“أزرق ربما” فيلم روائي قصير للكندي وبمشاركة 12 متدربا

مشروع يترجم الجانب النظري لورشة تدريبية إلى واقع عملي

“عمان”: يعمل المخرج محمد الكندي برفقة اثني عشر متدربًا، على الفيلم الروائي القصير “أزرق ربما” بعد ورشة عمل سينمائية أقامها حول الإنتاج السينمائي. ويتناول الفيلم قضية اجتماعية، مسلطا الضوء على ما يواجهه الشباب في طريقهم لتحقيق أحلامهم، والنتائج الوخيمة التي تنتج عن فقدان هذه الأحلام وعدم تحقيقها خاصة في ظل عدم وجود أرضية خصبة وداعمة لتحقيق هذه الطموحات.

وصور الفيلم في محافظة مسقط، وبالتحديد في ولاية قريات، وجزء منه صور في طيوي وفنس، وذلك لما تتمتع به هذه الأماكن من مقومات سياحية جميلة، وما تملكه من مخزون حضاري، إلى جانب التكوينات الجيولوجية، والطبيعة الزراعية، إضافة إلى البحر والشطآن، وجاء اختيار هذه المواقع بعد معاينة مجموعة من الأماكن.

أما طاقم العمل فقد جاء من ورشة عمل حول الإنتاج السينمائي، بتنظيم من الجمعية العمانية للسينما والمسرح، وهذا الفيلم نتاج ورشة عمل سينمائية قدمها محمد الكندي، فكان الفيلم من إنتاجه وإشرافه من أجل الوقوف على الجانب العملي من تصوير الأفلام. وبالتالي هو بمثابة تطبيق عملي للنظريات في الورشة، تمكن المتدربين من الاشتغال على ما تمت دراسته في عمل جديد برفقة مجموعة من المصورين والمخرجين.

ويرافق الـ12 متدربًا، فريق مكون من: محمد العجمي في التصوير، وقيس الكندي في إدارة الإنتاج، وناصر الهنائي في كتابة القصة، وسالم المعمري في كتابة السيناريو والمعالجة السينمائية، وهلال المعمري في مساعدة الإخراج، وعبد العزيز الحبسي وحسين البلوشي كمخرجين منفذين إلى جانب أحمد البطاشي وسالم المعمري، ووردة العامري وزياد العامري ووليد الجابري في الإنتاج، ومحمد الرقيشي في المونتاج.

والفيلم من بطولة الممثل رائد العامري، والممثلة جليلة الدرعي، والممثل باسل الهنائي، كما احتوى فريق التمثيل على مجموعة من الأطفال.

جدير بالذكر أن مدة الفيلم حوالي 15 دقيقة مكون من 24 مشهدا.

دخول المنافسات

وفي تصريح لـ “عمان” قال المخرج ومنفذ الورشة محمد الكندي: “إجابة على سؤال ما إذا كان الفيلم سيدخل جانب المنافسات، فيمكنني القول إنه سيدخل في المنافسات وفق ما هو مخطط له، ولكن هذا يعتمد على نتاج الورشة وقوة الفيلم وأجواء ومستوى المنافسة التي سيكون فيها، أما من ناحية عرض الفيلم مكانا وزمانا فإنه سيتم تحديده لاحقا بعد الانتهاء من عمليات المونتاج”.

وحول أهمية الورشة قال الكندي: “أهمية الورشة جاءت في ظل عدم وجود مدارس ومعاهد مخصصة للسينما في سلطنة عمان، وارتأينا أن نبدأ بأول ورشة سينمائية عن بعد، وبعد ذلك استأنفنا الورش الحضورية، وسيكون هناك ورش حضورية أخرى ومحاضرات عملية حول كتابة السيناريو والمعالجات الدرامية وبعض المحاضرات حول عمل الموازنة التخديرية لإنتاج الأفلام السينمائية القصيرة، وتمحورت الورشة حول كيفية اختيار المواقع واختيار الممثلين والمراد من كل شخصية، والورشة إلى حد ما فيها الكثير من المحاور التي لم تطرق سابقا، فكانت ورشة شاملة حوت أيضا الأداء التمثيلي، وحركة الممثل وتفاعله مع الكاميرا، ونتوقع من هؤلاء الشباب الاستفادة من هذه التجربة والاستمرار في صناعة الأفلام”.
https://www.omandaily.om/ثقافة/na/أزرق-ربما-فيلم-روائي-قصير-للكندي-وبمشاركة-12-متدربا