الهيئة العمانية للأعمال الخيرية تدشن كتاب «مسيرة وسيرة»

مسقط ـ «الوطن» :
دشنت الهيئة العمانية للأعمال الخيرية بالتعاون مع وزارة الثقافة والرياضة والشباب الإصدار الأول من كتاب العمل الخيري والتطوعي في سلطنة عمان (مسيرة وسيرة)وذلك في ركن وزارة الثقافة والرياضة والشباببمعرض مسقط الدولي للكتاب، والذي صدر مؤخرا عن دار نشر مؤسسة البناء البشري بالكويت للكاتبة المهندسة عواطف السلمان، والذي يجسد السيرة الذاتية للرئيس التنفيذي السابق للهيئة العمانية للأعمال الخيرية علي بن ابراهيم بن شنون. حضر توقيع الإصدار لفيف من المثقفين والمهتمين بالعمل التطوعي والإغاثي من خارج السلطنة وداخلها. وقد أوضح علي بن ابراهيم بن شنون الرئيسي المفهوم العميق للعمل التطوعي والتربية الأبوية التي تلقاها من السلطان الراحل قابوس بن سعيد ـ طيب الله ثراه ـ المثال الأعلى المتجسد في النوايا الإنسانية والأفعال القيادية الرحيمة لخدمة شعبه وشعوب الدول الأخرى التي كان يدفع بها للعيش الكريم، بعيدا عن الزخم الإعلامي ودون تفرقة في الأصل أو الجنس أو العقيدة، متفردا بدبلوماسية قائمة على احترام الإنسان والتعاون والحوارات متعددة الثقافات والمصالح المشتركة بين الشعوب تحت كل الظروف وبعيدا عن أي صراعات فذلك منه السلطان الراحل في الإدارة والحكم والسياسة الخارجية.
من جهته أشار أحمد بن سعود الرواحي مدير معرض مسقط الدولي للكتاب الى أهمية تسليط الضوء على مثل هكذا كوادر عمانية في كافة المجالات والتخصصات، فكيف إذا كانت الشخصية الاعتبارية عن من كرسوا حياتهم في خدمة المحتاجين من البشر والمتضررين من الأنواء المناخية والحروب والصراعات الدولية في كل الظروف والمحن. كما قدم الرواحي جزيل الشكر وخالص الإمتنان للكاتبة السلمان، ومنظومة البناء البشري بدولة الكويت الشقيقة على الاهتمام الخاص بشخصية علي بن إبراهيم الرئيسي كنموذج قيادي وريادي للعمل الإنساني، وبشكل عام التوجه المزمع صناعته وانجازه على المدى القريب مع مؤسسات قطاع العمل الخيري والإنساني في السلطنة.
بدوره عبر محمد بن حمود الذهلي ممثل الهيئة العمانية للأعمال الخيرية عن شكره وامتنانه للحفل وجميع الحضور داعيا الى أن يكلل الله عزوجل مساعي المهتمين من الكتاب والأدباء في كتاباتهم ورصدهم للاحداث والإنجازات الفردية منها والجمعية خاصة بما يتعلق بالحاجات الإنسانية بين شعوب العالم. في السياق تحدث سالم الجهوري رئيس جمعية الكتاب العمانية في كلمة له بإسلوب قصصي رائق عن بعض الشخصيات الكويتية العظيمة في العمل التطوعي التي يحتذى بها المثل كـ(السميط) وغيرهم، مشيرا الى أن العمل التطوعي الإنساني لا تحده الحدود ولا تردعه القيود في كل الأزمنة والأماكن. وفي كلمتها تحدثت الكاتبة الكويتية عواطف السلمان، عن تجربتها مع الكتاب التي ألفته وشخصية إبن شنون الرئيسي وإخلاصه في عمله وعن أهل عمان ودورهم في نشر الخير والسلم وتصدرهم في أفعال الخير والتطوع.