كتب – فهد الزهيمي
اللجنة الأولمبية تعرّف الاتحادات بالقوانين والاشتراطات الخاصة بالدورة
أقر مجلس إدارة اللجنة الأولمبية العُمانية المشاركة في دورة الألعاب الخليجية الرياضية الثالثة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية التي ستقام بدولة الكويت خلال الفترة من 13-31 مايو المقبل، حيث ستشارك سلطنة عمان ممثلة في اللجنة الأولمبية العُمانية في الدورة ببعثة مؤلفة من 156 مشاركا في 10 ألعاب لتتواجد في هذا المحفل والتجمع الرياضي الخليجي الأولمبي الكبير، وذلك بعد أن تم التنسيق مع الاتحادات واللجان الرياضية التي أبدت رغبتها واستعدادها للمشاركة في هذه الدورة، على الرغم من أن الدورة ستحوي 16 لعبة فردية وجماعية، وهي ألعاب كرة اليد وكرة الطائرة وكرة السلة وكرة قدم الصالات والسباحة وألعاب القوى والكاراتيه والجودو والمبارزة والرماية والتنس الأرضي والدراجات الهوائية وهوكي الجليد وكرة الطاولة والألعاب الإلكترونية ورياضة البادل، إلا أن اللجنة الأولمبية العُمانية ارتأت المشاركة في ألعاب القوى للرجال وألعاب القوى للنساء والسباحة والرماية والكاراتيه والكرة الطائرة وكرة السلة الثلاثية للنساء والألعاب الإلكترونية وكرة القدم للصالات ورياضة البادل للنساء.
ويأتي إقامة الدورة الخليجية بعد تأجيلها عدة مرات من قبل اللجنة الأولمبية الكويتية بسبب تأثير جائحة كورونا، وحرصاً على إقامة المنافسات في الوقت الذي يلائم ويناسب الدول المشاركة في الدورة كافة وإظهارها بالشكل الذي يليق بدول مجلس التعاون الخليجي.
استعداد مبكر
وحول المشاركة في دورة الألعاب الخليجية الرياضية الثالثة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية التي ستقام بدولة الكويت خلال الفترة من 13-31 مايو المقبل، قال علي بن سالم البوصافي مدير بعثة سلطنة عمان المشاركة بالدورة: إن هذه الدورة مرت بمراحل مختلفة حول موعد تنظيمها والتي تم تأجيلها عدة مرات بسبب جائحة كورونا قبل أن تستقر إقامتها في شهر مايو المقبل. وأضاف: بحكم الموعد السابق المحدد لإقامة هذه الدورة فإن اللجنة الأولمبية العُمانية قد بدأت باكرا للاستعداد من خلال التخاطب مع الاتحادات واللجان المعنية بالألعاب المختلفة بهدف معرفة مدى مستوى الإعداد الفني لهذه المنتخبات، والتأكد من مدى جاهزيتها للمشاركة، وتابع البوصافي: اللجنة أيضا قامت بالعديد من الإجراءات التنظيمية خلال الفترة الماضية، حيث قامت بتشكيل فريق عمل الهدف منه الاستعداد لتنظيم كل الجوانب المتعلقة بالدورة، إضافة إلى لقاء موسع مع القائمين على الدورة بالكويت بهدف معرفة كافة الجوانب الفنية والتنظيمية المتعلقة بالمشاركة بالدورة، وعلى ضوء ذلك تم توزيع المهام المتعلقة بفريق العمل الذي باشر مبكرا في كافة التحضيرات، وذلك من أجل تهيئة كافة الأجواء للمنتخبات العمانية المشاركة وضمان نجاح مشاركاتها ووقفوها على منصات التتويج بإذن الله.
احتياجات فنية
وقال أيضا: من جهة أخرى تم العمل على توفير كل الاحتياجات الفنية التي يجب على الاتحادات مراعاتها قبل إبداء رغبتها في المشاركة للوقوف على كافة الاشتراطات الفنية من خلال الدليل الفني الخاص بالمشاركة في الدورة، وأشار البوصافي إلى أنه تم مخاطبة وزارة الثقافة والرياضة والشباب باعتبارها طرفا أساسيا في المحور المتعلق بالمشاركة لأخذ كافة الموافقات، والتنسيق مع الوزارة في كل تفاصيل العمل باعتبارها الداعم الرئيسي فيه، كما أكد الحرص على توفير كافة الجوانب التحضيرية، وأيضا الاستعداد وتوفير المعلومات الخاصة بالمشاركة في الدورة إضافة إلى الجانب الإعلامي من خلال بدء التجهيز لكافة الجوانب الإعلامية المتعلقة بالمشاركة في الدورة والتنسيق مع اللجنة المنظمة بالكويت حول معرفة كل التفاصيل المتعلقة بمواقع الإقامة والخيارات المتاحة للجان الأولمبية الوطنية للدورة.
آلية اختيار المنتخبات
أما حول آلية اختيار المنتخبات المشاركة في الدورة فقال مدير بعثة سلطنة عمان المشاركة بالدورة: ضمن الإجراءات التحضيرية التي قامت بها اللجنة الأولمبية العُمانية هو توجيه لجنة التخطيط والمتابعة (سابقا) قبل إلغائها بإعداد تقرير متكامل حول ماهية الاستعدادات المتعلقة بالمنتخبات ومدى إمكانية تحديد أي المنتخبات التي لديها قابلية للاشتراك من عدمه وفق نتائجها، ووفق المعطيات الفنية الأخرى التي يجب مراعاتها عند المشاركة، وأشار البوصافي إلى أن هذه اللجنة قامت بتشكيل فريق عمل، الهدف منه الاطلاع بشكل مكثف على كافة الخطط الفنية للاتحادات إضافة إلى الوقوف على كافة الجوانب التحضيرية الفنية للاتحادات واللجان المشاركة.
وتحدث البوصافي عن القراءة الفنية التي قامت بها هذه اللجنة وإنها أعطت تصورا واضحا لمدى إمكانية المشاركة من عدمه، بناء على المعطيات الفنية والنتائج المحققة سابقا ومقارنتها بالمستوى الفني للمنتخبات المشاركة من دول الخليج الأخرى، مبينا أنه على ضوء ذلك رفع تقريرا إلى مجلس الإدارة وتم اعتماد قائمة بالرياضات التي لديها القدرة على المشاركة في الدورة. وأشار البوصافي إلى الدور المحوري الذي قامت به هذه اللجنة على اعتبار أن النظرة الفنية وتقييم مدى إمكانية مشاركة المنتخبات من عدمه تمت بعد دراسة مكثفة لكافة الإجراءات التحضيرية التي كانت تقوم بها المنتخبات والنتائج المحققة سواء الفردية أو الجماعية.
تأثير جائحة كورونا
وأكد علي البوصافي أن المنتخبات الوطنية عانت من العديد من التحديات المتعلقة بفترة الاستعدادات الضيقة وهذا ينطبق على كافة المنتخبات الخليجية المشاركة التي عانت أيضا من الجانب نفسه، مبينا أن جائحة كورونا أثرت على جميع دول العالم دون استثناء، وأضاف إنه على الرغم من هذا التحدي فإن الطواقم الفنية على مستوى الاتحادات واللجان الرياضية كان عملها دؤوبا خلال الفترة الماضية، وسعت بكل الطرق للمضي في استئناف الاستعدادات الفنية من خلال عمل تجمعات رياضية يقوم بها المدربون والقائمون على الأجهزة الفنية لهذه المنتخبات خلال الفترة الماضية، مشيرا إلى أن هذا التحدي سيكون حاضرا وإفرازاته قد تؤثر على المحصلة الإجمالية للنتائج، وأوضح البوصافي أنه حسب القراءة الفنية المشاركة لا يمكن التكهن بأي شكل من الأشكال بأن تكون إيجابية أو سلبية لأن التحديات المتعلقة باستكمال خطط التدريب التي قامت بها المنتخبات خلال الفترة الماضية لم تكن بشكل متواصل، مشيرا إلى أن التقارير الفنية التي خلصت لها لجنة التخطيط والمتابعة (سابقا) أكدت أن المستويات الفنية لهذه المنتخبات نتيجة عدم الاستمرار في اعتماد خطط التدريب والتأهيل المتواصلة قد تأثر بطريقة أو بأخرى على النتائج، مؤكدا أن هناك ثقة للمنتخبات وأنها ستعمل وتنظر إلى مسألة الحصول على الاستحقاقات، وهذا يعتبر من أبرز الطموحات التي يراد تحقيقها خلال الفترة المقبلة من خلال المشاركة في الدورة.
كتيب اللجنة الأولمبية
وختم علي بن سالم البوصافي مدير بعثة سلطنة عمان المشاركة بالدورة حديثه لـ “عمان الرياضي” بقوله: اللجنة الأولمبية العُمانية خلال الفترة الماضية سعت لإصدار كتيب كمبادرة من قبل الفريق القائم على المشاركة الخليجية المقبلة ويضم كل البيانات المتعلقة بالبعثة العمانية، ويعبر هذا الكتيب عن فحوى الاستعدادات التي قامت بها المنتخبات وجاهزيتها وسرد معلومات تفصيلية عن سلطنة عمان وأخرى تعريفية، إضافة إلى إدخال بعض المعلومات المتعلقة بالترويج السياحي لسلطنة عمان، مشيرا إلى أن هذه الكتيبات تنشر للمشاركين بالدورة، مؤكدا أن هذا الكتيب سيكون من المراجع التي يمكن العودة إليها لاحقا.
اجتماع مع المنتخبات
من جانب أخر تعقد اللجنة الأولمبية العُمانية يوم الاثنين القادم اجتماعا مع مديري وممثلي الاتحادات واللجان الرياضية المشاركة في الدورة، وذلك في الساعة الثانية عشرة ظهرا بقاعة الاجتماعات بالأكاديمية الأولمبية العُمانية بحضور طه بن سليمان الكشري الأمين العام للجنة الأولمبية العمانية وعلي بن سالم البوصافي مدير بعثة سلطنة عمان المشاركة في الدورة، حيث سيتم خلال الاجتماع مناقشة التحضيرات النهائية والتعليمات الخاصة بالمشاركة في الدورة والتأكيد على الفرق الرياضة المختارة ببذل قصارى جهدها والعمل على تحقيق نتائج مشرفة في مسابقات الدورة.
مشاركة البوصافي
كما شاركت اللجنة الأولمبية العُمانية في اجتماع مديري البعثات لدورة الألعاب الرياضية الخليجية الثالثة بالكويت الذي أقيم مساء أمس الأول بمقر اللجنة الأولمبية الكويتية ومثل اللجنة الأولمبية العمانية علي بن سالم البوصافي مدير البعثة العُمانية للدورة ومازن بن يحيى البوصافي. تم خلال الاجتماع مناقشة العديد من الموضوعات الخاصة بالدورة من ناحية وصول المنتخبات المشاركة وبرنامج التدريبات والمسابقات والملاعب والصالات الرياضية التي ستقام فيها كافة المسابقات ومواعيد وصول الوفود الرسمية والرياضية والإدارية ومناقشة رسوم المشاركة وعدد أعضاء البعثات المشاركة، بالإضافة إلى استعراض موعد حفل الافتتاح والختام للدورة والموعد النهائي لتسجيل وجدول المباريات والمنافسات، بعد إضافة عدد من الألعاب الجديدة والفنادق المخصصة للإقامة والمواصلات ونظم المعلومات ومكافحة المنشطات والشئون المالية الخاصة بإقامة الوفود وقرعة كرة القدم داخل الصالات والتأكيد على شهادة تطعيم المشاركين وغيرها من الأمور الأخرى المتعلقة بالدورة.
13 مايو انطلاق المنافسات
من جانبه أعلن رئيس اللجنة الأولمبية الكويتية الشيخ فهد ناصر صباح الأحمد الصباح نائب رئيس اللجنة العليا المنظمة لدورة الألعاب الرياضية الخليجية الثالثة أن منافسات الدورة التي تستضيفها دولة الكويت ستنطلق اعتبارا من 13 مايو المقبل وذلك برعاية الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت، وأشار الناصر إلى أن حفل افتتاح الدورة سيكون في 22 من الشهر ذاته على أن تستمر المنافسات حتى تاريخ 31 مايو من الشهر ذاته. وأضاف إن دورة الألعاب الرياضية الخليجية الثالثة تشمل 16 رياضة مختلفة وبمشاركة جميع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وهي ألعاب كرة اليد وكرة الطائرة وكرة السلة وكرة قدم الصالات والسباحة وألعاب القوى والكاراتيه والجودو والمبارزة والرماية والتنس الأرضي والدراجات الهوائية وهوكي الجليد وكرة الطاولة والألعاب الإلكترونية ورياضة البادل، وأضاف إن الدورة لأول مرة في تاريخها تشهد مشاركة العنصر النسائي توافقا مع النظام العالمي المعمول به في الدورات والبطولات الرياضية القارية الدولية، علما أن الألعاب التي ستشارك فيها المرأة هي 7 فقط وهي: كرة قدم الصالات والدراجات الهوائية وألعاب القوى وكرة الطاولة، وكرة السلة الثلاثية والألعاب الإلكترونية ورياضة البادل.
https://www.omandaily.om/الرياضية/na/عمان-تشارك-ب10-ألعاب-في-دورة-الألعاب-الرياضية-الخليجية-الثالثة-بالكويت