تحقيق ـ ليلى بنت خلفان الرجيبية:
ما بين حلم الوصول والإنجاز مسافة كبيرة تعتريها مطبات فرضت نفسها ذات يوم، ان تحول بينهم وبين امنياتهم وطموحاتهم .. بالرغم من حب لعبة تزلج الجليد وشعبيتها الواسعة وسبق وحقق منتخبنا العديد من الانجازات ابرزها المركز الثالث آسيويا والثالث خليجيا، الا اننا للاسف الى اليوم لا نمتلك في السلطنة صالة جليد حكومية !! والامكانيات ضئيلة لاتناسب الكم الهائل من هواة التزلج، مقارنة بإمكانيات اللجنة العمانية الى اليوم بسبب قلة الامكانيات وازدحام المرافق الخاصة في المجمعات التجارية لمواصلة التدريب .. المدرب لديه خطة واللاعب لديه نية لتحقيق الانجاز واللجنة تطلع يوميا على الروزنامة كاملة ولكن لا جديد !! ..
(الوطن الرياضي ) يفتح ملف هوكي الجليد ليصل الى الجهات المختصة لعل وعسى يكون منبرنا خير رسول لهم في نقل معاناتهم وطموحاتهم.
هوكي الجليد ناشئة وبدون منتخب رديف
قال سعود العوفي مدرب منتخب هوكي الجليد : هوكي الجليد في السلطنة لا تزال لعبة ناشئه ولكن رغم ذلك لها محبوها واتوقع ان شعبيتنا اكبر من أن نكتب رقما معينا من الوسط الرياضي خاصة (كلجنة) مع هذا الجيل المحب للتزلج بأنواعه ويبلغ عدد المنتسبين أكثر من ١٥٠ لاعبا ولاعبة من مختلف المراحل السنية للفئتين ويمكن هذا الرقم صغير بالنسبة للرياضات الاخرى ولكن ١٥٠ لاعبا بجميع أدوات الهوكي المكلفة رقم مميز وللعلم، العدد في تزايد ولكن مع ذلك التزايد فإن التحدي يتزايد بغياب صالة خاصة للتزلج كون أن صالة التزلج الحالية تجارية والدعم شبه معدوم والموازنة ضئيلة ولا تكاد تذكر بالرغم من ان الاقبال كبير على ممارسة اللعبة ولكن من الصعب علينا حجز صالة التزلج وأيضا توفر الادوات للاعبين الراغبين في المشاركه كدفعة واحدة لذلك نعمل على مراحل و على سبيل المثال في عام ٢٠١٩ وصل العدد 100 لاعب ولاعبة واليوم بعد الجائحة وصل العدد لأكثر من ١٥٠ لاعبا ولاعبة، وهنالك اقبال كبير ايضا من قبل فئة الاشبال والشباب اضف الى ذلك تكوين الفريق النسائي والعدد في تزايد لدرجة أمسينا نواجه تحديات مع ادارة صالة التزلج في توقيت التدريب ولكننا متفائلين دائما و نستبشر خيرا للمستقبل حسب الخطة المرسومة، وللعلم نحن نعمل على تدريب المنتخب الأول ولا يوجد منتخب رديف وهناك فرق تندرج تحت مظلة اللجنة من الفئات العمرية والفريق النسائي ونظرا لأمكانياتنا المتواضعة وأيضا عدم توفر صالة خاصة باللجنة فيصعب علينا تكوين منتخب رديف ليكون رافدا للمنتخب الأساسي ولكن نعمل على مستوى الفرق وننمي الشباب ليصبحوا لاعبين في المنتخب مستقبلا وهذه فقط الامكانيات التي نعمل عليها .
انجازات متنوعة
واضاف العوفي : تحققت لرياضة هوكي الجليد منذ العام 2010 واللجنة العمانية لرياضات التزلج تحت مظلتها إنجازات عديدة و استطاعت اللجنة أن تكون لها بصمتها في الاتحادات الدولية التي تمارس هذه الرياضة واهم محطاتها هي عضوية الاتحاد الدولي لهوكي الجليد و عضوية الاتحاد الاسيوي لهوكي الجليد و عضوية اللجنة الأولمبية الخليجية لتكون ضمن الألعاب الأولمبية الخليجية و عضوية الاتحاد الدولي للرول بول، واذا تحدثنا عن هوكي الجليد فالسلطنة حققت مراكز مشرفة في البطولات الاسيوية والبطولات الخليجية خلال السنوات الماضية وايضا تشرفنا ان نكون ضمن قائمة التكريم لانجازات السلطنة في المجال الرياضي بالوزارة ممثلة باللجنة المظلة الرسمية لهذه الألعاب ودورها انها تعمل ضمن الخطة والامكانيات المتاحة لتجهيز المنتخب للمنافسات والبرامج الداخلية للفرق حسب الخطة الموضوعة من اللجنة وايضا التنسيق مع مختلف الاتحادات .
مشاركات قادمة
واضاف العوفي : بعد الجائحة نسعى للمشاركة في دورة الألعاب الاولمبية الخليجية بدولة الكويت في مايو القادم و بطولة التحدي الاسيوي القادم ولم يتم اقراره بعد، وسيشارك فريق من السلطنة في بطولة دبي الدولية المفتوحة منتصف هذا الشهر.
صعوبة المعسكرات الداخلية والخارجية
وقال العوفي : هناك عوائق ومطبات كثيرة رغم سعينا لتطوير المعسكرات سواء الداخلية أو الخارجية ولكن للأسف يتطلب موازنة مالية، وكما يعلم الجميع فإن موازنة اللجان لاترتقي اغلب الاحيان لاحتياجات التطوير وايضا هناك عزوف من الشركات في دعم الرياضات الناشئة والصاعدة، ولكن نسعى كلجنة جاهدين لتذليل الصعاب وايضا ارضية التدريب سواء على الثلج او في الخارج نعاني من صعوبة بالغة في تهيئة المكان المناسب ولا توجد مرافق حكومية غير مجمع السلطان قابوس أما بقية المرافق التي تناسب التدريب كلها محجوزة سلفا وتمنح الأولوية للاتحادات واذا اتجهنا للمرافق الخاصة فإن تكاليفها باهظة و لاتسمح لنا بإقامة هذه المعسكرات إضافة الى أن حجم صالة التزلج ليست بمقاييس دولية وهذاعائق أيضا لنا .
حلول ومطالبات
يأتي الانجاز بالمثابرة ووضع الاهداف من كل الاطراف سواء اللاعبين او ادارة اللجنة او حتى على الوزارة ونحن نستغرب انه الى الان الوزارة لاتمتك صالة تزلج رغم اشهارنا منذ ٢٠١٤ ، تعبنا ونحن ننتظر مستثمرا وفي حقيقة الامر يفترض ان يكون هناك صندوق لدعم الرياضة والذي يمكننا النظر في الموضوع سواء كاستثمار او تطوير الرياضات التي تمارس على الثلج فالعائد من بناء صالة تزلج كبير وايضا ديمومة الرياضة ستتحقق الاستقرار الذي هو اساس التطوير ولا اعتقد ان يكون هناك تطور او انجاز الا من خلال توفر صالة تزلج بمقاييس عالمية و موازنة لتطوير البرامج والمعسكرات و استضافة البطولات لخلق احتكاك اكبر للشباب وبناء الخبرة للشباب الصاعد .
الحاجة لحلول سريعة
قال احمد اللواتيا اداري المنتخب : نمارس اللعبة في مكان واحد فقط في السلطنة ومع نفس اللاعبين فكيف يستطيع اللاعب ان يرتقي للمستويات العالية اذا لم يشارك خارجياً والحصص التدريبية فقط في ايام الاجازات الرسمية الساعة ٧ صباحاً و هناك فرق رديفة تتدرب فقط مرة واحدة في الاسبوع يوم السبت الساعة ٧ صباحا و آلية التدريب مكونة من خطة سنوية من طرف المدرب والمدربون كانوا لاعبين وتطوعوا لتدريب الفرق الرديفة والتي هي بحاجة الى مختصين كونها تعتمد على مرتكزات اساسية في التزلج السريع و خصائص اللعبة مثل التمرير و التسديد و مهارة التحكم بالقرص.
معاناة اللاعبين منذ تأسيس المنتخب
واضاف اللواتي : عدم امكانية إقامة معسكر منذ انشاء الفريق يعكس الاداء امام الفرق المنافسة في البطولات و اللاعبين يحضرون التدريبات مجهدين بعد الانتهاء من وظائفهم فتوقيت التدريب متأخر بالليل او في اول الصباح لذا لا يستطيع تقديم الاداء الجيد و استيعاب التعليمات و يطالب بإشراك المراكز في البطولات مقارنة ببقية المنتخبات التي تحظى بتجهيزات داخلية وخارجية اضف الى ذلك لا يوجد دعم كافي، فالرياضة مكلفة جدا، و نحن كلاعبين نمثل بلدنا بإمكانيات محدودة جدا نافسنا مع اقوى الفرق في اسيا من كيرجستان و ماكاو و سنغافورة و الحصول على المركز الثالث اسيويا و الثالث خليجيا و لكن في نهاية المطاف اللاعب يضطر لدفع مبالغ من مدخوله الخاص لحجز الصالة للتمرين، ولا يحصل على اي معسكر قبلها ولا حصص تدريب كافية ناهيك عن توفير مدرب للمنتخب .
الانجاز يأتي بتوفير المطالب
وقال احمد اللواتيا : رغبة الفريق الى التطور والوصول الى الانجازات بتوفير الحصص التدريبية والمشاركات الخارجية للحصول على الخبرة الكافية ليرتفع في المستوى و المنافسة في المشاركات و الحصول على مراكز متقدمة وتوفير طاقم فني ذي خبرة مختص لتدريب اللاعبين .
نتمنى المساندة والدعم
وقالت شريفة العوفية لاعبة ومدربة لهوكي الجليد : مارست هذه الرياضة كهواية وكنت ابحث عن صالات التزلج للتدريب في اليوم المخصص للنساء حاولت الحصول على معدات التزلج بالمواصافات العالمية المعتمدة بدأت مع اللجنة ومنتخب الهوكي منذ الصفر فكانت كافة التدريبات الداخلية قائمة بدون انجازات واقتصرت المشاركات الداخلية فقط بسبب الامكانيات العالية للعبة فلم نشارك خارج السلطنة لذا جاءتني الفرصة هذا العام للمشاركة خارجيا ولايوجد تجهيزات قائمة، و صالة التزلج معاناة كبيرة ونحن من نحجز القاعة ومن الصعب وجود دعم مالي فنتمنى من الجهات المختصة مساندتنا فنحن عددنا كبير من محبي هذه اللعبة وبخاصة اثناء قيادتي لتدريب فئة الصغار اكتشفت أن الهواة كثيرون في السلطنة ولكن نتمنى المساندة والدعم .