اشتملت على ثلاثة محاور وهي الرياضة الخليجية والمجتمعية والتنافسية
ثمّن طه بن سليمان الكشري الأمين العام للجنة الأولمبية العمانية وعضو المكتب التنفيذي بالأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي، رئيس فريق عمل متابعة الخطة الاستراتيجية لقطاع الرياضة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، التفاعل الإيجابي لجميع اللجان الأولمبية وممثليها وتعاونهم المقدّر لتنفيذ هذا المشروع الاستراتيجي الهام، كما وجّه في كلمته الشكر للجهود المبذولة من قبل اللجنة الأولمبية الكويتية على استضافتهم لاجتماع الفريق وتقديمهم كلّ الدعم اللوجستي المطلوب لإخراجه على الوجه الأمثل. جاء ذلك في اجتماع الفريق الذي عقد يوم أمس بدولة الكويت على هامش استضافتها لدورة الألعاب الرياضية الخليجية الثالثة التي تقام حتى نهاية الشهر الجاري. وترأس الكشري الاجتماع بحضور ممثلين عن الأمانة العامة وكافة اللجان الأولمبية الوطنية الخليجية.
حيث استعرض الحضور جدول أعمال الاجتماع، وبعد المناقشات بشأنها من قبل الأعضاء والتي شملت الجوانب المنهجية وبعض الجوانب الإجرائية، فقد خلُص الاجتماع إلى اعتماد عدد من القرارات والتوصيات المهمة والتي من شأنها أن تدفع بالمضي قدما نحو تنفيذ الاستراتيجية في أقرب وقت ووفقاً للمعايير وأفضل الممارسات العالمية، وكان من أبرزها تكليف طه بن سليمان الكشري رئيس الفريق للتنسيق مع كافة الأعضاء ممثلي اللجان الأولمبية الوطنية الخليجية لتحديث ومراجعة الخطة الاستراتيجية في ضوء القرار الصادر عن أصحاب السمو والمعالي والسعادة رؤساء اللجان الأولمبية الخليجية والقاضي بتغيير الفترة الزمنية للخطة لتكون ابتداءً من عام 2022 وحتى أولمبياد لوس أنجلوس عام 2028، على أن يتم إدراج الدورات المجمعة الخليجية والدورات الأولمبية ضمن الخطة لتتحول من خطة استراتيجية قصيرة المدى إلى خطة استراتيجية متوسطة المدى.
كما تم الاتفاق بشأن الانطلاق الفعلي في تنفيذ البرامج بداية من عام 2023 ويتم خلال العام الحالي استكمال كافة الخطوات التحضيرية ووضع التصورات النهائية للخطط التنفيذية، وذلك فضلا على تحديد وحصر الدورات الخليجية المجمعة المزمع إقامتها خلال الفترة المعتمدة للاستراتيجية (2022 – 2028) وربطها بالاستحقاقات القارية والدولية المعتمدة ببرامج اللجنة الأولمبية والاتحادات الرياضية الدولية لتكون هذه الدورات أفضل مناسبة لاستعداد المنتخبات الوطنية الخليجية لتلك المسابقات الرياضية الدولية المهمة.
وبناءً على ما جاء في الخطة الاستراتيجية من تحديد ثلاثة محاور رئيسية لها ممثلة في محور المنظومة الرياضية الخليجية، ومحور الرياضة المجتمعية، ومحور الرياضة التنافسية، فقد تم خلال الاجتماع تشكيل ثلاثة فرق عمل فرعية تخصصية لكل محور من المحاور الرئيسية، على أن يترأس الفريق أحد الأعضاء وممثل عن الأمانة العامة وممثل آخر يختاره الرئيس من الكفاءات الفنية المتخصصة.
كما تم خلال الاجتماع تكليف فرق العمل الفرعية بوضع تصور تنفيذي متكامل للمشاريع والبرامج المعتمدة بالمحاور الثلاث للاستراتيجية شاملاً تجميع المعطيات والبيانات اللازمة لكل محور بالتنسيق مع الأعضاء والخبراء ورؤساء الفرق الفرعية، وقد تم في هذا الإطار تحديد موعد أقصاه 45 يوماً للانتهاء من هذه المرحلة على أن يتم تنظيم لقاءات تمهيدية قبل تنظيم الاجتماع الذي سيخصص لاعتماد تلك التصورات.
بينما تضمن البند الرابع من الاجتماع تحديد طبيعة النصوص التشريعية المطلوب تجميعها، حيث تم الاتفاق أن يشمل ذلك القوانين الرياضية النافذة بكل بلد مع الأنظمة الأساسية للهيئات الرياضية واللوائح المنفّذة لها ليتم بعد ذلك تنسيق هذه الوثائق بهدف إصدار الكتاب التوثيقي للتشريع الرياضي بدول مجلس التعاون، ودليل الاستثمار في المجال الرياضي بدول المجلس. وفي نهاية الاجتماع تم الاتفاق على تكليف خالد الحشاني مستشار فني بمكتب رئيس اللجنة الأولمبية العُمانية للقيام بالتنسيق وتقديم المساندة الفنية لفرق العمل الفرعية.
وجاء تشكيل فريق عمل متابعة تنفيذ الخطة الاستراتيجية تطوير العمل الخليجي المشترك في المجال الرياضي برئاسة طه بن سليمان الكشري، في الاجتماع الثاني والثلاثين لمجلس أصحاب السمو والمعالي والسعادة رؤساء اللجان الأولمبية المنعقد بتاريخ 30 نوفمبر 2020، حيث تم اعتماد الكشري عضو المكتب التنفيذي لرئاسة الفريق وعضوية خمسة من أعضاء اللجان الأولمبية الوطنية الخليجية من ذوي الاختصاص والخبرة وممثل من الأمانة العامة بدول مجلس التعاون.
وتهدف هذه الاستراتيجية في المجال الرياضي إلى تعزيز الاستفادة المتبادلة من البنية الأساسية المتوفرة بدول مجلس التعاون الخليجي وذلك بتسهيل إجراءات استخدام المرافق والمنشآت الرياضية والطبية المتاحة وتحفيز الاستثمار الرياضي في مجال البنية الأساسية الرياضية وإيجاد منظومة قانونية وتشريعية متطورة تسهم في دفع القطاع الرياضي في مختلف تفرعاته، وكذلك وضع برامج مشتركة لإعداد الكوادر الإدارية والمالية والفنية وتأهليها بما يمكنها من متابعة المستجدات العلمية والفنية.
ويترأس أعضاء فريق عمل متابعة تنفيذ الخطة الاستراتيجية تطوير العمل الخليجي المشترك في المجال الرياضي بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، طه بن سليمان الكشري رئيس الفريق الأمين العام للجنة الأولمبية العمانية وعضو المكتب التنفيذي بالأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي، وعضوية كل من عزا سليمان محمد آل مالك الأمين العام المساعد للشؤون المالية والإدارية للجنة الأولمبية الوطنية الإماراتية، وعلي جابر المري مدير لإدارة المشاريع باللجنة الأولمبية الكويتية والوناس مادن مدير إدارة المشاريع باللجنة الأولمبية البحرينية، وسارة جابر الكبيسي رئيس قسم التخطيط الاستراتيجي والمشاريع باللجنة الأولمبية القطرية وعلي عون الغامدي الرئيس التنفيذي للأكاديمية الأولمبية العربية السعودية، وممثل الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي.
https://www.omandaily.om/الرياضية/na/تحديث-خطة-وبرامج-استراتيجية-الرياضة-الخليجية-وربطها-بالاستحقاقات-الدولية