كتب – فهد الزهيمي
تستضيفها سلطنة عمان خلال الفترة من 21 إلى 28 يناير الجاري
الهند في مهمة الحفاظ على اللقب القاري .. والصين وكوريا الجنوبية بالمرصاد
الكشف عن المنتخب النسائي العماني .. وفعاليات متنوعة مصاحبة للبطولة
أكملت سلطنة عمان ممثلة في الاتحاد العماني للهوكي جاهزيته من كافة الجوانب التنظيمية والفنية والإدارية لاستضافة أهم حدث قاري وذلك عندما يستضيف منافسات كأس آسيا للنساء لأول مرة في تاريخ الرياضة العمانية وذلك خلال الفترة من 21 إلى 28 يناير الجاري بملعب الهوكي بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر، وبمشاركة 8 منتخبات هي الصين والهند وإندونيسيا واليابان وكوريا وماليزيا وسنغافورة وتايلاند.
هذا الحدث القاري من المهم أن يتم استثماره من مختلف الجوانب، وهي فرصة كبيرة لتشجيع وتعزيز رياضة المرأة.
من جانب آخر وصلت المنتخبات المشاركة في البطولة للعاصمة مسقط وذلك تباعا خلال الأيام الماضية، حيث كان المنتخب الياباني أول الواصلين منذ الأسبوع الماضي والذي عمد على إقامة معسكر قوي قبل انطلاق المنافسات يوم الجمعة المقبل.
المحافظة على اللقب
المنتخب الهندي سيكون في مهمة صعبة وهي المحافظة على اللقب القاري وذلك بعد فوزه في آخر نسخة من البطولة عام 2017، وتعتبر هذه البطولة هي أول بطولة يشارك فيها المنتخب الهندي منذ ختام مشاركته في أولمبياد طوكيو 2020 والذي احتل فيها المركز الرابع أولمبيًا وهي نتيجة هندية للنساء في دورة الألعاب الأولمبية، وكانت الهند قد حققت أول لقب لها في بطولة كأس آسيا عام 2004 والتي أقيمت في العاصمة الهندية نيودلهي، وكانت البطولة التي تقام كل 4 سنوات يختلف عدد الدول المشاركة فيها في كل نسخة، ولكن في نسختي 2013 و2017 فقط تم تحديد مشاركة 8 منتخبات.
وتعتبر هذه البطولة من أهم البطولات للنساء بالقارة الآسيوية، ويحمل السجل الذهبي لهذه البطولة التي انطلقت عام 1985 تسجيل أول فوز بالكأس لصالح منتخب كوريا الجنوبية، بينما في نسخة 1989 فقد استطاعت الصين من وضع اسمها في قائمة الشرف للفائزين باللقب، بينما في نسخة 1993 فقد عادت كوريا الجنوبية للواجهة ومنصات التتويج والفوز باللقب، قبل أن تعود كوريا الجنوبية مرة أخرى في نسخة 1999 وتحتفظ بلقبها، إلا أنه في نسخة 2004 ظهر بطل جديد وهو المنتخب الهندي الذي فرض نفسه جدارة، قبل أن يأتي المنتخب الياباني ويتوج بنسخة 2007 ثم ظهر المنتخب الصيني هو الآخر ويسجل اسمه في قائمة السجل الذهبي للفائزين بلقب البطولة، ثم حافظت الصين على لقبها في نسخة 2009 قبل أن تعود اليابان مرة أخرى في نسخة 2013 وتكسب اللقب، إلا المنتخب الهندي كان له رأي آخر في آخر نسخة من بطولة كأس آسيا للنساء وذلك عندما توج باللقب عام 2017 ويبحث المنتخب الهندي القوي في هذه اللعبة مهمة الحفاظ على لقبه وذلك من العاصمة العمانية مسقط.
مروان آل جمعة: البطولة من أهم الأحداث الآسيوية .. ونعمل على تأسيس منتخب نسائي وفق خطط وبرامج واضحة
وحول استضافت منافسات كأس آسيا للنساء لأول مرة في تاريخ الرياضة العمانية، قال الدكتور مروان بن جمعة آل جمعة رئيس مجلس إدارة الاتحاد العماني للهوكي: تعد بطولة كأس آسيا للفتيات من الأحداث القارية المهمة في رياضة الهوكي، وعلى مستوى الاتحاد العماني للهوكي تعتبر استضافة بطولة كأس آسيا للفتيات هي أول بطولة يستضيفها الاتحاد العماني للهوكي على مستوى الفتيات، وبطبيعة الحال سيكون لها الأثر الإيجابي محليا تزامنا مع اقتراب تأسيس الفرق النسائية بالاتحاد، كما ستتم خلال فترة البطولة إقامة العديد من البرامج والمناشط النسائية منها دورة المدربات الأولى في رياضة الهوكي، ونقدم الشكر لوزارة الثقافة والرياضة والشباب على الجهود والتعاون البناء في الارتقاء بالرياضة العمانية، واستضافة الأحداث الرياضة الدولية المهمة في لعبة الهوكي.
وأضاف: تعد البطولة من أهم البطولات القارية على مستوى رياضة الهوكي النسائية، ويتزامن الحدث مع مساعي الاتحاد العماني للهوكي لتأسيس الفرق النسائية لرياضة الهوكي، وستصاحب البطولة العديد من الفعاليات والمناشط النسائية، وقد جاءت فكرة استضافت منافسات كأس آسيا للنساء لأول مرة في مسقط في أواخر العام الماضي 2021 حيث قمنا بالتواصل مع الاتحاد الآسيوي للهوكي، وطلبنا استضافة هذه البطولة بحكم أننا سوف نستضيف كأس العام لخماسيات الهوكي 2024 للذكور والإناث ومن المهم أن نعمل على تأسيس منتخب نسائي في أقرب فرصة وفق خطط وبرامج واستراتيجية واضحة، كما أن هذه البطولة مهمة جدًا لنا من عدة جوانب، منها توضح للمجتمع أن لعبة الهوكي يمكن ممارستها من العنصر النسائي، ومن خلال هذه البطولة سنعمل على تدشين المنتخب النسائي العماني، وكذلك العمل على توفير الحكمات والمدربات والإدارية وغيرهن من العنصر النسائي والتي يمكنهن إدارة أي بطولة نسائي خلال الفترة المقبلة، وأيضا من الجوانب الإيجابية هو أننا سنعمل على إقامة دوري خاص للعنصر النسائي خلال الفترة المقبلة بغية الحصول على المواهب المجيدة والزج بهن في صفوف المنتخبات الوطنية.
4 منتخبات تتأهل لكأس العالم
وقال آل جمعة: هناك عمل كبير من مختلف الجوانب خلال الأيام الماضية بغية الوصول للجاهزية الكاملة لاستضافة هذه البطولة القارية، وذلك بهدف إثبات للمجتمع الدولي للهوكي أن سلطنة عمان قادرة على احتضان أي بطولة سواء على المستوى الإقليمي أو العالمي في رياضة الهوكي، يشارك في البطولة 8 منتخبات وهي الصين والهند وإندونيسيا واليابان وكوريا وماليزيا وسنغافورة وتايلاند، وستلعب البطولة بنظام المجموعتين، وستتأهل من هذه البطولة 4 منتخبات للمشاركة في بطولة كأس العالم التي ستقام في عام 2023، ومن المتوقع أن تحفل البطولة بمنافسات قوية فيما بينها وخاصة أنها من المنتخبات المعروفة 0عالميا.
وتابع حديثه بالقول: العنصر النسائي العماني سيستفيد من هذه البطولة بشكل جيد وذلك من خلال مرافقة هذه المنتخبات والاحتكاك باللاعبات من خلال المعايشة التي ستكون على مدى أسبوع كامل.
وأوضح الدكتور مروان آل جمعة أنه على الرغم من الإعلان المتأخر من قبل الاتحاد الآسيوي لاستضافة هذه البطولة هنا في مسقط إلا أن القطاع الخاص تفاعل بشكل كبير وذلك من خلال الدعم الذي قدمه لإنجاح هذه البطولة.
دور بارز للوزارة
وأشار رئيس مجلس إدارة الاتحاد العماني للهوكي إلى الدور الكبير الذي تلعبه وزارة الثقافة والرياضة والشباب في تسهيل الإجراءات لاستضافة هذه البطولة القارية.
وأضاف: الوزارة تقوم بدور وبمجهود كبير من أجل إنجاح استضافة البطولات الإقليمية والعالمية التي تقام بسلطنة عمان، ونقدم الشكر لسعادة باسل بن أحمد الرواس وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للرياضة والشباب على تواصله ودعمه الكبير في هذا الجانب.
وأوضح مروان آل جمعة أن الاتحاد العماني للهوكي سيعمل على الحديث والجلوس مع المنتخبات الآسيوية التي تشارك في البطولة من أجل معرفة كيفية وصول هذه المنتخبات إلى هذه المكانة الكبيرة في رياضة الهوكي والوقوف على تجارب هذه المنتخبات وعمليات التدريب والطرق الصحيحة واختصار الوقت في الوصول للمستويات الفنية العالية، ونحن سنعمل على الأخذ بالجوانب الإيجابية لكل منتخب مشارك من أجل العمل على وضع خطة وبرامج للمنتخب النسائي العماني.
وفيما يخص الحضور الجماهيري، قال مروان آل جمعة: بلا شك أن الحضور الجماهيري سيكون موجودا في البطولة ونحن نرغب في حضور الجماهير بأكبر قدر، ولكن أيضا يجب علينا الأخذ بالاحترازات الطبية والعمل بالبروتوكول الطبي المعمول به من قبل اللجنة العليا المكلفة بمتابعة تأثيرات فيروس كورونا، ولكن سنعمل بأقصى جهودنا في سبيل توفير أكبر عدد من الجماهيري في مباريات البطولة، بحكم أن هذه البطولة هي أقوى بطولة القارة الآسيوية للعنصر النسائي.
وأشار رئيس اتحاد الهوكي: هناك العديد من اللجان التي تم تشكيلها خلال الفترة الماضية سواء على المستوى المحلي أو على المستوى الآسيوي وذلك بهدف الاستعداد المبكر لإنجاح البطولة، ونعمل جنبًا إلى جنب مع الاتحاد الآسيوي للهوكي وبشكل يومي فيما يخص الجوانب التنظيمية والفنية وغيرها من الجوانب التي تضمن الخروج بأفضل تنظيم لهذه البطولة المهمة، والحمد لله نحن جاهزون بشكل كامل لانطلاق المنافسات.
دورة تدريبية للفتيات
وأضاف الدكتور مروان بن جمعة آل جمعة رئيس مجلس إدارة الاتحاد العماني للهوكي: خلال أيام البطولة سنعمل على إقامة دورة تدريبية وتعريفية للعنصر النسائي وكان هناك إقبال كبير من قبل الفتيات من مختلف الجهات، وسيحاضر في الدورة المدربين والحكام الوطنيين وذلك لتعريف المشاركات بالجوانب التي تهم لعبة الهوكي من حيث أسس التدريب والتحكيم وغيرها من الجوانب التي تهم اللعبة، ومن خلال هذه الدورة سيكون لدينا عنصر نسائي متكامل في مختلف جوانب رياضة الهوكي.
وتابع آل جمعة حديثه قائلا: أيضا من الأشياء المهمة التي ستكون مصاحبة لاستضافة كأس آسيا للنساء هو الإعلان وتدشين المنتخب النسائي العماني وسنعمل بإذن الله العمل على هذا المنتخب والتحضير وفق أسس وأسلوب علمي حديث من أجل المشاركة بهذا المنتخب في خماسيات كأس العالم 2024.
جوانب إيجابية
وأشار الدكتور مروان آل جمعة إلى أن الاتحاد العماني للهوكي سيخرج بالعديد من الفوائد والجوانب الإيجابية، ومنها هو وضع اسم سلطنة عمان على خارطة اللعبة إقليميًا ودوليًا، وأننا قادرون على ممارسة اللعب باحترافية وأيضًا أننا نريد استقطاب أكبر عدد من البطولات والمعسكرات سواء للأندية أو للمنتخبات العالمية وهذا بلا شك أنه سينعكس إيجابا بشكل مباشر على تطور اللعبة محليًا وسيسهم على تطور منتخباتنا الوطنية خلال المرحلة المقبلة، كما أن البطولة هي مؤشر حقيقي لقارة آسيا أننا جاهزون بشكل كبير لإشهار الفريق النسائي العماني، وكذلك من الجوانب الإيجابية التي سنحصل عليها هو أن الفتيات العمانيات اللاتي سيشاركن في صفوف منتخبنا الوطني سيحضرن مباريات البطولة الآسيوية وهذا سيعمل على تأثير إيجابي للفتيات من خلال مشاهدة المستويات الفنية والمهارية والتكتيكية للمنتخبات المشاركة، أيضا من المكاسب التي يمكن الخروج منها من استضافة هذه البطولة هو توطيد العلاقة مع القطاع الخاص وأنه يمكن الشركات برعاية فعاليات وبطولات الهوكي سواء على المستوى المحلي أو الدولي.
حنان الحراصية: الاستضافة تعطي دفعة كبيرة لإنشاء أول منتخب نسائي عماني وفق أسلوب علمي وحديث
من جانبها قالت حنان الحراصية عضوة مجلس إدارة الاتحاد العماني للهوكي: بإذن الله أكملنا جاهزيتنا لاستضافة منافسات بطولة كأس آسيا للنساء وذلك خلال الفترة من 21 إلى 28 يناير الجاري بملعب الهوكي بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر، وبمشاركة 8 منتخبات وهي الصين والهند وإندونيسيا واليابان وكوريا وماليزيا وسنغافورة وتايلاند، وهذه أول بطولة نسائية في رياضة الهوكي تستضيفها سلطنة عمان، وبلا شك أن هذه الاستضافة ستعمل إلى إعطائنا دفعة كبيرة لإنشاء فريق وأول منتخب نسائي عماني وسيتم تدشينه والإعلان عنه أيام فترة إقامة البطولة، وبإذن الله سيكون أول تدريب للاعبات الفريق للمرة الأولى وسط المنتخبات الآسيوية وهذا سيزيد من حماس ورغبة الفتيات في تقديم أفضل الإمكانيات. وأضافت: هذه البطولة الآسيوية ستكون بطولة قوية وصعبة على المنتخبات الثمانية المشاركة، حيث ستسعى المنتخبات لحجز 4 بطاقات المؤهلة للمشاركة في بطولة كأس العالم التي ستقام في عام 2023، ومن خلال هذه البطولة الآسيوية ستكون هي الاختبار الحقيقي لنا من أجل إنشاء منتخب نسائي وفق أسلوب علمي وحديث وأن يسير وفق آلية واستراتيجية واضحة من أجل تحقيق الأهداف التي تم رسمها من قبل مجلس إدارة الاتحاد.
وقالت الحراصية: بإذن الله سنقيم أول دورة تدريبية للفتيات خلال الفترة من 23 إلى 27 يناير الجاري بمشاركة 28 مشاركة، وبمشاركة مدربتين من المملكة العربية السعودية، كما ستكون لدينا دورة أخرى للفتيات وتختص للمدربات والحكمات والمدربات من مخرجات الكليات والجامعات، وبلا شك أن العمل لن يكون مفروشا بالورد وسيكون صعبًا ومليئا بالتحديات ولكننا سنعمل باجتهاد وبكامل طاقتنا من أجل تحقيق الأهداف التي نسعى إليها.
وأضافت عضوة مجلس إدارة الاتحاد العماني للهوكي: وصلت العديد من المنتخبات لمسقط خلال الأيام الماضية، وإقامة معسكر لها ولعبت أيضا بعض المباريات الودية من أجل التعود على أجواء البطولة وأيضا تهيئة اللاعبات بشكل كبير من أجل الوصول للجاهزية الكامل لخوض غمار منافسات البطولة من مختلف الجوانب الفنية والمهارية والتكتيكية، وهذا يساعدنا في فهم أنه يجب على المنتخبات التي ترغب في المنافسة على المراكز الأولى، وهنا تجب الاستفادة من هذه الجوانب.
https://www.omandaily.om/الرياضية/na/الهوكي-يؤكد-جاهزيته-لانطلاق-بطولة-كأس-آسيا-للنساء-بمسقط-الجمعة