السلة يعين التونسي زهير شريف العياشي مدربا للمنتخب الوطني الأول

كتب – خليفة الرواحي
الناعبي: رفع المستوى الفني للعبة وبناء منتخب قوي ومتطور أهم الأهداف
العياشي: تجربة جديدة أتطلع فيها لتحسين المستوى الفني العام للاعبين تكتيكيا وبدنيا

تعاقد الاتحاد العماني لكرة السلة مع مدرب جديد لقيادة المنتخب الوطني الأول لكرة السلة بتعيين التونسي زهير شريف العياشي لمدة عام كامل قابل للتجديد، يتطلع من خلالها الاتحاد إلى بناء منتخب متطور وقادر على المنافسة وتقديم مستويات مشرفة في الاستحقاقات القادمة ومنها الاستعداد للتصفيات التمهيدية لكأس آسيا 2025 والتي تقام في نهاية شهر مايو وبداية شهر يونيو بقطر. وقع العقد من جانب الاتحاد العُماني لكرة السلة رئيس الاتحاد المهندس خلفان بن صالح الناعبي والمدرب التونسي زهير شريف العياشي بحضور الدكتور علي بن سلام اليعربي نائب الرئيس وربيع بن سعيد أولاد ثاني أمين السر العام للاتحاد وذلك بمقر الاتحاد العماني لكرة السلة باللجنة الأولمبية العمانية والاتحادات الرياضية.

وعقب توقيع الاتفاقية عقد مؤتمر صحفي للحديث عن هذا العقد وتفاصيله وأهدافه حيث قال خلفان بن صالح الناعبي رئيس الاتحاد العماني لكرة السلة: نتمنى التوفيق للمدرب زهير شريف العياشي في قيادة الجهاز الفني وبناء منتخب وطني كمتطور قادر على تقديم مستويات مشرفة ومنافسة، موضحا أن موضوع اختيار مدرب المنتخب الوطني الأول كان حاضرا مع أول اجتماع لمجلس إدارة الاتحاد الجديد، وكانت هناك عدة آراء حول المدارس التي يتم منها اختيار المدرسة التي ستقود تدريب المنتخب، وكما نعلم كان معظم المدربين السابقين للمنتخب من شرق أوروبا كصربيا المعروفة بكرة السلة، وكذلك المدارس العربية الأقرب لنا والتي قطعت أشواطا كبيرة في كرة السلة، وتم الاتفاق على اختيار مدرب من الوطن العربي وتم اختيار عدد من الاتحادات لترشيح أفضل المدربين لديها، وبعد المفاضلة بين السير الذاتية المقدمة للمدربين وبعد دراسة شاملة وقع الاختيار على المدرب التونسي زهير العياشي، وهو مدرب معروف لدى الكرة التونسية وله سجل حافل في التدريبات، ولديه الرغبة للعمل مع الاتحاد العماني لكرة السلة، لتطوير اللعبة بسلطنة عمان ، والمدرب على علم بمستوى كرة السلة في سلطنة عمان ونحن كنا واضحين معه فيما نريد، وهي في البداية العمل على بناء منتخب قوي سواء على مستوى المراحل العمرية أو المنتخب الأول، منتخبات قادرة على المنافسة، وبالتالي يعمل المدرب مع كمجموعة المدربين المحليين لنهوض بالمنتخبات الوطنية.

بناء قاعدة رئيسية

وأضاف ما يهمنا حاليا بناء القاعدة الرئيسية، فليس المهم المنافسة في هذه المرحلة، وربما من الصعب أن نقول نطمح للمنافسة، نظرا لوضع كرة السلة خلال العامين الماضيين نتيجة توقف الدوري وتوقف تدريبات المنتخب، وبالتالي فإن هدفنا في هذا العام بناء منتخب وطني يستطيع أن يستمر خلال الأعوام القادمة، وهناك بعض المشاركات التي يخوضها المنتخب هذا العام وهي مشاركات جزء من خطة إعداد هذا المنتخب ونأمل إن شاء الله أن نخرج بمنتخب يستطيع أن يكون ندا للمنتخبات الخليجية والعربية خلال الأعوام القادمة.

وحول مستوى الطموح الذي ينتظره الاتحاد من المدرب قال: الكل يعرف مستوى كرة السلة في سلطنة عمان، ومن الصعب أن نضع الهدف دون أن نعرف أين نحن في كرة السلة وما هو المستوى الذي نقف عنده ، وبالتالي على المدرب في البداية الوقوف على المستوى الفني للاعبين والمستوى العام للدوري، وبالتالي بعد تقييم الوضع من المدرب سيقدم خطته لمجلس الإدارة وفي ضوئها نحدد الهدف الرئيسي للفترة القادمة، وكما ذكرت أن الهدف الأول هو بناء وإعداد منتخب وطني قادر على الاستمرار في تقديم مستويات تمكنه من المنافسة، وهي مرحلة تقييم ولا نستطيع أن نعد بشيء قبل أن نضع النقاط على الحروف، ونتوقع أن يقدم لمدرب خطته بعد اختيار اللاعبين ولن يكون قبل شهر مارس.

رفع المستوى الفني

وأوضح المهندس خلفان الناعبي أن مستوى كرة السلة في سلطنة عمان معروف لدى الجميع، والأندية التي تلعب هي نفسها وتتكرر دائما كل موسم واللاعبون أنفسهم، ويتم تدويرها بين الأندية حسب التعاقدات التي تبرمها الأندية، وحقيقة نكن لهذه الأندية كل الاحترام والتقدير لاستمراريتها، ومحاولتهم لتطوير كرة السلة ودعم الاتحاد العماني للعبة في هذا المضمار، وهذه من ضمن الأشياء التي يدرسها الاتحاد لزيادة عدد المباريات وهذا ما قام به الاتحاد في زيادة مباريات الدور قبل النهائي من خمس جولات مما أسهم في رفع المستوى الفني للاعبين وزيادة حدة المنافسة والإثارة.

تجربة جديدة

وقال التونسي زهير شريف العياشي مدرب المنتخب الوطني الأول: أخوض مع المنتخب العماني تجربة جديدة في خضم التطور الفني الذي تشهده السلة الخليجية بشكل عام، وهذا يحملني الكثير من المسؤوليات لوصول المنتخب العماني للمستوى الفني الذي يمكنه من تقديم مستويات فنية مشرفة ومنافسة في مختلف البطولات التي يخوضها. وأضاف المهمة تحتاج للكثير من الجهود والعطاء وخاصة بعد توقف لعبة كرة السلة عدة مواسم نتيجة جائحة كورونا، والتأثر الذي حصل على مستوى اللاعبين الفني والبدني، موضحا أن العمل سيتواصل سواء مع المنتخب الأول أو مع منتخبات المراحل العمرية، نظرا لترابط المراحل وتكاملها في عمليات إعداد لاعب السلة، لذلك سنعمل مع مدربي المراحل العمرية لخدمة كرة السلة في سلطنة عمان.

وحول متابعة الدوري العماني ورأيه الفني في اللاعبين ومستوياتهم قال: بصفة عامة المستوى يمكن أن يتطور نظرا للإمكانيات الجيدة التي يتصف بها للاعبين، و بمضاعفة العمل وتكثيف التدريبات والتمارين، سواء من خلال بطولات ومسابقات الدوري أو من خلال عمل الأندية الرياضية لرفع المستوى الفني للاعبيها، واللاعب العماني لا يعمل سوى أربعة أشهر في العام وبالتالي باقي أشهر العام تتوقف فيه التدريبات، لذلك علينا كجهاز فني للمنتخب تكملة ما يقوم به مدربو الأندية ، وذلك من خلال استمرارية التدريبات وعدم توقفها طوال العام، لأنها السبيل الوحيد لبناء لاعبين بمستويات فنية عالية، موضحا أن توقف التدريبات أحيانا لمدة أسبوعين للاعب كرة السلة قد يتسبب في خفض المستوى الفني لذلك بعد العودة من كل استراحة يحتاج اللاعب إلى وقت معين لاستعادة المستوى البدني والفني.

مواهب جيدة

وأضاف : تابعت خلال الأيام الماضية عددا من مباريات الدوري سواء في الدوري العام أو مباريات دوري الناشئين والشباب، وهناك خامات ومواهب جيدة من اللاعبين وخاصة في الشباب، لذلك لا زلنا في مرحلة اختيار اللاعبين الأبرز لضمه ضمن صفوف المنتخب الأول بإذن الله تعالى، ومن مباريات النهائيات القادمة يمكن أن يتم اختيار عدد من اللاعبين في صورة موسعة ثم يتم بعدها تقليص العدد للوصول إلى أفضل العناصر، موضحا أن مدة العقد مع الاتحاد لعام كامل قابلة للتجديد، لذلك علينا العمل بشكل جماعي ومتكامل، فاللاعبون ينقصهم الكثير من الإعداد البدني، ولم يصل بعد اللاعبون للمستوى البدني وبالتالي علينا التركيز في هذا الجانب وهو عمل شاق ويحتاج لوقت لا يقل عن 6 أشهر فعلينا العمل على تحقيق أهدافنا وأهداف الاتحاد بالوصول لمستوى متطور قادر على تقديم مستوى جيد ومنافس.

وحول التجمعات والمعسكرات القادمة: قال في الفترة الحالية ونظرا لاستمرار الدوري وانطلاق منافسات درع الوزارة خلال الفترة القادمة لن يكون هناك تجمع، وسيكون شهر رمضان أول تجمع للمنتخب والعناصر التي تم اختيارها وذلك استعدادا للتصفيات التمهيدية لكأس آسيا 2025 والتي تقام في نهاية شهر مايو وبداية شهر يونيو بقطر، وهناك خطة للمشاركة في دورة الألعاب الخليجية الثالثة بالكويت التي تقام خلال الفترة من 11 إلى 27 مايو القادم وفي حالة المشاركة ستكون البطولة بمثابة إعداد جيد للمنتخب الوطني قبل المشاركة في بطولة آسيا، وفي حالة عدم المشاركة يتضمن الإعداد إقامة معسكر خارجي، وتأمين عدد من المباريات الودية للعب مع عدد من الأندية في ذلك المعسكر.

الظهور المشرف

وحول حظوظ المنتخب لكأس آسيا قال: مستويات البطولة مستويات عالية ونحاول في مرحلة الإعداد القادمة في الشهرين القادمين العمل على عودة المنتخب المسابقات الدولية ومحاولة الظهور بالمستوى المشرف في المباريات، وبالتالي خوض تجارب قوية تسهم في بناء منتخب عماني قوي في كرة السلة، موضحا أن العمل المتواصل لبناء اللاعب مهم جدا لبناء لاعبين أصحاب مواصفات تمكنها من تقديم مستويات كبيرة ومنافسة وهذا ما ينقص اللاعب العماني الذي كما ذكرته نتيجة توقف المسابقات وبالتالي توقف مراحل إعداد الأندية لأشهر مما يتسبب في ضعف المستوى الفني والبدني للاعبين ، لأن استمرارية التدريبات واللعب وحدها من تصنع اللاعب الجيد الذي يستطيع المنافسة أما تقطع التدريبات والمسابقات تؤثر كثيرا على مستوى لاعب كرة السلة.

تحسين المستوى العام

وحول ما يريد تحقيقه بعد عام قال: أولا العمل على تحسين المستوى الفني العام للاعبين تكتيكيا وبدنيا، ووضع خطط لزيادة عدد مباريات الدوري لتكون بطل الموسم، وبالتالي العمل على بناء منتخب قوي يستطيع المنافسة على مستوى المنتخبات الخليجية، وفي ختام حديثه توجه بالشكر للاتحاد العماني لثقته في الاختيار لتدريب المنتخب العماني الذي خاض تجارب كبيرة مع مدربين من شرق أوروبا، ويخوض المنتخب تجربة جديدة مع المدرسة العربية التونسية، والتي نتطلع إلى العمل على إنجاح هذه الثقة. يذكر أن التونسي زهير شريف العياشي مدرب المنتخب الوطني الأول سبق له وأن قاد عدة أندية رياضية تونسية وخليجية كما درب منتخبات بلاده، ومن الأندية التونسية التي دربها مثل النادي الإفريقي ودار شعبان والنجم الرياضي الرادسي والنجم الرياضي الساحلي، كما درب المنتخبات التونسية للمراحل العمرية والرجال، وفي الخليج درب نادي الأنصار السعودي.
https://www.omandaily.om/الرياضية/na/السلة-يعين-التونسي-زهير-شريف-العياشي-مدربا-للمنتخب-الوطني-الأول