اليوم … السويق فـي مواجهة صعبة أمام ظفار ولا بديل عن الانتصار
الاحتمالات مفتوحة فـي لقاء السيب وصور وحسابات كثيرة لحسم التأهل للمربع الذهبي
غدا … فنجاء يسعى لتعويض ما فاته فـي مهمة صعبة أمام النصر واستعادة أمجاده
الرستاق فـي مهمة سهلة أمام نزوى بعد ثنائيته فـي لقاء الذهاب
متابعة ـ صالح البارحي:
ذهب الكثير ولم يتبق سوى القليل على التواجد في المربع الذهبي لمسابقة كأس جلالة السلطان المعظم لكرة القدم.. فبعد مشوار ليس بالهين.. ها نحن اليوم نصل إلى مرحلة الكشف عن الرباعي الذهبي لمسابقة أغلى الكؤوس.. لم لا؟ وهي المسابقة التي تحمل أغلى اسم على أرض السلطنة الحبيبة.. فلم يتبق سوى خطوة واحدة لتحقيق هذا الحلم بالنسبة لفرق لم يسبق لها التواجد في المربع الذهبي.. وهي ذات الخطوة لفرق تأمل في معانقة لقب جديد بعد أن ذاقت حلاوة فرحة التتويج باللقب في مرات سابقة..
القسمة لا تقبل على اثنين إطلاقا.. فأمسية اليوم ونظيرتها في الغد لا تقبل اللون الرمادي .. فإما أسود وإما أبيض.. وبينهما فرق شاسع يسيل دموع فرح وأخرى حزن للفرق الثمانية التي تأمل في المضي قدما لمرحلة متقدمة بطبيعة الحال.. نتائج جولة الذهاب لن تكون كافية لحسم المتأهل للمربع الذهبي.. وإنما بحاجة إلى عمل جيد في اللقاءات الأربعة المتبقية على إسدال الستار على هذا الصراع بدءا من مساء اليوم وانتهاء بصافرة مباريات الغد المثيرة.. عليهم العمل وعلينا الانتظار ومراقبة الحدث مباشرة.. فهل من حدث مختلف أم تسير الأمور كما يتوقع لها؟؟
إثارة
مواجهة السويق صاحب الأرض ونظيره ظفار تحمل طابع الإثارة والصراع الكبير بين الطرفين.. فالمباراة لها الكثير من الجوانب والعوامل التي تضعها في مقدمة مباريات هذه الجولة.. فالسويق جاء من خسارة بهدف عوض الشحري في لقاء الذهاب باستاد السعادة مع أداء جيد للغاية.. وبالتالي فإن مطلبه اليوم التعويض قبل كل شيء ولو بذات النتيجة ووضع المباراة في شكل مختلف قد تطول إلى أوقات إضافية أو ركلات الترجيح لحسم المتأهل إن سارت الأمور كما انتهت عليه في ظفار.. ناهيك عن أن المباراة تعد بمثابة رد الاعتبار للسويق بعد الخسارة القاسية في نهائي الكأس الماضية بخماسية مقابل هدف أعطت الزعيم اللقب العاشر في تاريخه ليبقى متفردا بزعامة الكأس كما هو في زعامة الدوري.
ظفار القادم من محافظة ظفار يدرك تماما أن نتيجة 1/صفر ليست كافية للتأهل أولا، ولا تعطي أمانا كافيا للفريق الأحمر بقيادة مدربه رشيد جابر الذي يأمل في معانقة اللقب الثالث على التوالي في مشواره مع الزعيم منذ عودته لتولي المهمة مجددا بعد فترة طويلة.. فهو يملك أفضلية المباراة السابقة لكنه يدرك تماما أنه في مواجهة شرسة أمام فريق قدم كرة جميلة في مباراة الذهاب وأكملها في مباراته الأخيرة بالدوري أمام صحم والفوز بهدف قاتل للخميسي أحد نجوم السويق..
السويق لا بد له من تسجيل زيارة لمرمى ظفار مهما كانت الظروف.. فيما ظفار لديه الكثير من الحلول للتأهل للمربع الذهبي سواء بالتعادل بأي نتيجة كانت أو الخسارة بفارق هدف شريطة أن يسجل في مرمى السويق.. وهذه كلها حسابات يدركها المدربان ومن بعدهما لاعبو الفريقين.. فلمن الغلبة يا ترى؟؟
ترقب
ترقب وانتظار ستعيشه جماهير السيب وصور.. فالنتيجة التي آلت إليها مباراتهما في الذهاب كانت سلبية بمجمع صور.. وبالتالي ما زالت كل الاحتمالات مفتوحة للطرفين.. فالفوز بأي نتيجة هو من يعطي الفريق التأهل دون النظر لأي اعتبارات أخرى.. فيما التعادل الإيجابي بأي نتيجة يخدم صور.. أما التعادل السلبي فيعني دخول المباراة لمنحنى آخر قد يطول إلى ركلات الترجيح لحسم المتأهل في النهاية.. الفريقان قدما مباراة متوسطة المستوى على ساحة مجمع صور لم تسفر عن تسجيل أي هدف.. نعم شهدت الكثير من الفرص من جانب السيب لكنها لم تستغل إيجابا.. وشهدت أخطاء تحكيمية كانت كفيلة بترجيح كفة فريق على الآخر قبل لقاء اليوم.. إلا أن كل ذلك حدث وانتهى وبقت الكرة في ملعب الفريقين بلقاء اليوم.. فمن أراد التأهل للمربع الذهبي عليه تحقيق المطلوب منه وهذا أمر يدركه الجميع..
السيب يسجل أفضلية من ناحية الأرض وكتيبة النجوم المتواجدة لديه.. فهي قادرة على حسم الموقعة دون عناء كبير.. إلا أن كتيبة سالم سلطان ما زالت تتمسك بالأمل في تخطي هذه العقبة الكبيرة في مشوار عودة الأزرق للإنجازات.. فمن ينجح؟؟!
لقاءي الغد
اللقاءان المتبقيان من مرحلة إياب دور الثمانية يجمعان فنجاء مع النصر على ستاد السيب في الخامسة والثلث مساء الغد.. والرستاق مع نزوى على مجمع الرستاق في الثامنة مساء الغد كذلك.. وبنتيجتيهما النهائية سيتم الكشف عن الفرسان الأربعة المتأهلين للمرحلة الحاسمة والتي ستكون بوابة الوصول للنهائي الحلم..
الأفضلية في اللقاءين تذهب للنصر الذي تخطى فنجاء بثنائية نظيفة باستاد السعادة.. والرستاق الذي فاز على نزوى على ساحة مجمع نزوى بثنائية نظيفة كذلك.. الفرق بين ما هو مطلوب مساء اليوم من اللقاءين هو أن فنجاء سيلعب اللقاء على ملعبه وهو عائد من خسارة من ملعب المنافس وبالتالي فإن عليه العمل الكبير لتجاوز هذه المرحلة وعليه تسجيل ثنائية نظيفة أولا حتى يستعيد نقطة الصفر ويبدأ العمل عليها لحسم الامر في النهاية.. أما الرستاق فهو الذي فاز خارج ملعبه بثنائية نظيفة وبالتالي فإن المطلوب منه أقل بكثير في لقاء اليوم.. فالتعادل بأي نتيجة أو الخسارة بهدف أو الخسارة بهدفين وتسجيل هدف في شباك المنافس يعني تأهله للمربع الذهبي.. فهو يمتلك أفضلية كبيرة بعد أن أنهى اللقاء السابق بملعب المنافس بثنائية نظيفة.. فمن يكمل أضلاع المربع الذهبي في لقاءات الغد؟؟