مسقط -العمانية: صدر عن دار لبان للنشر للكاتب هارون الحسيني كتاب (نقطة تحوُّل) مقدمًا خطوات تطبيقية عملية لأفضل المُمارسات لمهارة تحقيق الأهداف، كما جاء التوصيف كعنوان فرعي للكتاب، ويشير المؤلف إلى أن تحقيق الأهداف مثل المعادلة الحسابية (تحتاج إلى استخدام الطريقة الصحيحة في الحل لتحصل على النتيجة المطلوبة)، طارحًا السؤال عمّا هو (النجاح) باعتباره السؤال الصعب.
ويرى أن (النجاح شيء نسبي، ولكلّ منّا مفهوم مختلف عن هذه المفردة ويعتبرها البعض مقياسًا في الحصول على المزيد من المال وطرق أبواب الثراء، ونيل المكانة الاجتماعية، وهناك من يعتبر الناجح هو ذلك الإنسان السعيد، والذي نال وفرة في جميع نواحي الحياة، فمثلًا أن يكون لديه منزل جميل وأسرة سعيدة ووظيفة، أو مصدر دخل يكفي لاحتياجاته اليومية، أو ربما يزيد، بمعنى أن لكلّ منّا مفهومه الخاص لمعنى: النجاح).
ويؤكد الكاتب أنه بالرغم من أن تفسير النجاح لدى كل منّا مختلف، وقد يعبّر عمّا ينقصه، فإن هنالك قاسمًا مشتركًا لدى الجميع في معناه، وهو أن لدينا جميعًا الرغبة الشديد في الاستمتاع بالشعور الذي يُصاحبنا في كل مرّة نتمكّن فيها من تحقيق أهدافنا، والحصول على ما نسعى إليه، وتكملة النقص في حياتنا، وتوفير ما نحتاج إليه، للوصول إلى ذلك الإحساس اللذيذ الذي يُصيبنا حينما نرى في أيدينا ما سعينا إليه، في الوقت المناسب.
ومع جمال هذا الشعور إلا أن قلّة يستطيعون الوصول إلى أهدافهم باستمرار، ومع كل عقبة نمرُّ بها فإننا نردد بأن الحياة قاسية، وأنه لا بد من المرور بمطبّات الحياة، ولا يمكن العيش بدون منغّصات، والتي علينا التأقلم معها لضرورة استمرار الحياة، وأنه لا نجاح بدون فشل، والكثير من العبارات التي نحاول أن نوجد بها المبررات لإخفاقاتنا، والبحث عن أسباب، واقعية أو متخيّلة منّا. في المقابل هنالك الكثير من الناجحين الذين يحققون أهدافهم بسرعة وبكفاءة عالية، والحقيقة أنه إذا كان للفشل طريق واحد فإن للنجاح طرقًا متعددة.
ويلفت الكاتب إلى أنه عبر مؤلفه هذا يقدّم (تصوُّرًا للخطوات العمليّة التي تُمكننا من الوصول للأهداف التي نضعها في كل مرة، وبتحقيق المزيد منها يمكن أن نصل إلى الطموح، والغاية النهائية التي تُكسبنا الرضا عن أدائنا في الحياة العملية والاجتماعية).