منح ـ من سالم البوسعيدي:
أقام مركز منح الثقافي أمس ندوة ثقافية بعنوان: الشيخ سالم بن سعيد الصائغي حياته وآثاره العلمية، وذلك تحت رعاية سعادة الشيخ أحمد بن سعود السيابي أمين عام مكتب الإفتاء. وافتتحت الندوة بكلمة ألقاها سيف بن سالم البوسعيدي رئيس مركز منح الثقافي تحدث فيها عن أهمية ومكانة مركز منح الثقافي ودوره في تنفيذ الفعاليات والبرامج الثقافية والعلمية إلى جانب توطيد الشراكة مع المجتمع بتنفيذ عدد من البرامج الهادفة.
تناولت الندوة 6 أوراق عمل، تطرقت الورقة الأولى إلى سيرة الشيخ الصائغي وحياته العلمية قدمها خلفان بن سالم البوسعيدي مشرف التربية الإسلامية بوزارة التربية والتعليم، تناول فيها المكانة العلمية المرموقة والشهرة الواسعة للصائغي، حيث إنه من طلائــع الفقهــاء المجتهـديــن والأدبـاء البارزين في الثلث الأخيـــر من القرن الثاني عشر والنصف الأول من القرن الثالث عشر، بينما قدم الدكتور خلفان بن زهران الحجي أستاذ إدارة المعلومات المشارك بجامعة السلطان قابوس الورقة الثانية واستعرض فيها الضبط والتحقيق العلمي عند الشيخ الصائغي والمحيطين السياسي والعلمي اللذين عاش بينهما الشيخ الصائغي وبيان أثرهما على حياته العلمية واهتمامه بالعلم. وتطرقت الورقة الثالثة للشيخ الصائغي أصوليا للدكتور سليم بن سالم آل ثاني عضو هيئة التدريس بالمعهد العالي للقضاء، بينما قدم الدكتور خليفة بن يحيى الجابري عضو هيئة التدريس بالمعهد العالي للقضاء الورقة الرابعة حول الكتابة الفقهية عند الشيخ الصائغي، أشار فيها إلى المؤلفين الفقهاء الذين درجوا على وضع مقدمات فقهية يستفتحون بها كتبهم الفقهية كذكر العلم وآدابه وأقسامه وأهميته والفتوى وبيان ضوابطها وأدلة الشريعة.
واستعرضت الورقة الخامسة منظومة دلالة الحيران للشيخ الصائغي المعالم والآثار قدمها الدكتور سالم بن سعيد البوسعيدي باحث متفرغ، أشار فيها إلى فن النظم والشعر التعليمي ”من حيث المفهوم ودواعي الظهور ومساحته في التراث العماني ثم الحديث عن المنظومة وناظمها، من حيث إطارها الزماني والمكاني”. واختتمت الندوة بالورقة السادسة التي قدمها منير بن محمد السيفي إمام وخطيب بجامع السلطان قابوس بنزوی حول تفسير المفردات القرآنية من خلال أرجوزة دلالة الحيران واستعرض فيها الصورة الواضحة عن تفسير المفردة القرآنية، وما مدى حضورها في أرجوزة الشيخ الصائغي، وكيف تعامل معها، وذلك من خلال استخراج هذه المفردات ودراستها. وفي ختام الندوة فتح باب المناقشة للحضور.