مسقط ـ العمانية: أقامت اللجنة الثقافية بمعرض مسقط الدولي للكتاب بالتعاون مع النادي الثقافي في قاعة أحمد بن ماجد امس الأول محاضرة حول قراءة في كتاب “المؤتمن في ذكر مناقب نزار واليمن (الصحيفة العدنانية)” ضمن فعاليات المعرض في دورته الـ26 قدمها الدكتور محمود بن مبارك السليمي رئيس مجلس إدارة النادي الثقافي وأدارتها الدكتورة خلود الخاطرية.
وقال الدكتور محمود السليمي: إن الكتاب من الكتب الموسوعية ذات الصلة بالتراث العُماني وصدر عن وزارة الثقافة والرياضة والشباب ويقع في 954 صفحة للمؤرخ العُماني حميد بن محمد بن رزيق الذي يعد من المؤرخين العمانيين الذين اهتموا بالتاريخ العُماني وأصبح مدرسة في كتابة التاريخ من منطلقات مختلفة.
وأضاف أن ابن رزيق له عدد من الكتب التاريخية بدأها بكتاب (الفتح المبين في سيرة السادة البوسعيديين) وثناها بكتابه (الشعاع الشائع باللمعان في ذكر أئمة عُمان) وهو عبارة عن قصيدة شرحها ابن رزيق، والكتاب الثالث في التاريخ كتاب “المؤتمن في ذكر مناقب نزار واليمن (الصحيفة العدنانية)”.
وأوضح أن كتاب (المؤتمن في ذكر مناقب نزار واليمن) يتكون من سفرين: الأول الصحيفة العدنانية في 954 صفحة مخطوطة والثاني الصحيفة القحطانية في 954 صفحة مخطوطة، مشيرا إلى أن الكتاب يتحدث عن التراجم العربية المنتمية إلى أصل القحطانية والعدنانية في محاولة منه لكي يكتب التاريخ العام الإسلامي والعُماني بعين عُمانية.
وذكر أن الكتاب يتشكل ويتكون من نظرة رزيقية خاصة إلى أن سلطنة عُمان جزء لا يتجزأ من التراث الإسلامي بمكوناته المختلفة، كما يقدم في كتابه دراسة لتراجم الشخصيات العربية عموما والعمانية على وجه الخصوص.
وأشار إلى أن الكتاب يكتظ بكثير من الاستشهادات الأدبية، كما يلقي نظرة على مفهوم التاريخ بشكل عام وعلى مفهوم التراجم من نظرة إسلامية عامة وعُمانية على وجه الخصوص.
كما تناول الدكتور محمود بن مبارك السليمي رئيس مجلس إدارة النادي الثقافي خلال المحاضرة شخصية المؤلف ومنهجيته في كتاب “المؤتمن في ذكر مناقب نزار واليمن (الصحيفة العدنانية)” والدوافع التي دفعته إلى تأليفه وشخصية ابن رزيق في كتابة التاريخ وبعض النظرات النقدية في التاريخ والأدب والشعر.