خولة الرواحية: هدفنا تفعيل استراتيجية النشاط وتأهيل الكوادر النسائية
كتبت- مريم البلوشية
اختتمت مساء اليوم فعاليات وأنشطة الدورة الأساسية لتعليم وتدريب مهارات كرة السلة للنساء التي ينظمها الاتحاد العماني لكرة السلة ممثلا في لجنة التطوير الفني بالتعاون مع دائرة الرياضة النسائية بوزارة الثقافة والرياضة والشباب وذلك بنادي الأمل الرياضي بمشاركة 25 فتاة، واستهدفت الدورة المدربات ومعلمات الرياضة المدرسية ولاعبات كرة السلة من مختلف الجهات منها الأندية الرياضية والكليات والجامعات الحكومية والخاصة والمدارس في سلطنة عمان، وحاضرت في الدورة المدربة الدولية نعيمة السادات مدربة منتخب قطر للنساء ولاعبة في المنتخب الوطني الإيراني لمدة 13 سنة، ومدربة للعديد من الفرق والأندية في إيران ولديها خبرات وعديدة وقدمت دورات تدريبية في صربيا وتركيا وقطر. وأتت هذه الدورة انطلاقه وبداية لبرنامج تدريبي خاص تخطط له اللجنة النسائية في الاتحاد العماني للسلة استعداد لاستحقاقات النسائية الخاصة بالسلة خلال الفترة المقبلة، وستنظم اللجنة النسائية في الاتحاد عدة دورات وحلقات عمل تشمل كافة الجوانب الفنية في اللعبة تستهدف عدة فئات من النساء الراغبات في التعرف والانخراط في الجوانب التدريبية أو التحكيمية، كما ستقام دورات خاصة باللاعبات في السلة لتأهيلهن وصقل مهاراتهن في اللعبة وتجهيزهن لكافة المشاركات المحلية والإقليمية.
برنامج متنوع
وتضمنت الدورة الأساسية لتعليم وتدريب مهارات كرة السلة للنساء في يومها الأول على عدة حلقات عمل منها حلقة في التعريف بلعبة كرة السلة والحلقة الثانية تضمنت التعرف على أساسيات كرة السلة ومهارات الكرة أما حلقة العمل الثالثة فكانت عن مراكز اللاعبين ووضع الاستعداد الأساسي وأساسيات الجري والخطوات والتحكم في الحركة وتدريبات اللياقة الجزء الأول، كما صاحب اليوم الأول تطبيقات عملية في مهارة المحاورة العالية والمنخفضة وتدريبات خاصة باللاعبين الصغار، أما اليوم الثاني فقد تضمن حلقات عمل خاصة بالإحماء وطريقة الجري وتدريبات الإطالة بالكرة وتدريبات الإحساس بالكرة ومهارات التمرير منها التمريرة الصدرية والمرتدة باليد الواحدة والتعرف على قانون وأدوات كرة السلة وتطبيق عملي على مهارات التمرير وتدريبات متنوعة، واليوم الثالث من البرنامج ضم حلقات عمل في تدريبات اللياقة والإحماء الجزء الثاني وتدريبات لمراكز اللعب والتعرف على مهارات التصويب منها التصويب السلمي والرمية الحرة والتصويب من القفز والتصويب السلمي من المحاورة مصاحبة بتطبيق عملي على الرمية الحرة والتصويبات المختلفة، فيما تضمن اليوم الرابع والأخير من الدورة على تدريبات بدنية وتدريبات للمحاورة وتمارين مركبة للتمرير وحلقة عمل أخرى خاصة بقوانين اللعبة، وخضعت جميع المشاركات لاختبار في نهاية الدورة لقياس مدى استفادتهن من الدورة.
مخرجات جيدة
وبعد ختام الدورة قالت خولة الرواحية مدير دائرة الرياضة النسائية بوزارة الثقافة والرياضة والشباب: يأتي تنظيم الدورة الأساسية لتعليم وتدريب مهارات كرة السلة للنساء وفق خطة استراتيجية وضعتها الدائرة لتفعيل النشاط النسائي في السلة بالتعاون مع الاتحاد العماني لكرة السلة والهدف منها تأهيل كوادر نسائية في اللعبة في شتى الجوانب منها التدريب والتحكيم بالإضافة إلى الأطقم الإدارية التي تعتبر واحده من اختصاصات الدائرة بالوزارة، وركزنا على لعبة كرة السلة لأنها من الألعاب التي بها نقص في المدربات، ونتوقع أن تخرج هذه الدورة بمخرجات جيدة بوجود محاضرة دولية لها باع كبير من الخبرة في اللعبة ومن المؤكد أن الدارسات خرجنا باستفادة كبيرة، وكان هناك إقبال كبير من الفتيات للمشاركة في الدورة وهذه يدل على وجود حاجة كبيرة لتنظيم مثل هذه الدورات التخصصية لاكتساب الخبرة والمهارة المطلوبة ولتعرف على أهم صفات المدرب تأهلهن لتدريب فرق في المدارس أو الجامعات.
واستدركت الرواحية أن الاتحاد العماني لكرة السلة يجهز لعدة استحقاقات خاصة بالنساء فكانت هذه الدورة نقطة بداية لتأسيس بنية أساسية ستساهم كبيرا في تنفيذ خطتها القادمة وستكون دائرة الرياضة النسائية بوزارة الثقافة والرياضة والشباب داعمة لهم ولجميع الاتحادات التي تساهم في تفعيل الرياضة النسائية وفي هذه الجانب تعمل الدائرة لوضع برنامج خاص مع اتحاد السلة سيتم الإعلان عنه لاحقا، ومما لا شك فيه أننا نأمل أن نرى خطوات تقدم كبيرة من قبل العضوات في مجالس إدارة الاتحادات لتفعيل الجانب النسائي ونثمن كل جهد وسعي تقوم به العضوات لتعطي الرياضة النسائية حقها ومكانتها بين الرياضة العمانية.
استحداث أكاديميات
من جانبها قالت المدربة الدولية نعيمة السادات: رأيت طموحا كبيرا في الفتيات المشاركات في الدورة ليصبحن مدربات وطنيات ولديهن رغبة لتطوير مهاراتهن الفنية في كرة السلة، وشهدت الأيام الأربعة الماضية تفاعلا جيدا من قبل الفتيات في جميع حلقات العمل الخاصة وكذلك التطبيقات والتدريبات العملية المصاحبة للدورة، كما ظهرت بعض الفتيات بمستويات فنية جيدة خلال التدريبات والأجمل من ذلك أن كل فتاة كانت تبذل أقصى جهد لديها لتطوير نفسها ومهاراتها وبالرغم من أن أغلب المشاركات في الدورة معلمات وطالبات تربية رياضية إلا أن معارفهن السابقة عن اللعبة بسيطة جداً فالمناهج الدراسية التي تتلقاها الطالبات في الجامعات الخاصة بكرة السلة غير كافية لتخريج لاعبات ومدربات موهوبات في اللعبة، فكرة السلة النسائية في سلطنة عمان تحتاج إلى استحداث أكاديميات نسائية وكذلك مدارس لتأهيل وتجهيز الفتيات لمستقبل باهر في اللعبة، ومن الجوانب الجيدة التي حدثت على مستوى اللعبة في سلطنة عمان هو وجود عضوة في مجلس إدارة الاتحاد العماني لكرة السلة وهي هبة الناعبية التي تعتبر من أفضل لاعبات كرة السلة على المستوى المحلي وبعد تواصلي الدائم معها أدركت مدى امتلاكها لأفكار كبيرة ستساهم في تطوير كرة السلة النسائية كما أن نشاطها في اللعبة واضح ومثمر جداً ورأيت مدى اهتمامها وتفاعلها مع الدارسات في الدورة وكيف كانت تشجعهم لمواصلة حماسهم في الدورة لتطوير مستوياهم، ولديها رغبة كبيرة في تفعيل الجانب النسائي في اللعبة.
وتابعت حديثها: خلال التطبيقات العملية في مختلف مهارات كرة السلة اكتشفت بعض المواهب الفنية لدى طالبات التربية الرياضية من جامعة السلطان قابوس، وتعتبر هذه بادرة أمل لتخريج مدربات متمكنات في كرة السلة وقادرات على تدريب أجيال من الفتيات خلال الأعوام القادمة، كما أيقنت بأن الفتيات العمانيات يمتلكن شخصية قيادية ويتحملن مسؤوليات كبيرة وأنا على ثقة كبيرة بأنهن سيصبحن مدربات بارزات خلال الأعوام القادمة في حال عملن على صقل أنفسهن في اللعبة أكثر، ويجب على اتحاد السلة التركيز على المراحل السنية المختلفة وتوفير كافة الإمكانيات المادية والمعنوية لها وإيجاد بيئة رياضية مناسبة لهم لممارسة اللعبة وتنشيط رغبتهم وحماسهم من خلال إقامة بطولات ومسابقات خاصة بهذه الفئات لأنها تعتبر كنزا يجب البحث عنه واستثماره لخدمة وتطوير كرة السلة العمانية.
اكتساب مهارات تخصصية
قالت شيماء الهاشمية طالبة في الدورة: نحن بحاجة ماسة إلى مثل هذه الدورات بعد تخرجنا من الجامعة وانضمامنا إلى الحقل التربوي كمعلمات تربية رياضية، فهذه الدورة كانت بمثابة حافز لنا للاستمرار في ممارسة اللعبة وصقل مهاراتنا فيها وتضمينها بشكل أساسي في المنهج الدراسي وتعريفها بشكل أعمق وأكثر تفصيلا لطلابنا وطالباتنا في المدارس، فهذه الدورة وبقيادة المدربة الدولية نعيمة السادات أكسبتنا مهارات تخصصية في اللعبة ومدتنا بصفات قيادية قادرة على تشكيل فرق كرة السلة بالمدرسة وإقامة البطولات والفعاليات التي تخص السلة في المدارس، ونقل الخبرة التي خرجنا بها من الدورة إلى زميلاتنا المعلمات ولكل من لديهن شغف وحب للعبة وما دفعني أيضا للمشاركة في الدورة تجديد الروح الرياضية والدخول في الأجواء الرياضية الحماسية التي افتقدناها منذ تخرجنا من المقاعد الدراسية.
وذكرت: نشهد حاليا حراكا قويا من قبل الاتحاد العماني لكرة السلة واهتماما واسعا من دائرة الرياضة النسائية بوزارة الثقافة والرياضة والشباب لنشر اللعبة في بين الفتيات في المدارس والجامعات والأندية، ونأمل بأن تفعل الأندية الرياضية لعبة كرة السلة وتوليها اهتماما أكبر وتشكل فرقا نسائية فيها كبقية الألعاب مثل كرة اليد وكرة القدم، كما نرجو من الاتحاد العماني لكرة السلة أن ينظم دوريا نسائيا في السلة حتى نضمن استمرارية شغفنا في اللعبة ولا تكون مشاركتنا في الدورة مجرد حصول على الشهادة فقط وأنما طموحنا يتجلى في أن نكون مدربات لفرق نسائية تشارك في بطولات ودوريات محلية، ويجب تأهيل الفتاة العمانية في كرة السلة في بيئة تحافظ على خصوصيتها وتتناسب مع عادات وتقاليد وطبيعة المجتمع العماني المحافظ، ووجود كوادر نسائية 100% في التدريب والتأهيل ومن وجهة نظري لو تحققت كل هذه المتطلبات شنشهد إقبالا أكبر من الفتيات إلى لعبة كرة السلة أو غيرها من الألعاب.
تشكيل فرق نسائية
أما منار المعمرية فقالت: مشاركتي في هذه الدورة جاءت تحقيق عدة أهداف على الصعيد الشخصي منها تنمية وتطوير مهاراتي في كرة السلة حيث تعتبر هذه الدورة فرصة للتعمق في اللعبة ولاكتساب خبرة إضافية فيها والاطلاع على مهارات وتدريبات مُتنوعة أدعم بها الحصص الدراسية التي أقدمها لطلابي وطالباتي بأسلوب أكثر مرونة وحيوية، وكذلك الدورة ستفتح لي مجالات وآفاق مستقبلاً في اللعبة في مجالي التدريب والتحكيم، وسوف أحرص كل الحرص بأن أقدم أعمالا تخدم كرة السلة بعد تخرجي من الدورة منها نشر اللعبة في المجتمع المدرسي وتفعيل واستغلال ملاعب كرة السلة الموجودة في المدرس وتنشيط المسابقات والفعاليات في هذه اللعبة، وقبل كل ذلك يجب علينا كمعلمات تربية رياضية تأسيس الطلاب والطالبات بطرق صحيحة في اللعبة وجذبهم إليها، وفي الجانب الآخر نحن ما زلنا نحتاج إلى المزيد من الدورات التدريبية والتخصصية حتى نتمكن من تشكيل فرق نسائية في محافظاتنا وتدريبها للمشاركة في البطولات والدوريات على مستوى سلطنة عمان، كما أن هذه الدورة شجعتني كثيرا لتقديم دورات مبتدئة لزميلاتي المعلمات وعمل مباريات ودية في الصالات النسائية.
وأضافت: من المعروف أن لعبة كرة السلة من الألعاب السهلة والمُمتعة جداً وذات طابع حماسي، ومما لاحظته من إقبال كبير على الدورة فهذا مؤشر جيد لنمو فرق جديدة مُتميزة في اللعبة على الرغم من توافر لجان وكوادر متألقة لتطوير الرياضة النسائية إلا أنه ينقصها تفاعل المجتمع وتشجيع العنصر النسائي على الانخراط في الرياضة ومن جانب آخر نفتقد للخبرة والتي لا تأتي إلا من خلال الممارسة ونحن لسنا أقل من غيرنا فلدينا القدرة والإمكانيات للتعليم والتدريب ولكن غياب الحوافز والخصوصية والمنشآت الرياضية الخاصة بالمرأة تودي لعدم انخراطها في المجال، أيضاً عدم الاستمرارية والمتابعة والوقوف على التحديات ومحاولة إيجاد الحلول لن نحقق الارتقاء والنهوض برياضة النسائية.
التسويق للرياضة النسائية
فيما قالت شروق الهنائية: انضممت في الدورة الأساسية لتعليم وتدريب مهارات كرة السلة للنساء سعياً من نحو زيادة شعبية لعبة كرة السلة بين الفتيات في شتى المجتمعات منها المدارس والجامعات والكليات والأندية الرياضية وأيضا لتطوير وتقوية حصيلتي العلمية والعملية في هذه اللعبة ونقلها إلى المعلمات والطلاب والطالبات في مدرستي، ولحجم الفائدة الكبيرة التي خرجت بها من الدورة سأواصل مشاركاتي في دورات ومعسكرات قادمة وسأعمل على تنظيم دوري كرة سلة بين المدارس، ولاحظنا بأن هناك إقبال كبير من الفتيات للانضمام في فرق كرة السلة خاصة في ظل انتشار هذه الرياضة في المدارس والأندية المحلية، ولتطوير الرياضة النسائية في سلطنة عمان لابد من التسويق لها بشكل أفضل مما علية الآن و التجديد والابتكار والإبداع في الدورات التدريبية والورش من أجل جذب أكبر عدد من الفتيات.
https://www.omandaily.om/الرياضية/na/تفاعل-كبير-في-ختام-الدورة-الأساسية-لتدريب-مهارات-كرة-السلة-للمرأة