30 فنانا يجسدون بريشتهم ثراء وطبيعة «القريتين» بإزكي

تدشين المجموعة الكاملة للفنانين سالم السلامي وفهد المعمري ببيت الحران

إزكي ــ من يوسف بن سعيد المنذري:
الفرشاة والألوان جمعت عددا من الفنانين التشكيليين بقرية القريتين بولاية إزكي ضمن المبادرة التي نظمها فريق القريتين الرياضي والثقافي بالتعاون مع أهالي القرية ورابطة أكاسيا العالمية وبإشراف المهندس ناصر بن مسلم العامري والتي حملت عنوان (محضر القريتين الفني) والذي شهد يوم الختام مشاركة أكثر من 30 فنانا من مختلف المحافظات، حيث كان يوما دسما بطابع الفن التشكيلي وجمالياته الأخّاذة بين بساتين أشجار النخيل والفنون المعمارية القديمة بحاراتها وأبراجها وأوديتها .
وتهدف المبادرة إلى توثيق جماليات قرية القريتين التي تتميز بالعديد من المواقع الطبيعية والسياحية والأثرية القديمة، وقد تخلل محضر القريتين الفني عددا من الفعاليات التي استهدفت مختلف الأعمار حيث توزع الفنانين المشاركين في أرجاء القرية وكل منهم اختار الزاوية التي تناسب رؤيته الفنية، كما تم تنظيم عدد من حلقات العمل للأطفال حول أساسيات الرسم اضافة إلى المعرض الفني الذي احتضنه (بيت الحران).
رعى الفعالية سعادة الشيخ محمد بن عبدالله البوسعيدي والي إزكي وبحضور أعضاء مجلس الشورى سعادة يونس بن علي المنذري وسعادة زاهر بن سرحان العامري وأهالي القرية، حيث اطلع الحضور على إبداعات الفنانين والتي عكست جماليات القرية وتفاصيلها المتفردة، كما تم تدشين المجموعة الكاملة للفنانين سالم السلامي وفهد المعمري والتي حملت عنوان ( القريتين حاضرة الزمان والمكان) والتي تضمنت أعمالهم الفنية الإبداعية في وصف الأماكن التراثية والطبيعية بالقرية، وتم تكريم الفنانين المشاركين والجهات الداعمة، وفي الختام توجه الحضور إلى المعرض الفني ببيت الحران الذي احتضن المحطة الأخيرة لمحضر القريتين الفني لمشاهدة أعمال المجموعة الكاملة للفنانين سالم السلامي وفهد المعمري.
وحول محضر القريتين الفني تحدث الفنان سالم السلامي قائلا: الفن ليس حكرا على فئة معينة وها نحن اليوم نعيش يوما متفردا بمشاركة الجميع حيث أشعر بالسعادة وأنا اشاهد مختلف الأعمار في تناغم مع الفن، حيث لمسنا تعاونا غير محدود من قبل الأهالي والذي كان أساس نجاح هذه الفعالية التي هدفت نحو إبراز جماليات قرية القريتين وهنا يلامس المجتمع دور الفنان من خلال تسليط الضوء على هذه المواقع بالأخص الحارات القديمة التي تجسد الماضي التليد وأتمنى أن تستمر وتنتشر بشكل أوسع هذه الفعاليات التي تشهد تفاعلا أهلياً وتعكس جماليات الريف بالسلطنة.