1637758745-1637758745-cpgjkw8qsx0e-700x400

شاب عُماني يمثّل شباب العالم أما اليونسكو

العمانية – الشبيبة

اختتمت اليوم أعمال الدورة الـ41 للمؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو” في مقر المنظمة بالعاصمة الفرنسية باريس، بمشاركة وفد من سلطنة عُمان برئاسة معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم ـ رئيسة اللجنة الوطنية العُمانية للتربية والثقافة والعلوم، ومشاركة وفود الدول الأعضاء بالمنظمة وممثلي عدد من المنظمات الدولية والأهلية ومنظمات المجتمع المدني.

وحصلت سلطنة عُمان ممثلة في عدد من الجهات الوطنية ذات العلاقة بمهام منظمة اليونسكو واختصاصاتها على عضويات بعض اللجان المتخصصة، تمثلت في حصول وزارة الإعلام على عضوية المجلس الدولي الحكومي للبرنامج الدولي لتنمية الاتصال باليونسكو لمدة أربع سنوات، ووزارة الثقافة والرياضة والشباب على عضوية اللجنة الدولية الحكومية للتربية البدنية والرياضة التابعة للجنة العلوم الاجتماعية والإنسانية لمدة أربع سنوات.

وضمت عضوية “لجنة التربية” ممثلين عن وزارة التربية والتعليم ممثلة في اللجنة الوطنية العُمانية للتربية والثقافة والعلوم، ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، حيث ناقشت الوثائق الرئيسة الخاصة بقطاع التربية واعتمادها، كما تمت مناقشة وضع إطار عالمي للتصنيف من أجل الحوار بشأن السياسات الخاصة بالمعلمين، وتصنيف دولي موحّد لبرنامج إعداد وتدريب المعلمين.

كما شاركت وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه وهيئة البيئة في “لجنة العلوم الطبيعية”، جرى فيها مناقشة الاحتفاء باليوم الدولي لمحميات المحيط الحيوي، واليوم الدولي للتنوع الجيولوجي وعدد من التقارير، أبرزها تعزيز أنشطة الرصد والبحث المتعلقة بالكتل الجليدية الجبلية، وتقرير المجلس الدولي لتنسيق برنامج الإنسان والمحيط الحيوي عن أنشطته خلال 2021 -2020، وتقرير المجلس الدولي الحكومي للبرنامج الهيدرولوجي الدولي الحكومي عن أنشطته خلال 2021 -2020.

بينما شاركت وزارة التربية والتعليم وجامعة السلطان قابوس في “لجنة العلوم الاجتماعية والإنسانية”، تم فيها مناقشة عدد من التقارير، أهمها تقرير المديرة العامة عن أعمال اللجنة الدولية لأخلاقيات البيولوجيا، وأعمال اللجنة الدولية الحكومية لأخلاقيات البيولوجيا، وتقرير المجلس الدولي الحكومي لبرنامج إدارة التحولات الاجتماعية، وتقرير اللجنة الدولية الحكومية للتربية البدنية والرياضة، واعتمدت اللجنة في ختام اجتماعاتها وثيقة أخلاقيات الذكاء الاصطناعي.

من جانبها شاركت اللجنة الوطنية العُمانية للتربية والثقافة والعلوم ممثلة في دائرة قطاع الاتصال والمعلومات في “لجنة الاتصال والمعلومات”، تضمن برنامج أعمالها مناقشة تقرير المجلس الدولي الحكومي للبرنامج الدولي لتنمية الاتصال عن أنشطته لعام (2020-2021)، وتقرير المديرة العامة عن تنفيذ نتائج القمة العالمية لمجتمع المعلومات.

ومثّلت وزارة الثقافة والرياضة والشباب ودائرة قطاع الثقافة باللجنة الوطنية العُمانية للتربية والثقافة والعلوم سلطنة عُمان في “لجنة الثقافة”، حيث تم فيها متابعة تنفيذ قرار المؤتمر العام في دورته السابقة حول المؤسسات التعليمية والثقافية في الأراضي العربية، ومناقشة الأسبوع العالمي للرواية، وتقرير أنشطة اللجنة الدولية الحكومية لتعزيز إعادة الممتلكات الثقافية إلى بلدانها الأصلية أو ردها في حالة الاستيلاء غير المشروع، وتقرير اللجنة الدولية الحكومية لصون التراث الثقافي غير المادي، وتقرير عن أنشطة الصندوق الدولي لتعزيز الثقافة.

كما مثّل الشاب العُماني هلال الريامي شباب العالم لاستعراض مخرجات منتدى الشباب الثاني عشر لليونسكو أمام المؤتمر العام للمنظمة حيث تم اختياره بعد سلسلة من التصفيات ضمن أكثر من ١٥٠ ممثلًا لدول العالم خلال الجلسات التحضيرية لمنتدى الشبــاب، وهو أول شــاب عُماني يتم ترشيحه من قبل اليونسكو لتمثيل الشباب في هذا المحفل الدولي.

وقدّم الريامي في المؤتمر العام لليونسكو ملف الشباب للمبادرات العالمية، وسلط الضوء على أهم التحديات التي تواجه الشباب في مجال التعليم، والثقافة والتراث، والتغير المناخي، بالإضافة إلى التغييرات والتحديات الاجتماعية، والإعلام والتواصل الرقمي وموضوعات التكنولوجيا والتحول الرقمي، وشمولية المبادرات لجميع الشباب حول العالم باختلاف ثقافاتهم وخلفياتهم وموقعهم الجغــرافي.

الجدير بالذكر أن سلطنة عُمان في هذه الدورة من المؤتمر العام لمنظمة اليونسكو التي بدأت أعمالها في 9 نوفمبر الجاري تمكّنت من إدراج الملّاح العُماني أحمد بن ماجد السعدي في برنامج الاحتفال بذكرى الأحداث التاريخية المهمة والشخصيات المؤثرة عالميًا، بمناسبة مرور 600 عامٍ على ميلاده.

كما جرى على هامش أعماله تسليم “جائزة اليونسكو – السلطان قابوس لصون البيئة” في نسختها الـ16 لعام 2021م، والتي فاز بها مناصفة كل من معهد بحوث غابات ماليزيا، وجامعة التعاون الدولي ممثلة في كلية أمريكا اللاتينية للمناطق المحمية ـ كوستاريكا.