متحف الآثار الإسلامية .. شاهد على عراقة الفنون التركية وتجددها

إسطنبول -العمانية: يعد متحف الآثار الإسلامية في مدينة اسطنبول التركية بعد ترميمه وتطويره من أكبر متاحف الآثار الإسلامية على مرّ العصور. ويقع المتحف بالقرب من جامع السلطان أحمد الشهير في اسطنبول، وكان في الأصل قصرًا لإبراهيم باشا عام 1524م، ثم نُقلت محتويات متحف الأوقاف الإسلامي التابع لمجمع السليمانية إليه ليصبح اسمه (متحف الآثار الإسلامية) منذ عام 1983.
ويقول المؤرخ التركي إسماعيل ياغجي في تصريح لوكالة الأنباء العمانية إن المتحف (يمثل نقطة ضوء في الحياة التركية القديمة إبان الدولة العثمانية، لما يضمه من كنوز وتحف لا مثيل لها في العالم تدلّ على تطور الفنون في العالم الإسلامي).
ويضيف: (أكثر ما يميز المتحف أن الكثير من الباحثين وطلبة العلم والفنانين يقصدونه، فهو مرجع ذو أهمية كبيرة لهم، كما يزوره آلاف السياح سنويا لمشاهدة آثاره ومحتوياته العريقة ذات الطابع الإسلامي).
ويشتمل المتحف على مخطوطات ترجع إلى الفترة ما بين القرنين الثامن والتاسع عشر، يصل عددها إلى 15 ألف مخطوطة تَعرض تطوّر تاريخ المدينة، فضلا عن قطع السجاد التي تعد من أندر مجموعات السجاد في العالم، وصناديق حفظ المصاحف وحواملها، ونسخ من المصحف الشريف. ويستعرض المتحف تغير المفاهيم في الحياة الاجتماعية والثقافية للأتراك بعد دخول الإسلام، ويعرض عددًا من التقارير عن التاريخ الإسلامي والثقافة الإسلامية وارتباط الدولة العثمانية بالدين الإسلامي واستمرارها في الفتوحات الإسلامية التي بدأها الرسول محمد صلى الله عليه وسلم. كما يُبرز المتحف الاختلاط والتجانس بين الثقافة المحلية للأتراك والثقافة الإسلامية.