ضمن فعاليات النادي الثقافي
د. محمد الشعيلي: رؤية عُمان 2040 ركزت على إيجاد إنسان مبدع ومعتز بهويته في آن واحد
د. سليمان الحجري: تحديات الفن تكمن في ما ينقص مجالات الثقافة الفكرية من تشريعات وتحديث للمسميات
«عمان»: أقام النادي الثقافي مساء اليوم الأول جلسة حوارية بعنوان «الآداب والثقافة والفنون في رؤية عمان 2040»، وذلك بقاعة الفراهيدي بمعرض مسقط الدولي للكتاب، وحاورت فيها الإعلامية شيخة المحروقية كلا من: المكرم الدكتور محمد الشعيلي عضو مجلس الدولة، والدكتور سليمان الحجري أكاديمي بجامعة السلطان قابوس وفنان تشكيلي، ونهاد الهادية رئيسة فريق خارطة الصناعات الثقافية والإبداعية بوزارة الثقافة والرياضة والشباب.
وأشار الشعيلي في مفتتح حديثه إلى الأطر التشريعية التي وضعت في الاستراتيجية الثقافية ورؤية عُمان 2040، وركزت على إيجاد إنسان مبدع ومعتز بهويته في آن واحد، وجهود مجلس الدولة في هذا المجال، وقوانين ضمان حقوق الملكية الفكرية.
وتحدث الشعيلي عما تم من إعادة لهيكلة الجهاز الإداري للدولة التي طالت الكثير من القطاعات المعنية بالشباب والثقافة والتعليم والبحث العلمي والابتكار وتقنية المعلومات، إلى جانب صلاحيات مجلس عمان والدور المنوط به من تشريع ورقابة وبحوث ودراسات تسهم في تحقيق رؤية عمان 2040.وفي حديثه عن القوانين التي تنظم عملية الإبداع في صناعة الفنون أشار الشعيلي إلى أنه ومنذ بداية النهضة المباركة وجدت القوانين والتشريعات التي تكفل الإبداع وتحمي الملكية الفكرية، إضافة إلى انضمام سلطنة عُمان إلى منظمات دولية.
وتحدث الدكتور سلمان الحجري عن تجربته في استثمار الفن، مشيرًا إلى أن بدايته كانت في مجال التصميم الجرافيكي، وقد شارك في العديد من المعارض إلى أن أنشأ مشروعه الخاص الذي أطلق عليه: «آفاق الفن» لتقديم استشارات فنية في التصميم والطباعة الرقمية والتدريب في الفنون.
وعن التحديات في مجال الفنون أشار الحجري إلى أن التحديات تكمن في ما ينقص مجالات الثقافة الفكرية من تشريعات وتحديث للمسميات حتى تكون معروفة وواضحة لدى المؤسسات ذات العلاقة، وأشار إلى أن دور المؤسسات والأفراد يمكن أن يكون على شكل اقتناء لهذه الأعمال الفنية التي ينجزها الفنانون مؤكدًا أن هناك توجهًا للاستثمار وتشجيع لفتح مشاريع ذات طابع ثقافي. وسلطت نهاد الهادية الضوء على تجربة مختبرات خارطة الصناعات الثقافية الإبداعية، مشيرة إلى أن الخارطة أداة تم استخدامها في العديد من الدول لإعادة تعريف الصناعات الإبداعية وتقديمها مدعومة بالأرقام بطريقة تقنع أصحاب القرار عن أهمية الصناعات الثقافية، حيث تناولت الخارطة 17 قطاعًا في فنون وآداب مختلفة وناقشت 7 محاور من بينها التشريعات والمواهب الوطنية والاقتصاد الإبداعي والملكية الفكرية.
واستعرضت الهادية بعض الدراسات والأبحاث المتعلقة بدراسة سيكولوجية الجمهور ومدى قابليته لاعتبار الثقافة أسلوب حياة أكثر من كونها ترفًا، ومعرفة توجهات المستهلك العماني للمنتجات الثقافية وغيرها من الدراسات التي تهيئ الأرضية الثابتة لهذه الصناعات إضافة إلى المراحل التالية لخارطة الصناعات الثقافية والإبداعية حتى تحقق دورها في دعم «رؤية عُمان 2040».
https://www.omandaily.om/ثقافة/na/استعراض-نصيب-الآداب-والثقافة-والفنون-في-رؤية-عمان-2040