تغطية – فهد الزهيمي / تصوير – شمسة الحارثية
باسل الرواس: استراتيجية الرياضة العمانية متوافقة مع رؤية عمان 2040
الوزارة تدعم فكرة التفاعل المجتمعي مع مفرزات ومرتكزات الاستراتيجية
العمل على تنفيذ ومتابعة وتقييم محاور ومرتكزات الاستراتيجية بشكل مستمر فور الإعلان عنها
تدشين مختبر التخطيط الاستراتيجي للرياضة العمانية للعمل والتقييم المنتظم
الإعلام الرياضي يحمل هوية واضحة المعالم وله دور ريادي في تفعيل الشراكة مع مختلف القطاعات
أكد سعادة باسل بن أحمد الرواس وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للرياضة والشباب بأن محاور ومرتكزات استراتيجية الرياضة العمانية تعد متوافقة مع رؤية عمان المستقبلية 2040 لافتا في الوقت عينه إلى أن الرؤية ترتكز على أربعة محاور رئيسية متمثلة في الرفاه الاجتماعي والاقتصاد والحوكمة وأجهزة الدولة، مشيرا إلى أن وزارة الثقافة الرياضة والشباب تكرس جل اهتمامها وجهودها الظافرة في سبيل الاستفادة المطلقة من فحوى هذه المحاور سعيا منها لقطف ثمار استراتيجية الرياضة العمانية بكل ما تحويها من محاور مشبعة ذات الصلة والعلاقة والشأن والارتباط الوثيق بالقطاع الرياضي.
جاء في حلقة عمل تحديث استراتيجية الرياضة العمانية التي نظمتها وزارة الثقافة والرياضة والشباب صباح أمس بمركز عمان للمؤتمرات والمعارض بحضور سعادة باسل بن أحمد بن عامر الرواس وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للرياضة والشباب، وبمشاركة العديد من المختصين من وزارة الثقافة والرياضة والشباب واللجنة الأولمبية العمانية والاتحادات الرياضية واللجان الرياضية والأندية المتخصصة والمراكز الرياضية والجمعيات والمؤسسات الرياضية وجامعة السلطان قابوس ممثلا في قسم التربية البدنية وعلوم الرياضة، والاتحاد العماني للرياضة المدرسية وممثلين عن مؤسسات القطاع الخاص وعددا من ممثلي الوزارات والمؤسسات الحكومية والعسكرية ووسائل الإعلام المحلية المختلفة وعددا من الشخصيات الرياضية الأخرى.
تفعيل جسر التواصل
وأضاف: بلا شك أن الاستراتيجيات الرياضية المعمول بها في السابق تخضع لسياسات المتابعة والتطبيق ووضعها حيز التنفيذ ويتم الأخذ بعين الاعتبار لكل ما يمت بصلة إليها عبر دراسة توصياتها ومخرجاتها على ضوء المؤشرات والمقترحات السابقة بإيعاز مباشر من قبل المختصين والمسؤولين، وما ينقصنا حاليا هو تفعيل جسر تواصل وترابط مع النسيج المجتمعي من أجل منحه فرصة التعاطي مع مؤشرات ومحاور الاستراتيجية الرياضة العمانية على نطاق أوسع وأشمل نفتح من خلالها آفاقا أرحب وأسمى مع أطياف المجتمع المستهدفة بكافة شرائحها ومشاربها مما سيولد انطباعا إيجابيا حيال التعامل مع تلك الشرائح المجتمعية التي تعي جيدا أهمية النهوض بالقطاع الرياضي وديمومة الارتقاء بأهدافه وطموحاته وتطلعاته.
التفاعل المجتمعي
وأردف سعادته قائلا: إن وزارة الثقافة والرياضة والشباب عاقدة العزم على تدعيم وترسيخ فكرة التفاعل المجتمعي مع مفرزات ومرتكزات استراتيجية الرياضة العمانية وما تتضمنه وتستند إليه من محاور عدة تضع حجر الأساس ولبنة البناء لصرح الرياضة العمانية الغراء لتغدو أكثر أنفة وشموخا وعنفوانا وكبرياء وتضاهي قريناتها بحجم المنجز الذي يعكس ثمار العمل الدؤوب الذي بني طيلة الحقب السابقة من عمر رياضتنا على النحو الذي يليق بسمعتها الرنانة ويشعل جذوة بريقها وتوهجها اللافت للعيان.
وتابع سعادته قائلا: استراتيجية الرياضة العمانية دشنت عام 2009 وحققت الكثير من المكاسب خلال السنوات العشر المنصرمة والآن نضطلع بمسؤولياتنا المهمة من أجل الاجتماع مع شركائنا في القطاع الرياضي من أجل الاستفادة من خبراتهم العملية التراكمية والاطلاع على جل تحدياتهم الماثلة لاستشراف استراتيجية الرياضة القادمة والعمل على جعلها متوافقة ومواءمة لرؤية عمان 2040 متطلعين قدما إلى مواكبة كل ما يلبي طموحاتنا ورؤانا وأهدافنا المستقبلية الحصينة.
ولفت سعادته بأن وزارة الثقافة والرياضة والشباب بصدد الإعلان عن استراتيجية الرياضة العمانية مطلع العام المقبل 2022 وذلك في أعقاب التعديل على مسودة المشروع الأول للاستراتيجية والذي ستفرغ الوزارة من دراسته وتقييمه بنهاية العام الجاري بالتنسيق والتعاون مع الجهات المعنية، مشددا في الوقت عينه بأن الوزارة ستعمل جاهدا على تنفيذ ومتابعة وتقييم محاور ومرتكزات الاستراتيجية بشكل مستمر فور الإعلان عنها واضعة نصب عينيها ضمان ديمومة العمل الرياضي والنهوض بالقطاع الرياضي قاطبة.
دور الإعلام الرياضي
وشدد سعادة باسل الرواس بإن الإعلام الرياضي غير مغيب وذا هوية واضحة المعالم والأركان يدخل ضمن محاور استراتيجية الرياضة العمانية مثمنا دوره الريادي القائم على تفعيل الشراكة مع القطاعات الرياضية والتي تندرج ضمن العمل التكاملي الذي ينشده الإعلام الرياضي بكافة أطيافه وشرائحه سواء السمعية أو المرئية أو المكتوبة مؤكدا في الوقت ذاته بأن الإعلام الرياضي يمارس حقه الأصيل في المساهمة بإنجاح الشراكات مع كافة القطاعات الرياضية بما يخدم التوجهات والمسارات والمصلحة العامة لسمعة رياضتنا الأبية مشيدا بدور الإعلام الرياضي في تثقيف وتوعية عموم شرائح المجتمع العماني برؤى الوزارة واستراتيجياتها سواء على المدى القريب أو البعيد. وعلى صعيد متصل أوضح سعادته بأن استراتيجية الرياضة العمانية ترتبط ارتباطا وثيقا بالاستراتيجيات والقرارات الدولية في الرياضة والنشاط البدني وهي أيضا تعتبر متوافقة مع رؤية عمان 2040.
تدشين مختبر للتقييم
وردا على تساؤل يتعلق بآلية متابعة وتقييم استراتيجية الرياضة العمانية من قبل المسؤولين والمختصين والقائمين عليها أفصح الرواس قائلا : سندشن مختبرا مختصا لمتابعة الخطوط العريضة للاستراتيجية الموضوعة والتي سنحرص من خلالها على استقطاب جمع كبير من المدعوين بشكل دوري منتظم بغرض المتابعة والوقوف على جل ما تم تحقيقه وبلورته على أرض الواقع من رؤى ومحاور منبثقة عن الاستراتيجية عطفا على متابعة جل ما يطرأ من تطورات متعلقة بسياسات الاستراتيجية وما يمكن أن تغرسه من مؤشرات نابعة من لب وصميم رؤيتها المتجذرة ولهذا من الضروري بمكان أن تعقد لقاءات تشاورية مع أصحاب الاختصاص والشأن المباشر لمتابعة كل ما يستجد بهذه الاستراتيجية تفعيلا لدور الشركاء وتناميا مع ما يحيطها من تداعيات ومؤشرات إيجابية جديدة.
وتعقيبا حول مخاطر العزوف عن ممارسة النشاط البدني من قبل فئات وشرائح المجتمع علق سعادته في هذا الشأن قائلا: في واقع الأمر نعم يوجد هنالك عزوف عن ممارسة النشاط البدني من قبل فئات وشرائح المجتمع ونسعى جاهدين من خلال محاور هذه الاستراتيجية إلى التقليل من نتائج وانبعاثات هذه التراكمات والترسبات سعيا لبناء أجيال صحية تؤمن بأهمية ممارسة النشاط البدني على نطاق واسع ويغرس فكرة الاتجاه السليم في هذا المنحى والمثابرة عليه بجد لأننا موقنين تماما بأنها قد تتطلب وتحتاج إلى تهيئة مسارات أخرى وقد تكون بحاجة ماسة إلى توعية وتحفيز كبيرين.
واستطرد سعادته قائلا: استراتيجية الرياضة العمانية تدخل ضمن أولوية الرفاه الاجتماعي في رؤية عمان 2040 ونمني النفس في أن تكلل مساعينا بالنجاح حيال التعاطي مع جل محاورها حيث نضطلع بمسؤوليتنا في القيام بأدوارنا المنوطة على أكمل وجه لنوقظ شمعة أمل الاستراتيجية ونطبق محاورها المتشعبة محورا تلو الأخرى ونساهم في الخروج بحلول وتوصيات ومقترحات تحصد ثمار العمل الذي أسست الاستراتيجية من أجله لكي تصبح ركيزة بناء عمل مؤسسي متكامل ومتنام يتردد صداه الذائع الصيت على نطاق واسع وأفق رحب يتلاءم ويتماشى مع حجم التحديات الطموحة والرؤى الوقادة.
مراحل تطور الرياضة العمانية
بعد ذلك قدم سعادة باسل بن أحمد بن عامر الرواس وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للرياضة والشباب عرض مرئي للتوجهات العامة لتحديث الاستراتيجية، حيث أشار سعادة الوكيل إلى التطورات التي مرت بها الرياضة العُمانية منذ انطلاق الأندية في1970، مروراً ببناء أول مجمع رياضي في 1985 ثم توالت الإنجازات الإقليمية والدولية منذ 1988م، وحتى تدشين الإستراتيجية الرياضية الأولى، حيث اعتمدت أول استراتيجية رياضية عُمانية بقرار من مجلس الوزراء عام 2009 لذا جاءت ورشة العمل هذه لمناقشة رؤية الاستراتيجية الرياضية ورسالتها ومحاورها وأهدافها، وموائمتها مع التوجهات العامة للسلطنة ورؤية عُمان 2040، بالإضافة إلى ارتباطها بالأهداف الاقليمية والعالمية.
كما استعرض سعادته بالعرض المرئي احصائيات القطاع الرياضي موضحاً بأنهُ خلال السنوات العشر الأخيرة ارتفعت أعداد المنشآت والهيئات الرياضية في السلطنة؛ ووفق آخر الاحصائيات لعام 2021م بلغ عدد المجمعات الرياضية 12 مجمعاً ؛ وأما المراكز الرياضيّة 16 مركزاً؛ وفما بلغ عدد الاتحادات الرياضية 15 اتحاداً؛ و22 لجنة رياضية؛ أما الأندية فأصبح عددها 44 نادياً رياضياً، كما أشار إلى ارتفاع الدعم المالي الحكومي للأندية الرياضية واللجان الرياضية وبرامج الوزارة واللجنة الأولمبية والاتحادات الرياضية والمشاريع الإنمائية في القطاع الرياضي.
توجهات عامة للاستراتيجية
وضم البرنامج العام لحلقة العمل على عرض مرئي للتوجهات العامة لتحديث الاستراتيجية، وعرض مرئي عن نظام إدارة الورشة، وضمت الجلسة الأولى تحليل البيئة الداخلية والخارجية لمرتكزات الاستراتيجية من خلال مناقشة المحاور والمرتكزات بشكل عام، وتحليل البيئة الداخلية والخارجية (بالتحليل الرباعي) حسب المرتكزات، وصياغة الأهداف الاستراتيجية واقتراح المشاريع والمبادرات حسب المرتكزات، أما الجلسة الثانية فاستكمل من خلالها صياغة الأهداف الاستراتيجية واقتراح المشاريع والمبادرات واستعراض النتائج بالنقاش الداخلي والخارجي، ومن ثم استعراض مسودة النتائج العامة لجلسات الورشة.
4 محاور رئيسية
وقد تضمنت حلقة عمل تحديث استراتيجية الرياضة العمانية 4 محاور رئيسية والعديد من المرتكزات المهمة التي حملت في طياتها الكثير من الأفكار والمقترحات والتي تخدم مسيرة الرياضة العمانية خلال الفترة المقبلة، حيث تم مناقشة هذه المحاور بأربع جلسات مستقله أدارها عدد من المتخصصين، حيث ترأس الدكتور سالم بن خميس العريمي رئيس اللجنة العُمانية للرياضة الجامعية ونائب رئيس الاتحاد العربي لرياضة الجامعية جلسة المحور الأول بعنوان “الرياضة والمجتمع” وضم الرياضة المدرسية والرياضة الجامعية والرياضة للجميع ورياضة المرأة ورياضة ذوي الإعاقة، فيما ترأس سعادة الشيخ سلطان بن حميد الحوسني عضو لجنة الشباب والموارد البشرية بمجلس الشورى جلسة المحور الثاني بعنوان “الرياضة والاقتصاد والتنمية” حيث تم مناقشة مرتكزات بيئة أساسية متكاملة ومتطورة ورياضة تنافسية فاعلة والاستثمار الرياضي والأندية الرياضية والإعلام الرياضي وريادة الأعمال، أما المحور الثالث فترأس الجلسة الدكتور عبد الرحيم بن مسلم الدروشي وهي بعنوان ” حوكمة الهيئات الرياضية ورفع مستوى أدائها” وخلاله تم مناقشة التشريعات والقوانين والتنظيم الرياضي وحوكمة الهيئات الرياضية (الاتحادات والأندية والفرق الأهلية) ونظام الاحتراف الرياضي واللجان الرياضية التي تشرف عليها الوزارة وعلوم الرياضة (الطب الرياضي)، وفي المحور الرابع الذي جاء بعنوان ” الرياضة والبيئة المستدامة” والتي ترأس جلسته المهندس حمد بن خميس الحاتمي رئيس نادي عبري فقد نُقش ضمن مرتكزاته المنشأت الرياضية الصديقة للبيئة والثقافة البيئية والرياضة السياحية والرياضة البحرية والشاطئية والألعاب التقليدية، كما نُقش خلال الورشة أبرز التحديات التي تواجهها الرياضة العُمانية وهي الدور المحدود للجمعيات العمومية ضعف الموارد المالية والاستثمار للهيئات ومحدودية الإنجازات الدولية والعزوف الجماهيري والحاجة لتوظيف علوم الرياضة وبرامج التأهيل وتحديات مساهمة وشراكة القطاع الخاص والحاجة لتطوير مرافق حديثة وقلة المواهب الرياضية ونقص التخطيط الاستراتيجي والمتابعة.
متابعة وتقييم
وفي ختام الحلقة ألقى سعادة باسل بن أحمد بن عامر الرواس وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للرياضة والشباب، كلمة الختام قال فيها: اقدم الشكر لجميع الحضور في هذه الحلقة المهمة حيث قام المشاركون بتسهيل عمل الوزارة من حيث المشاركة بالأفكار والمقترحات والرؤى والمبادرات الغنية التي سنسعى إلى متابعة كل مقترح ومبادرة في هذه الحلقة، وقد تكررت بعض الأفكار حول موضوع أكاديمية السلطان قابوس لتنمية القدرات الرياضية، والذي هو موضوع مهم وكان موجودا ضمن الخطة السابقة ولكن تم إيقاف المشروع بسبب الظروف المالية، وأيضا مشروع الاستفادة من موارد الجبل الأخضر وهذا أيضا موجود ضمن الخطة الخمسية التي اعتمدتها الحكومة وكذلك من المواضيع المهمة التي تم طرحها في هذه الحلقة وهو موضوع الاستثمار وخصخصة الأندية وهذا مشروع وطني كبير ويحتاج للعمل فيه على مراحل من أجل جعل الأندية بيئة جاذبة للجماهير، أيضا لا يمنع في أن الوزارة ستنظر في موضوع الاستدامة الخاص بالأندية وهذا من أهم التحديات التي تواجه الوزارة، أيضا فيما يخص الجمعيات العمومية، سنعمل على إيجاد الحوافز التي وتفعليها بشكل مثالي في المجتمع، وكما أننا سنعمل مع وزارة التربية والتعليم والاتحاد العماني للرياضة المدرسية من أجل العمل على القاعدة لأنها الأساس ومن أجل بناء جيل من المواهب الواعدة.
وتسعى الوزارة النهوض بقطاع الرياضة والشباب مع بداية العام الجديد لكي يتماشي مع خطط وطموحات رؤية عمان 2040 حيث سبق وانطلق مشروع استراتيجية الرياضة العمانية في عام 2008 بندوة أقيمت على مدار يومين بجامعة السلطان قابوس شارك فيها عدد من المختصين وتركزت استراتيجياتها على 4 محاور هدفت الى إيصال الرياضة العمانية لمنصات التتويج في مختلف المسابقات التي تشارك فيها على المستوى الخارجي وكذلك تهيئة كافة السبل للاعبين التي تساعدهم على تطوير مستوياتهم الفنية والبدنية وتؤهلهم للمنافسة في الألعاب الفردية والجماعية، بينما اعتمدت أول استراتيجية رياضية عُمانية بقرار من مجلس الوزراء عام 2009، وكذلك قامت الوزارة بعقد سلسلة من الندوات التي تهم الشأن الرياضي وذلك عبر مؤتمر عمان الرياضي منذ عام 2013 وحتى عام 2018 واستضافت كذلك العديد من الخبراء من داخل وخارج سلطنة عمان والذين قدموا تجاربهم على مدى سنوات.
هشام السناني: هدفنا الخروج برؤية مشتركة تخدم القطاع الرياضي ومتطلبات المرحلة المقبلة
وبعد ختام حلقة عمل تحديث استراتيجية الرياضة العمانية، قال هشام بن جمعة السناني مدير عام الرعاية والتطوير بوزارة الثقافة والرياضة والشباب: نحن سعداء بمشاركة هذا العدد الكبير من المختصين من مختلف القطاعات الرياضية الحكومية والخاصة وشركاء الوزارة، ومن خلال هذه الحلقة هدفنا إلى الخروج برؤية مشتركة مع المشاركين لتحديث الاستراتيجية من خلال تبادل الأفكار والمقترحات والرؤى ومشاريع مستقبلية تخدم القطاع الرياضي وتلبي متطلبات المرحلة المقبلة وبما يتوافق مع رؤية عمان 2040. وأضاف: من خلال مخرجات هذه الحلقة فقد لمسنا العديد من البرامج والأفكار الطموحة والتي من الممكن أن تعمل تطوير القطاع الرياضي، وبلا شك أن جميع هذه الأفكار ستخضع للدراسة من قبل الخبراء وسيتم النظر في إمكانية تنفيذ وفق متطلبات المرحلة المقبلة، كما أن الوزارة ستعمل على وضع الية معينة من أجل تقييم ومتابعة الخطة التنفيذية لهذه الاستراتيجية لضمان نجاحها.
سلطان الحوسني: من المهم إيجاد نقلة نوعية لتطوير الرياضة وفق عمل ممنهج
من جانبه قال سعادة الشيخ سلطان بن حميد الحوسني رئيس مجلس إدارة نادي الخابورة: نقدر هذه الخطوة المهمة التي تقوم بها وزارة الثقافة والرياضة والشباب بإقامة حلقة عمل تحديث استراتيجية الرياضة العمانية خلال المرحلة المقبلة، أيضا هذا العدد الكبير المشارك في هذه الحلقة من مختلف القطاعات الرياضية المختلفة سواء الحكومية او الخاصة والتفاعل الكبير في جلسات الحلقة يؤكد على رغبتهم الأكيدة في تحديث وتطوير هذه الاستراتيجية وهناك طموح كبيرة وإدارة من هؤلاء المشاركين في إيجاد نقلة نوعية لتطوير الرياضة العمانية خلال الفترة المقبلة وان تكون وفق عمل ممنهج وصحيح.
وأضاف الحوسني: تحديث الاستراتيجية لن يكون بين يوم وليلة وإنما بعد تحليل هذه الأفكار والمقترحات مع الخبراء والمختصين ومعرفة أماكن الخلل في القطاعات الرياضية وأيضا هذا يعتمد على الموارد المالية وأيضا من الممكن رفعة لجهات أخرى لدراسته من عدة نواحي اقتصادية وماليا وسياحيا وغيرها من الجوانب الأخرى، لذا أعتقد إذا كنا نريد الاستثمار في القطاع الرياضي فهو استثمار ناجح بامتياز والرياضة أصبحت اليوم صناعة، وعلينا أن نؤمن أن الجانب الترفيهي في الرياضة مطلب مهم ولكن ليس أساسي وذلك إذا تمكنا من تحويله لصناعة واستثماره سننجح في تطوير مختلف القطاعات.
محسن المسروري: هناك تحديات متنوعة تواجه القطاعات الرياضية وهي بحاجة لإيجاد حلول
من جانبه قال محسن بن حمد المسروري نائب رئيس مجلس إدارة الاتحاد العماني لكرة القدم: في البداية أقدم الشكر لوزارة الثقافة والرياضة والشباب على اقامة هذه الحلقة المهمة لتحديث استراتيجية الرياضة العمانية، ومن المهم جدا أن تكون هناك لقاءات متواصلة بين فترة وأخرى من أجل تجديد الأفكار والرؤى والمقترحات بين مختلف القطاعات الرياضية والشبابية وغيرها من الجهات المرتبطة بها، ولا يخفى على الجميع بأن هناك صعوبات وتحديات متنوعة تواجه القطاعات الرياضية وهي بحاجة لإيجاد حلول من قبل المعنيين من وزارة الثقافة والرياضة والشباب وغيرها من الجهات الأخرى، أيضا في الجانب الأخرى هناك إيجابيات متنوعة في حاجة لتعزيز خلال المرحلة المقبلة.
وأضاف المسروري: شاهدنا واستمتعنا للعديد من الأفكار والمقترحات والرؤى الجيدة في هذه الحلقة وبأذن ستثري صندوق الأفكار التي وضعته الوزارة للحضور، ونأمل أن يتم تحقيق العديد من الأفكار والمقترحات التي طرحت في هذه الحلقة حتى وان تحقق منها ما نسبته 50% فاعتقد أن هذا شي رائع، وبلا شك أن تطبيق هذه الأفكار ستأخذ وقتا من أجل دراستها وتحليلها والوقوف عليها من قبل المختصين والتي نأمل أن لا تأخذ وقتا طويلا وجميع من حضر في هذه الحلقة يأمل أن يرى هذه الأفكار على أرض الواقع في أقرب وقت وأن نرى الرياضة العمانية في مصاف الدول المتقدمة خلال الفترة المقبلة.
بدرية الهدابية: نأمل رؤية الأفكار والمقترحات مصاغه بأوزان نسبيه للتنفيذ مستقبلا
قالت الدكتورة بدرية بنت خلفان الهدابية رئيسة اللجنة العمانية للريشة الطائرة: حلقة العمل التي إقامتها وزارة الثقافة والرياضة والشباب حول تحديث استراتيجية الرياضة العمانية هي بلا شك خطوة إيجابية بمشاركة مختلف القطاعات الرياضية، وأنا سعيدة بمشاركتي في إعادة تحديث هذه الاستراتيجية وذلك من خلال 4 محاور ركزت على محور الرياضة والمجتمع، ومحور حوكمه الهيئات الرياضية ومحور الرياضة والاقتصاد والتنمية ومحور الرياضة والبيئة المستدامة، وقد عملت ضمن فريق عمل حول محور الرياضة والمجتمع، وذلك من خلال تحليل الواقع واقتراح الحلول والمباريات. وأضافت الهدابية: التناغم الموجود من خلال إشراك كافه القطاعات الرياضية في سلطنة عمان هو بحد ذاته تطور نشهده اليوم من اجل مستقبل اكثر واقعيه للرياضة العمانية، أيضا من أجل ربط استراتيجية الرياضة العمانية مع رؤية عمان ٢٠٤٠ وماهي مسرعات الأداء التي يجب تسليط الضوء عليها، ونأمل في الحقيقة في أن نرى هذه الأفكار والمقترحات والمبادرات، مصاغه بشكل واضح والى اجراءات بأوزان نسبيه للتنفيذ خلال الأعوام القادمة، كما نأمل أن تطور عمل المؤسسات الرياضية في سلطنة عمان ومنها ينطلق تقييم الأداء سواء للأفراد العاملين أو للمعنيين بالتنفيذ.
راشد الكندي: الحضور ركز على تقديم الأفكار الإيجابية من أجل التطوير وفق متطلبات المرحلة المقبلة
أما راشد الكندي مدير عام الإبحار بعمان للإبحار فقال: أنا سعيد بمشاركتي في إعادة تحديث استراتيجية الرياضة العمانية، حيث الاستراتيجية الحالية حققت العديد من الإنجازات سواء على مستوى الأداء العالي أو من حيث الاستضافات الدولية، على الرغم من الصعوبات والتحديات التي واجهت الاتحادات والأندية، لذا يجب علينا خلال المرحلة المقبلة النظر بشكل مغاير من أجل تطوير الأهداف الطموح وتحديثها من خلال تحقيق المراكز الأولى في المشاركات الخارجية وأيضا توسيع قاعدة المشاركين للرياضة بشكل عام في مختلف المحافظات، والشي المهم أيضا هو العمل على زيادة عدد المسابقات المحلية النوعية وأن تكون ذا أهمية وأن يكون من خلالها مخرجات قادرة على تمثيل المنتخبات الوطنية في المحافل الخارجية. وأضاف الكندي: المشاركين في الحلقة ركزوا على تقديم الأفكار الإيجابية من أجل تطوير الرياضة العمانية بالشكل الصحيح وفق متطلبات المرحلة المقبلة وهؤلاء المشاركين في هذه الحلقة هم من الخبرات الرياضية المعروفة والتي تحمل رصيد من الخبرات المتراكمة.
https://www.omandaily.om/الرياضية/na/4-محاور-وحزمة-من-المرتكزات-ترسم-خارطة-الطريق-لتطوير-مسيرة-الرياضة-العمانية