مسقط ــ «الوطن»:
يدشن الكاتب عامر بن سالم بن سليم الشكيري من ولاية إبراء محافظة شمال الشرقية إصداره الأول حول السيرة الذاتية للمعالج الشعبي المرحوم سالم بن سليم بن سلوم الشكيري في معرض مسقط الدولي للكتاب 2022 المزمع إقامته خلال الفترة من 24 من فبراير الجاري وحتى 5 من مارس المقبل.
يتناول الكتاب العلاج بالأعشاب البرية والصحراوية ، ناقلا تجربة المعالج المرحوم في صورة سردية جميلة تنقل القارئ لرحلة العلاج الشعبي القديم، حيث يأمل الكاتب من خلال الكتاب الذي يصدر عن دار نثر للنشر والتوزيع والذي يأتي في ( 64 ) صفحة توزيعه على نطاق واسع بعد طرحه في المعرض وتوفيره في عدد من المكتبات في السلطنة . وحول هذا الإصدار قال عامر الشكيري : بأن فكرة الإصدار جاءت لجمع تفاصيل وسيرة رحلة العلاج الشعبي للمرحوم الوالد والتي امتدت لسنوات طويلة، وذلك حتى تكون هذه الرحلة موثقة من خلال تقديم وتجميع للوصفات الشعبية التي كان يقوم بإعدادها الوالد المعالج الشعبي وكذلك طرق العلاج التي اشتهر بها في مجال الطب الشعبي بالأعشاب، حيث انتشر صيته في تلك الحقبة في مختلف ولايات ومحافظات سلطنة عمان وبالأخص في ولاية إبراء بشمال الشرقية والولايات المجاورة، لهذا وجب علينا المحافظة على هذا الإرث القديم في طرق العلاج التقليدي بالأعشاب البرية والصحراوية ونقله للأجيال القادمة .
وأضاف الشكيري بأن توثيق رحلة الوالد وسيرته في هذا المجال وكذلك رحلة عمله لهي مفخرة لي على اعتبار أن المرحوم انتقل في رحلته بين الكثير من المناطق وبحث عن طرق مختلف في العلاج الشعبي ، مشيرا بأن والده المرحوم سالم بن سليّم بن سلوم الشكيري ولد في 30 مايو 1935 ببلدة دماء في ولاية دماء والطائيين بشمال الشرقية، حيث عاش معه ببلدة الحاجر، قبل الانتقال إلى ولإية إبراء منطقة السفالة وذلك في عام 1964 ، موضحا بأن والده كان يعمل عسكري والي مع الشيخ سيف بن حمد الأغبري، ثم مع الشيخ محمد بن سيف الأغبري والي إبراء، قبل انتقاله للعمل في المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة شمال الشرقية في أغسطس 1981، وحتى تقاعده منها في الأول من يناير 1998 ، كل هذه التفاصيل ساعدته في انتشار صيته كمعالج شعبي على اعتبار أنه كان في ذلك الوقت يعالج مرضاه عن طريق الأعشاب والأشجار البرية والصحراوية التي كان يجلبها من جبال الولاية؛ حيث تستمر رحلة البحث عن الأعشاب في الجبال والأودية في بعض الأحيان يوما أو يومين بحثًا عن هذه الأعشاب والأشجار البرية والصحراوية؛ لعلاج الناس بالأعشاب، حيث ظل المرحوم الوالد معالجا شعبيا ومرتبطا ارتباطا كليا بهذا العلاج حتى وفاته في العام 2005 وذلك بعد معاناة مع المرض .