أحد أعلام الشعر والأدب والفقه بمحافظة مسندم
بخاء – أحمد بن خليفة الشحي
نظم النادي الثقافي ندوة ثقافية بعنوان «الجوانب التاريخية والسياسية والأدبية والدينية والعلمية للشيخ محمد بن صالح المنتفقي»، أدار الندوة محمد بن أحمد الشحي الذي أشار في بداية حديثه بأن الشيخ المنتفقي علمٌ من أعلام الشعر والأدب والفقه والتعليم في محافظة مسندم.
وقد رحب مدير الندوة محمد الشحي بالمتحدثين فيها، وهما الدكتور خالد بن علي المعمري، والدكتورة هدى بنت عبد الرحمن الزدجالية.
الدكتور خالد بن علي المعمري، قدم المحاضرة الأولى بعنوان (قراءة في شعر الشيخ محمد بن صالح المنتفقي) حيث أشار إلى أن سيرة الشيخ المنتفقي قد اخترقت الآفاق كونه عالماً فقيهاً زاهداً ورعاً ساعياً في طلب العلم وتعليمه أكثر من شهرته شاعراً، لا سيما إذا علمنا أننا فقدنا الكثير من أشعاره مع الزمن، وإنّ محقق الديوان يؤكد على وجود ديوان مفقود للشيخ المنتفقي ويأمل في الحصول على مخطوطته. مضيفا بأن الشيخ المنتفقي يعد عَلَماً من أعلام الشعر والأدب والفقه والتعليم في مسندم بالتحديد، ولا أدلّ على ذلك من مراسلاته الفقهية والأدبية بالرغم من المسافات البعيدة التي تفصله عنهم.
بعدها تناول المحاضر العوامل المؤثرة في شعر الشيخ المنتفقي منها النشأة الدينية والتكوين الفقهي والعلمي، فقد أخذ الشيخ المنتفقي العلمَ الشرعيَ عن والده، وعن كثير من علماء البلاد التي انتقل إليها، فقد أخذ العلم عن علماء الحرمين والأحساء ولنجة، وتنقل في طلب العلم وتعليمه وهو ما أوجد اتساعاً في ثقافة الشيخ العلمية والأدبية، وإلماماً بالشخوص التي عرفها، ووقوفاً على ثقافة الأماكن التي سكنها ووصل إليها، بالإضافة إلى المراسلات الأدبية والفقهية و ملامح عامة في تركيبة الشعر والوصف والخصائص الشعرية له، مشيرا بأن المنتفقي يعدّ من الشعراء الذين لم يتوسعوا في أغراضهم الشعرية، فقد اكتفى بأغراض محددة، من أهمها الرثاء.
كما تناولت الدكتورة هدى بنت عبد الرحمن الزدجالية في المحاضرة الثانية الجوانب التاريخية والسياسية والأدبية والدينية والعلمية بداية عرفت بالشاعر (المولد والنشأة) حيث ولد في البصرة في نهاية القرن (11) للهجرة ويلقب البصري (المنتفقي) والده كان فقيها عالما من فقهاء الشافعية في زمانه بعدها تناولت الدكتورة الفترة التي عاش فيها وكذلك رحلاته في طلب العلم وكانت ما بين كمزار والبصرة والإحساء ولنجة والصير ودبا وبخاء، بعدها تطرقت الدكتورة هدى الزدجالية التعريف بالشاعر من جوانب مختلفة، شيوخه وطلابه وعلمه ومؤلفاته وذكره في المؤلفات والمصنفات وعلاقاته بشخصيات عصره، وعرجت المحاضرة بعدها إلى شعره وأهميته التاريخية ومصير آثاره العلمية والفقهية والشعرية، كما عرفت الحضور كذلك بمسجد الشيخ محمد بن صالح المنتفقي وتكريما وتخليدا للشيخ محمد بن صالح المنتفقي أطلق اسمه على المدرسة في منطقة كمزار التي أسست عام 1983م باسم (مدرسة محمد بن صالح المنتفقي).
https://www.omandaily.om/ثقافة/na/النادي-الثقافي-يستذكر-مآثرالشيخ-محمد-بن-صالح-المنتفقي