الجسدي والنفسي بالإضافة إلى السرعة والرشاقة والمرونة للعضلات، كما يتصف لاعب الكاراتيه بالاحترام والانضباط والصبر والحلم والعزيمة وكظم الغيظ والمثابرة وتحدي النفس والسيطرة والاتزان الجسدي، وهناك 5 مبادئ أساسية للعبة الكاراتيه تتمثل في الشخصية المثالية والإخلاص والتميز واحترام الآخرين والابتعاد عن السلوك العنيف، فهي لعبة ليست فقط للدفاع عن النفس بل يتم تدريسها لغرس احترام الآخرين وبناء أجسام قوية وعقل صبور متأنٍ للارتقاء بشخصية الفرد.

إنجازات محلية

وأوضحت الفزارية أنها شاركت في بطولات على مستوى الأكاديمية التي تضم العديد من الفروع في سلطنة عمان وحققت العديد من الميداليات، كما شاركت في عدة بطولات محلية ودولية وحققت مراكز متقدمة، منها الحصول على ذهبية الكاتا في بطولة الأكاديمية بمحافظة البريمي في 2018 وأيضا الحصول على ذهبية كومتيه في بطولة عمان للكاراتيه بمحافظة مسقط عام 2018 ثم حصولي على ذهبيتين كومتيه وكاتا في بطولة الأكاديمية بمحافظة الداخلية عامي 2018 و2019 على التوالي، وكذلك برونزية كومتيه ببطولة عمان للكاراتيه عام 2019، ثم فضية كومتيه في البطولة الدولية بنادي الشوتوكان بمسقط عام 2020، وأيضا الحصول على ذهبية كومتيه ببطولة عمان للكاراتيه عام 2021.

نقص البطولات المحلية

وأشارت رؤوم الفزارية إلى أن هناك نقصا في إقامة البطولات المحلية في اللعبة، وتابعت حديثها: نقدر الجهود التي تقوم بها بعض الشخصيات الرياضية المهتمة بهذه اللعبة، فعلى مستوى اللجنة العمانية للكاراتيه لا أنسى الدعم المعنوي الذي يقدمه حمود الطوقي ومدرب المنتخب علي الشبيبي، وعلى مستوى أكاديمية الكاراتيه بسلطنة عمان لا أنسى الدور الذي يقوم به المدرب سعيد الهشامي الذي يقيم بطولات محلية على مستوى سلطنة عمان سواء للذكور أو الإناث، كما لا ننسى دور المدرب علي الرئيسي الذي يتبنى بعض المواهب المجيدة ويشارك بها في البطولات الخارجية، ولكن نطالب ونتمنى أن يتم توسيع دائرة إقامة البطولات لأن لاعب الكاراتيه يحتاج إلى أن يعتاد على أجواء البطولات والتنافس حتى يتمكن من الوصول للجاهزية الفنية العالية التي تساعده على إحراز بطولات على المستوى الدولي.

وتابعت الفزارية حديثها بالقول: أتمنى أن تكون لهذي الرياضة اتحاد مستقل وموازنة مالية كافية لإقامة المعسكرات الداخلية والخارجية والاهتمام بالمنتخب وتهيئته للبطولات الدولية، كما أن هناك ضعفا في التغطية الإعلامية التي تساعد على انتشار هذه الرياضة بشكل أوسع في سلطنة عمان، لذلك لا يوجد جمهور لهذي الرياضة إلا من ممارسيها فقط، كما أن رياضة الكاراتيه تحتاج إلى مراكز تدريب مهيأة بالأجهزة والمعدات والأدوات الرياضية اللازمة لتساعد اللاعب والمدرب على تطوير المهارات والإعداد القوي والاستعداد لمختلف البطولات الداخلية والخارجية، ومن خلال هذا كله يحصل اللاعب على الثقة بالنفس ورفع المعنويات والقدرة على اتخاذ القرارات في الوقت المناسب، كما تعمل كل هذه العوامل على تحسين اللياقة البدنية والدفاع عن النفس والتركيز وتعلم كيفية تحديد الأهداف وتحقيقها، وسرعة البديهة والانضباط الذاتي
https://www.omandaily.om/الرياضية/na/رؤوم-الفزارية-أول-عمانية-تمثل-المنتخب-خارجيا-في-الكاراتيه