لوحات أمين قوطالي تمزج بين التراث الثقافـي والموسيقي

ويشيرُ قوطالي لوكالة الأنباء العمانية إلى أنَّه قرَّر منذ بداية اهتمامه بهذا الفنِّ، استعمال الحصى مثلما يجدها في الطبيعة دون تغيير، أو إضافة ألوان، أو اللُّجوء إلى صقل الأحجار، كإشارة واضحة منه إلى احترام أشكال الأحجار وألوانها، مثلما يجدُها في الطبيعة.
ويُضيف أنَّ كلَّ الأحجار التي تنتشرُ على شاطئ البحر هي أحجارٌ ملوّنة، حتى وإن ظهر لنا لأول وهلة بأنَّها عكس ذلك بسبب طغيان الملح عليها، وهو ما يُخفي ألوانها عن المُشاهد؛ لذلك فهو يلجأُ، قبل استعمالها في إنجاز أعماله الفنيّة، إلى غسلها بالماء الساخن، ثمّ تنظيفها لتُظهر ألوانها الطبيعيّة.
ويرى قوطالي أنَّ الموضوعات الاجتماعية التي يُعالجُها أثبتت نجاحها في التأثير على الجمهور، وهو ما ظهر في شعور كلِّ من شاهدها بأنَّها تُعبِّر عن ذاته، أو جزءٍ منها. وتمكّن قوطالي من تنظيم أوَّل معرضٍ فرديٍّ بالمركز الثقافي الجامعي بالجزائر العاصمة، ما بين 19 و30 ديسمبر الماضي، قدّم فيه حوالي 35 لوحة تناولت موضوعات مختلفة تتعلّق بالشأن الاجتماعي، والتاريخيّ، والفنيّ، والتراث الموسيقي.