download - 2022-03-24T092540.651

300 طالب وطالبة في ختام مهرجان البراعم للقوى بشمال الشرقية

اختتم مهرجان البراعم في رياضة ألعاب القوى في محافظة شمال الشرقية الذي نظمته وزارة الثقافة والرياضة والشباب بالتعاون مع الاتحاد العماني لألعاب القوى ووزارة التربية والتعليم، حيث تمت إقامة هذا المهرجان في محافظتي ظفار والبريمي خلال هذا الشهر الجاري، وإجمالي المشاركين 300 طالب وطالبة من الفئة العمرية من (6-8) سنوات.

وجاء تنفيذ هذا المهرجان كجانب تطبيقي لحلقة العمل التي تم تنظيمها على مدار يومين لتأهيل معلمي ومشرفي الرياضة المدرسية في تلك المحافظات الثلاث.

وتضمن المهرجان تسع مسابقات أو محطات شملت سباقات الجري (سباق الجري المتنوع (الفورميلا 1)، والجري المكوكي، وجري السلم، ومسابقات الوثب، وهي مسابقة وثب المربعات المتقاطعة، والوثب الطويل من الاقتراب القصيرة، ووثب القرفصاء)، ومسابقات الرمي (مسابقة رمي الكرة الطبية للخلف، ورمي الأداة فوق الحاجز لإصابة الهدف، والرمي من الدوران).

ويتم مرور الفرق المشاركة على جميع المحطات وفق نظام محدد، وتوقيت معين للأداء في كل محطة، ثم تسجيل النتائج واحتساب النتائج النهائية لجميع الفرق في جميع المسابقات، حيث تم من خلال تلك المسابقات تجريب وممارسة الحركات الرياضية الأساسية في جو من المرح واللعب وبما يمكن لأي طفل المشاركة فيها.

مهرجانات تعليمية

وفي الختام تحدثت سليمة الحارثية رئيسة قسم الرياضة المدرسية والجامعية بدائرة الأنشطة النوعية بوزارة الثقافة والرياضة والشباب قائلة: مهرجان البراعم لألعاب القوى هو عبارة عن مسابقات للبراعم في رياضة ألعاب القوى، وتعد هذه المهرجانات تعليمية، حيث تعلم الطالب كيفية تأدية المهارة بشكل صحيح، وهي تستهدف الفئة الصغيرة من طلبة المدارس، وبداية كانت في محافظة مسقط في عام 2011، والآن تم التوجه لتنفيذها في المحافظات، حيث استهدفت الدائرة هذا العام ثلاث محافظات (شمال الشرقية – ظفار- البريمي) بالتعاون مع الاتحاد العماني لألعاب القوى، حيث إن الاتحاد يقيم ورشا تعليمية لألعاب القوى للمعلمين لمدة يومين في كل محافظة، ويتم التطبيق العملي للورشة عن طريق إقامة هذه المهرجانات.

وأضافت: نهدف من إقامة هذا المهرجان إلى نشر ثقافة ألعاب القوى للصغار بين الطلبة في المدارس، وتعزيز اتجاهات الطلبة نحو ممارسة الأنشطة الرياضية، وتنمية القدرات الحركية واللياقة البدنية لدى الطلبة، واكتشاف المواهب والمجيدين من ذوي القدرات الحركية والبدنية، وتعزيز القيم التربوية كالتعاون والعمل الجماعي، وتحقيق مبادئ برنامج ألعاب القوى للصغار مثل: مبدأ الفريق الواحد، وإتاحة الفرصة للطلبة لتحقيق النجاح أثناء الأداء الحركي والمهاري في المسابقات المتنوعة.

عامل جذب للأطفال

ومن جانبها قالت ثريا بنت حمد الحجرية أخصائية نشاط رياضي بمحافظة شمال الشرقية: تأتي أهمية مسابقات ألعاب القوى للأطفال كونها تحتوي على ألعاب متنوعة وشيقة تتسم بروح التحدي والمغامرة التي تشكل عامل جذب للأطفال، حيث إنها تهدف إلى تحسين الحالة الصحية والنفسية للأطفال من خلال إخراج طاقاتهم وتحقيق إنجازات في المسابقات المختلفة، كذلك تعمل هذه المسابقات على تنمية روح التعاون بين الفريق، وتقوي العلاقات بين الأقران، وتعمل على اكتشاف مهاراتهم وفروقهم الفردية.

والهدف العام من تضمين هذا المهرجان في المناهج التربوية هو نشر مفهوم ألعاب القوى، وتعريف الأطفال بها لممارستها بشكل ممتع، وبناء قاعدة تأسيسية عنها للاستمرار في ممارستها مستقبلا وفق القوانين الخاصة بها.

وأضافت: تفاعل الطلبة كان كبيرًا وبحماس عالٍ مع المسابقات المختلفة التي تنوعت بين الجري، وقفز الحواجز وسباق الفورميلا، والوثب والدفع وغيرها، وكانت استجابة الأطفال سريعة وعالية ومليئة بالحماس لتجربة كل لعبة.

فوائد عديدة

وأما خديجة بنت محمد قطن مشرفة رياضة مدرسية بمحافظة ظفار فأشارت إلى أن المهرجان يحقق العديد من الفوائد للطلبة وهي: تنمية شخصية المشاركين، وغرس القيادة والشجاعة والمغامرة لديهم، بالإضافة إلى العديد من القيم التربوية، وإيجاد بيئة رياضية مشوقة تتنوع فيها المسابقات بما ينمي الجوانب الاجتماعية في شخصيات الطلبة، كما يتيح للطلبة الفرصة لتوظيف وتطبيق المهارات التي تم اكتسابها في حصص الرياضة المدرسية ضمن قالب تنافسي منظم يتناسب مع خصائص المرحلة العمرية، كما يحقق المهرجان الكفايات التدريسية والتنظيمية لمعلمي الرياضة المدرسية، وتطوير قدراتهم في تنظيم وإدارة المهرجانات الرياضية وفق أسس علمية صحيحة، ومعتمدة ستسهم في تفعيلها لاحقًا داخل البيئة المدرسية.

بث روح المنافسة

منى الشامسية مشرفة أولى رياضة مدرسية بمحافظة البريمي هي الأخرى قالت: تعد إقامة مهرجان رياضي لألعاب القوى للصغار في محافظة البريمي تجربة مميزة ومشوقة، ويغلب عليها طابع الحماس والإثارة وهذا ما عكسته مشاركة المعلمات في التنظيم والتحكيم، ومشاركة الطلبة في فعاليات المهرجان، حيث تميزت بالتنوع في محطات العمل والأدوات والألوان، وهذا بحد ذاته جاذب للطلبة ليبث روح المنافسة والمتعة في ممارسة رياضات ألعاب القوى، ونتمنى من الاتحاد العماني لألعاب القوى ووزارة التربية والتعليم المتمثل في قسم المناهج بإعادة التجربة في المحافظة لما لها من أهمية في نشر رياضة ألعاب القوى بين طلبة المدارس.

تجربة مفيدة وممتعة

أما حول مشاركة البراعم الصغيرة في هذه المهرجانات، فقال الطالب محمد بن حسين الحارثي من محافظة شمال الشرقية: من الرائع تنظيم مثل هذه المهرجانات لنا نحن الطلبة التي كانت عبارة عن مسابقات فيها نوع من التنافس والمتعة والأجواء المرحة، والتعاون مع الفريق وسعيد بهذه المشاركة مع زملائي الطلبة.

بينما قال أواب بن سالم الجهضمي من محافظة شمال الشرقية: من خلال مشاركتي اكتسبت بعض المميزات مثل القوة والرشاقة والمرونة، حيث كانت المسابقات ممتعة وشيقة، والمهرجان منظم وفيه تنافس قوي بين الفرق الأخرى.

وقالت الطالبة مسك بنت محمد المسكرية من محافظة شمال الشرقية: وجود مثل هذه المسابقات مفيدة لنا نحن طلبة المدارس لاكتساب اللياقة والطاقة والقدرة على عمل حركات رياضية كانت صعبة، وعشنا جوًا من التعاون مع الأصدقاء، واستمتعنا بالمسابقات المتنوعة.

وأما الطالب محمد بن جاسم اليافعي من محافظة ظفار، فيرى أن إقامة مثل هذه المهرجانات فيها نوع من المتعة والإثارة والتنافس بين الطلبة، وينمي فيهم الجوانب العقلية والجسدية والنفسية، وأشار إلى أنه استفاد من مشاركته في جانب اللياقة البدنية، والتحمل الشديد وتحدي الصعاب في الرياضة.

وقالت الطالبة رواسي بنت أحمد جعبوب من محافظة ظفار: من خلال مشاركتي تعرفت على أنواع من الألعاب لم أكن أعرفها، ولعبت مع أصدقائي في جو من المرح والمتعة، وهو مفيد لنا ويسهم في رفع مستوى مهاراتنا وقدراتنا الجسدية والفكرية، بينما قال الطالب عبد الرحمن بن محمد الحبسي من محافظة البريمي: أعجبني كثيرًا المهرجان لتضمنه مسابقات لألعاب متنوعة ومختلفة ومفيدة للجسم مثل: ألعاب القفز من فوق الحواجز، والوثب والجري وغيرها من الألعاب، فكانت تجربة مثيرة فيها نوع من الإثارة والمرح، وقالت الطالبة مريم بنت سالم الكندية من محافظة البريمي: هذه مشاركتي الأولى في مثل هذه المسابقات، عشنا يومًا مليًئا بالمتعة والمرح، وأضافت لنا حماسًا وتنافسًا على الفوز.
https://www.omandaily.om/الرياضية/na/300-طالب-وطالبة-في-ختام-مهرجان-البراعم-للقوى-بشمال-الشرقية