تعد المخيمات الكشفية بمختلف مستوياتها بيئة ممكنة لتدريب وتأهيل الشباب وفرصة مواتية لصقل مهاراتهم الإبداعية وتتنوع برامج وأنشطة المخيمات الشتوية والصيفية فهي مزيج بين التعلم واللعب والترفيه وتأصل للقيم العمانية السامية، من خلال هذا الاستطلاع نتعرف عن قرب لآراء القادة والكشافة حول المخيمات الكشفية وفوائدها وأهدافها والتي تقام في كل عام وللحديث بقية معهم. وحول هذه المخيمات قال يوسف بن محمد عمارة من محافظة الوسطى أنه استفاد كثيرا من المخيم، وأوضح بأن برنامج المخيم كان حافلا بالأنشطة والفعاليات الممتعة والشيقة وجمعت بين العمل الجاد والترفيه مؤكدا على أنه تعلم من خلال مشاركته في المخيم أسس التصوير الاحترافي وفك الشفرات واكتشاف الموقع الذي سيوصله إلى الكنز المخفي، إلى جانب اكتسابه مهارات حسن القيادة، والعمل بروح الجماعة والذي يسهم في تحقيق الأهداف واختصار المسافات وتوفير الوقت وتذليل العوائق فبالعمل الجماعي يستطيع الفرد الاختصار في اكتساب الخبرات والمهارات، كما عززت مشاركتي في المخيم إلى ترسيخ ضرورة الالتزام بالصلاة في أوقاتها وهذا هدف روحي لابد من الالتفات إليه، كما تعرفت على الأماكن السياحية المختلفة في محافظة جنوب الباطنة مثل الصناعات والمنتجات التي تشتهر بها جنوب الباطنة، وكان له الأثر في الشعور بالراحة النفسية فالسّياحة تجديد وطاقة إيجابية ووسيلة ترفيه وتغيير من نفسيّة الإنسان، وأشبع لدي جانب الفضول والتّشويق للتعرف على هذه المحافظة عن قرب.
بينما قال شهاب بن سالم الشيدي من محافظة شمال الباطنة: المخيم الكشفي كان جيدا واستفدت من خلال فعالياته العديد من المهارات والتقاليد الكشفية والجوانب الحياتية، إلى جانب التعرف على أصدقاء جدد في الحركة الكشفية من مختلف محافظات سلطنة عمان، وخرجنا إلى الطبيعة وتعرفنا على مناطق عديدة في محافظة جنوب الباطنة، بجانب المشاركة في المسابقات الشاطئية وحصلنا على المركز الأول في كرة القدم مع الكشافة والقادة، ومن خلال مشاركتي في الألعاب والمسابقات أدركت بأن لهذه الألعاب والمسابقات دور في تنمية الصفات الاجتماعية الجيدة في نفوسنا مثل التعاون، الالتزام بالوقت، الثقة بالنفس، الشجاعة وقوة الإرادة والصبر والتحمل، وأيضا يتم من خلالها اكتشاف المواهب الدفينة لدى الطلبة، وفي السياق نفسه قال الشيدي بأن للرياضة والمسابقات دور في شغل أوقات الفراغ فيما هو نافع ومفيد من خلال ممارسة الأنشطة الرياضية المتنوعة.
أما القائد مسعود بن سالم بن عاشور الحنبصي من محافظة ظفار فقال: هذه فرصة لاستثمار طاقات الشباب المشاركين وخدمة مجتمعهم وترسيخ القيم الإيجابية في نفوسهم وتعزيز أهداف الحركة الكشفية، من خلال بث روح التنافس الشريف بين المخيمات الفرعية وتعزيز قيم المواطنة فيما بينهم من خلال مراسم رفع العلم وترديد الوعد الكشفي، وأضاف الحنبصي بأن الطبيعة توفّر للأفراد كل أسباب الراحة النفسية، ورغم أنّ ظهور التكنولوجيا والصناعة قد أبعدن الكثيرين عن الطبيعة إلى حدٍّ ما إلّا إنّه لا يمكن أن يغيّر اعتمادنا على الطبيعة التي تجود علينا باستمرار بالكثير من الفوائد، فيعزّز خروج الإنسان إلى الطبيعة من صحته النفسية، وتساعد في تحسين وظائف الذاكرة، ويدرأ الاكتئاب، ويحسِّن الحالة المزاجية لدى الأفراد، ويمنحهم المزيد من التفاؤل والدوافع للتحسُن والعودة إلى حياتهم الطبيعية، إضافةً إلى ذلك فأن قضاء بعض الوقت في الطبيعة من دون أجهزة إلكترونية يزيد من قدرات الفرد في حل المشكلات ويعزّز مهاراته الإبداعية.
https://www.omandaily.om/الرياضية/na/المخيمات-الكشفية-بيئة-ممكنة-لتدريب-الشباب-وصقل-مهاراتهم-الإبداعية