اختتمت فعاليات النسخة الاستثنائية لبرنامج سفينة شباب العالم والتي أقيمت عبر تقنية الاتصال المرئي، وذلك نظرًا للظروف التي يمر بها العالم بسبب جائحة كورونا والتي حالت دون إقامة نسخة 2022 لبرنامج سفينة شباب العالم على ظهر السفينة كما جرت العادة في النسخ السابقة، حيث بدأ البرنامج أولى جلساته يوم السبت تاريخ 15 يناير الماضي بمشاركة 80 شابًا وشابة من 9 دول وهي اليابان (الدولة المنظمة) وسلطنة عمان وأستراليا ونيوزيلندا وبولندا وروسيا وجنوب إفريقيا وسريلانكا ومملكة السويد، حيث تكوّن الفريق العماني المشارك من مجموعة من النخبة الشبابية وهم مريم بنت سرحان المقبالية وعبير بنت سليم المعمرية، وسعيد بن حميد العامري ونوف بنت سعيد السنيدية وهلال بن مظفر الريامي.
وقد ركزت هذه النسخة «الاستثنائية» لسفينة شباب العالم لهذا العام على أربعة محاور نقاشية مستمدة من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة والتي تتعلق بالتحديات الاقتصادية وتمكين الشباب والمرأة، والحفاظ على البيئة وخدمة المجتمع، حيث تم توزيع المشاركين على المحاور الأربعة والتي أقيمت في 4 جلسات موزعة على أربعة أيام.
وشملت الجلسة الأولى والتي أقيمت 15 يناير الماضي افتتاح البرنامج، حيث تم عرض فيديو تعريفي قصير عن الدول المشاركة، بالإضافة إلى توجيه المشاركين وتوزيعهم على المحاور، وختاما بالاجتماع الأول للفرق الموزعة على المحاور النقاشية، بينما أقيمت الجلسة الثانية يوم 22 يناير الماضي وكانت عبارة عن جلسة نقاشية لكل فرق المحاور الأربعة، بالإضافة إلى فقرة حلقات العمل الثقافية والتي تطلب من كل دولة التحدث عن جزء من الثقافة المتعلقة بهم وبدولهم.
كما قدم الفريق العماني وهو الفريق العربي الوحيد المشارك في هذه النسخة، حلقة بعنوان «الثقافة العربية» والتي تحدثت عن أبرز العادات العربية، واللبس العماني واللغة العربية والخط العربي وبعض المهارات اليدوية، وحظيت حلقة العمل «الثقافة العربية» باهتمام كبير من المشاركين، حيث كانت أكثر حلقة تمت المشاركة بها بـ30 مشاركًا والذين أبدوا إعجابهم بمحتوى الحلقة وأسلوب تقديمها.
بينما أقيمت الجلسة الثالثة يوم 29 يناير الماضي واستمرت فيها مناقشة القضايا العالمية المشتركة، وكيفية إيجاد الحلول لها ودور الشباب في المجتمع سواء الدور التوعوي أو إيجاد الحلول المناسبة لأجل مجتمعاتهم، بينما اختتمت النسخة لسفينة شباب العالم بالجلسة الرابعة والختامية والتي أقيمت مساء أمس الأول وكانت عبارة عن استعراض نتائج الجلسات السابقة، والتوصيات التي اتفق عليها المشاركون، بالإضافة إلى استعراض تجارب حلقات العمل التي قدمها المشاركون خلال البرنامج وتحديدًا الجلسة الثانية.
حضر الجلسة الختامية ممثلون رسميون من الدول المشاركة، حيث مثّل سلطنة عمان عادل بن أحمد الشنفري رئيس اللجنة العمانية لسفينة شباب العالم.
وبعد انتهاء الجلسة الختامية للبرنامج التقى هشام بن جمعة السناني المدير العام للرعاية والتطوير الرياضي بوزارة الثقافة والرياضة والشباب بالفريق العماني المشارك وأثنى على حرصه وكفاءة الجهود المبذولة لأجل تمثيل سلطنة عمان تمثيلًا مشرفًا وإبراز قدرات الشباب العماني الذي كان فاعلًا في المحافل العالمية وتحديدا في مثل هذه البرامج الشبابية التي تسهم في غرس مفاهيم القيادة والعمل المجتمعي وتعزز التعاون الدولي، وتعتبر سلطنة عمان من الدول الرائدة والمؤثرة في برنامج سفينة شباب العالم حيث شاركت في 10 نسخ سابقة، وكان لها دور كبير في ترك أثر طيب ومميز عن الشعب العماني وقدرات الشباب العماني وتأثيره في المحافل الشبابية الدولية.