أكد محمد بن عيسى الفيروز رئيس الاتحاد الدولي لالتقاط الأوتاد على جاهزية الاتحاد بشكل كامل لإقامة البطولة الدولية لالتقاط الأوتاد بولاية الدقم بمحافظة الوسطى خلال الفترة من 2 إلى 4 ديسمبر القادم بمشاركة 20 دولة وهي سلطنة عمان والسعودية والإمارات وقطر وماليزيا والعراق واليمن وبريطانيا وألمانيا والنرويج وإيران وروسيا وباكستان وكندا وأمريكا والأردن والسودان وفلسطين وسوريا وجنوب أفريقيا، وأوضح الفيروز أن اختيار الدقم لإقامة البطولة الدولية لالتقاط الأوتاد، جاء بحكم أنها منطقة اقتصادية وسياحية كبيرة وارتأى الاتحاد الدولي لالتقاط الأوتاد الذي يتخذ سلطنة عمان مقرا له أن يقوم بالتعريف والترويج لهذه المنطقة المهمة في السلطنة مثل ما أقام من قبل بطولات سابقة في ولاية خصب وأيضا في ولاية مصيرة خاصة أن من مثل هذه البطولات النوعية تختلف عن تصفيات كأس العالم وفيها فرصة اختيار المكان الأنسب والأفضل.

كما أكد الفيروز بأن الاتحاد الدولي لالتقاط الأوتاد يقدم الشيء القليل لسلطنة عمان التي قدمت وتقدم كل التسهيلات والدعم للاتحاد لذلك نجد من الواجب علينا أن نرد الجميل لهذا البلد باستقطاب دول العالم وتعريفهم بما تمتلكه سلطنة عمان من جوانب ثقافية وتراثية واقتصادية وسياحية واهتمام رياضي كبير، موضحا انه ستقام دورات تدريبية على هامش البطولة: دورة الحكام الدولية للشارتين الفضية والذهبية ودورة الترفيع للمدربين للشارة الفضية ودورة البياطرة الدولية.

المنافسات باللباس التقليدي

وأشار رئيس الاتحاد الدولي لالتقاط الأوتاد إلى أن البطولة الدولية بالدقم ستقام باللباس التقليدي الرياضي للفرسان، حيث إن الاتحاد الدولي يقيم 9 أنواع من السباقات النوعية سواء في تصفيات المؤهلة لكأس العالم أو في بطولة كأس العالم أو في البطولات الدولية التي تقام بمختلف الدول والبطولات النسائية والبطولات الشاطئية وبطولة الرواد والبطولات الجامعية وبطولات المراحل السنية، حيث سيرتدي الفرسان العمانيون في بطولة الدقم اللباس التقليدي المكون من “الدشداشة العمانية والمصر” بالإضافة إلى بعض القطع من الملابس الرياضية الخاصة بهذه الرياضة، وكل دولة تشارك في هذه البطولة الدولية سيرتدي فرسانها اللباس التقليدي لتلك الدولة، لذا قمنا خلال الفترة الماضية بإيجاد قانون جديد في الاتحاد الدولي وهو أن هناك بعض البطولات الدولية تقام باللباس التقليدي. وأضاف الفيروز: الشيء المميز الآخر هو مشاركة 20 دولة في البطولة الدولية لالتقاط الأوتاد بولاية الدقم وهذا عدد كبير ولأول مرة في أي بطولة دولية أقيمت من قبل، حيث كانت المشاركات في البطولات السابقة يصل إلى 11 دولة فقط.

مهرجان بالدقم

وتابع محمد الفيروز حديثه: البطولة الدولية في الدقم ستكون ضمن مهرجان متكامل من مختلف الجوانب الرياضية والسياحية والاجتماعية مثلما كان في البطولات السابقة في ولايتي خصب ومصيرة، حيث أردنا إشراك مختلف شرائح المجتمع، ومن خلال إقامة هذه البطولة الدولية في الدقم نحن في حاجة أيضا إلى استقطاب الجماهير بمختلف شرائحها سواء التي تعشق وتتابع المنافسات الرياضية أو التي تحب متابعة الفعاليات الأخرى، لذا من الأهداف الأساسية التي تم العمل بها هو إشراك المجتمع المحلي في البطولة الدولية لالتقاط الأوتاد وذلك من خلال إقامة بطولة محلية خلال الفترة من 30 من شهر نوفمبر الجاري وحتى الأول من ديسمبر المقبل للفرق العسكرية وفرق الأندية واللجان المحلية وبتنظيم من الاتحاد العماني للفروسية وبدعم من الاتحاد الدولي لالتقاط الأوتاد، كما سيشارك مجموعة من الشباب من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة إلى جانب مشاركة مجموعة أخرى من الشباب ببعض الأنشطة الخاصة بالأعمال المنزلية، كما سيقام على هامش البطولة معرض للحرفيين سيحتوي على منتجات حرفية تشتهر بها ولاية الدقم ومحافظة الوسطى وسيكون هناك حضور لجمعية المرأة العمانية بالولاية من خلال مشاركتها بأعمال مختلفة، وفعاليات للفنون التقليدية سواء المتواجدة هناك في ولاية الدقم أو التي ستشارك من ولايات أخرى، كما سيشمل المهرجان أيضا إقامة مسابقات لأصحاب سيارات الدفع الرباعي والطيران الشراعي وغيرها من الفعاليات الأخرى التي سيكون لها مساحة من الاهتمام والتركيز عليها خلال أيام البطولة، كما سيقام على هامش البطولة حفل فني وأمسية شعرية بمشاركة مجموعة من الفنانين والشعراء من سلطنة عمان.

جاهزية منتخبنا

وأكد رئيس الاتحاد الدولي لالتقاط الأوتاد أن المنتخب العماني تعود على حصد الألقاب في بطولات التقاط الأوتاد سواء المحلية أو الدولية، وكان منتخبنا قد حل في المركز الثاني في النسخة الأولى من بطولة كأس العالم والتي أقيمت بمسقط، وأيضا في النسخة الثانية من بطولة كأس العالم والتي أقيمت بمصر حل منتخبنا الوطني المركز الثالث، أما في النسخة الثالثة من كأس العالم فقد حصد منتخبنا الوطني لالتقاط الأوتاد المركز الثالث أيضا، بينما في النسخة الأولى من بطولة العالم العسكرية لالتقاط الأوتاد والتي أقيمت بالأردن فقد حصد منتخبنا العسكري المركز الأول وتوج بلقب البطولة، كما حصل منتخبنا على المركز الثالث في البطولة الدولية الشاطئية في نسختها الأولى والتي أقيمت بولاية خصب، وأيضا حل منتخبنا النسائي لالتقاط الأوتاد على المركز الثالث في النسخة الأولى من البطولة الدولية النسائية والتي أقيمت بخصب، لذا فرسان سلطنة عمان جاهزون بشكل مستمر للوقوف على منصات التتويج وأيضا للمشاركة في مثل هذه البطولات العالمية، وأثبتوا جدارتهم في مختلف المسابقات التي شاركوا فيها.

التسويق الرياضي

كما أشار الفيروز أن سلطنة عمان سباقة لاحتضان البطولات الدولية في التقاط الأوتاد بحكم أن مقر الاتحاد الدولي في مسقط، ونعمل على التسويق الرياضي من خلال دعم الجهات الخاصة لإقامة البطولات مع الدعم اللوجستي الحكومي، والحمد لله لدينا خطة واستراتيجية واضحة في التسويق والحصول على الموارد المالية من القطاع الخاص الذي تجاوب معنا ويقدم دعما جيدا في البطولات التي نقيمها وليس لدينا أي مشكلة في الجانب المادي، فقط يبقى الأهم وهو عملية التنسيق مع مختلف الجهات الحكومية والخاصة وكيفية إدارة هذه الجوانب باحترافية وتسخير هذه الإمكانيات لصالح البطولة، وأيضا القطاع الخاص عندما يعلم يقينا بأننا نعمل على الترويج السياحي والاقتصادي لمنطقة مهمة في سلطنة عمان يسارع ويبادر لتقديم الدعم من أجل إنجاح هذه البطولة، وخاصة إذا كانت البطولات تقام لأول مرة في تلك المنطقة وخاصة بعدما أقمنا بطولات دولية في ولاية خصب وفي ولاية مصيرة، والحمد لله نجحنا بامتياز فيها، ولا بد من وضع أرقام حقيقية من أجل جذب القطاع الخاص للمشاركة ودعم البطولات في مختلف الرياضات، ولدينا حاليا 24 شركة ومؤسسة تقدم دعما للبطولة الدولية لالتقاط الأوتاد بولاية الدقم، وأقدم الشكر للجميع الجهات التي بادرت وقدمت الدعم لنا من أجل إنجاح هذه البطولة وفي مقدمتها الهيئة العامة للمناطق الاقتصادية الخاصة والحرة والمنطقة الاقتصادية بالدقم ووزارة التراث والسياحة ووزارة الثقافة والرياضة والشباب والاتحاد العماني للفروسية والخيالة السلطانية وخيالة شرطة عمان السلطانية وخيالة الحرس السلطاني العماني وتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وشركة عمران وشركة أوكيو ومطارات عمان وميناء الدقم وشركة مرافق وشركة مواصلات وبنك مسقط وشركة الغاز الطبيعي المسال وشركة صحار ألمنيوم وشركة شل عمان وشركة دليل للنفط وشركة النهضة للخدمات وغيرها من الجهات الإعلامية المختلفة المرئية والمسموعة والمقروءة والمكتوبة.

دور عماني بارز

وردا حول اختيار السلطنة كمقر للاتحاد الدولي لالتقاط الأوتاد، قال الفيروز: سلطنة عمان لها دور بارز في الارتقاء برياضة التقاط الأوتاد منذ سنوات عديدة، كما أنها تسهم في بشكل كبير في وضع اللعبة على الخارطة العالمية باحتضانها لمقر الاتحاد الدولي لهذه الرياضة، وقد بدأت سلطنة عمان التحضير بفكرة إنشاء الاتحاد الدولي لالتقاط الأوتاد منذ عام 2006 وكنت حينها رئيسا للاتحاد العماني للفروسية، وكانت رياضة التقاط الأوتاد تمارس في دول العالم وفق قانونين اثنين، وأول خطوة قمنا بها في سلطنة عمان هي أننا خاطبنا الدول التي تمارس هذه الرياضة وعقدنا اجتماعا أوليا واتفقنا على توحيد قانون رياضة التقاط الأوتاد وأن يكون لها قانون واحد فقط وعرف بقانون مسقط، وكانت هذه هي الخطوة الأولى لإنشاء الاتحاد الدولي للعبة.

وتابع محمد الفيروز حديثه بالقول: بعد توحيد قانون التقاط الأوتاد قمنا في شهر مارس من عام 2007 بتنظيم أول بطولة دولية بمسقط وبمشاركة 8 دول، ثم بدأنا بالخطوات الأخرى لتطوير رياضة التقاط الأوتاد حيث قمنا بإنشاء لجنة في الاتحاد العربي للفروسية بورقة مقدمة من سلطنة عمان، وفي نفس العام قمنا بضم اللعبة في دورة الألعاب العربية والتي تألق فيها فرسان عمان بإحرازهم 4 ميداليات ذهبية، ثم تطورنا بعد ذلك وقمنا بإنشاء لجنة لالتقاط الأوتاد في الاتحاد الآسيوي عام 2009 وأيضا بورقة مقدمة من سلطنة عمان، وأدخلنا التقاط الأوتاد في الألعاب الشاطئية الثانية والتي احتضنتها سلطنة عمان عام 2010 والحمد لله أحرزنا نتائج جيدة.

وقال رئيس الاتحاد الدولي لالتقاط الأوتاد: بعد تطور اللعبة عربيا وآسيويا قمنا بالخطوة الأخرى والأهم وهي الاتجاه إلى الاتحاد الدولي للفروسية، وقدمنا مقترحا وورقة عمل ضمن المجموعة السابعة والتي تضم سلطنة عمان إلى جانب الدول العربية، وذلك لرئاسة الاتحاد الدولي لالتقاط الأوتاد واحتضان مقر الاتحاد، وطالبنا الاتحاد الدولي للفروسية بأن يتم تفعيل رياضة الالتقاط الأوتاد بالشكل المطلوب أو الانفصال عنه وتشكيل اتحاد دولي خاص بالتقاط الأوتاد، والحمد لله نجحنا بانفصال التقاط الأوتاد عن الاتحاد الدولي للفروسية وكلفت سلطنة عمان باحتضان المقر الدائم ورئاسة الاتحاد والعمل على إشهار الاتحاد الدولي رسميا، وبعد الموافقة الحكومية من سلطنة عمان تم الإشهار رسميا للاتحاد الدولي لالتقاط الأوتاد في 27 أكتوبر عام 2013 ومكونا من 19 دولة، وهي سلطنة عمان والبحرين ومصر والهند والعراق والأردن وكازاخستان والكويت ولبنان وباكستان وقطر وكندا وجنوب أفريقيا وسيريلانكا والسودان والسويد وبريطانيا والإمارات واليمن، والحمد لله هذا الإشهار جاء بجهود كبيرة من قبل سلطنة عمان وجهات أخرى للمساهمة في إشهار الاتحاد الدولي، وجاء انعقاد هذا الاجتماع التأسيسي تتويجا للإرادة والجهود التي بذلها الجميع لتأسيس وإشهار اتحاد دولي يرعى ويشرف، وينظم رياضة التقاط الأوتاد بمهنية عالية ومنهجية مؤسسية في إطار واضح فنيا وقانونيا وماليا وإداريا وفقاً للأنظمة واللوائح التي اعتمدها أعضاؤه للعمل على تطوير وانتشار ممارسة هذه الرياضة في مختلف دول العالم.

وقال أيضا: في سلطنة عمان تعتبر رياضة الفروسية إرثاً أصيلاً في حضارتها، وواقعاً من حاضرها المليء بالإنجازات، وطموحاً لمستقبلها نحو مزيد من الآمال، فطالما عُرف العُمانيون بشغفهم وحبهم للخيل وفنون رياضتها، لذا فقد سخرت الحكومة كل الإمكانيات للاهتمام بالفروسية على كافة المستويات الرسمية والاجتماعية ولمختلف الرياضات بشكل عام، وقد حظيت رياضة التقاط الأوتاد على وجه الخصوص في السنوات الأخيرة إقبالاً ملحوظاً من قبل الفرسان العُمانيين والذين حققوا إنجازات مشرفة على المستويات الإقليمية والقارية، كما تشير الإحصاءات بأن انتشار وممارسة هذه الرياضة في تزايد مستمر في كثير من الدول، كما أنها تحظى بمتابعة جماهيرية واسعة، الأمر الذي أصبح من الأهمية بضرورة تنظيم هذه الرياضة على أرضية واضحة من المعالم تقودها وتعمل على تطويرها بما يحقق الأهداف والغايات، وانطلاقاً من تلك الرؤية وبشراكة مقدرة مع الاتحاد الدولي للفروسية والدول المشاركة في هذا الاجتماع والتنسيق المباشر مع وزارة الثقافة والرياضة والشباب في سلطنة عمان بالعمل على تسخير كل المقومات من أجل المضي قدما نحو تأسيس وإشهار الاتحاد الدولي لالتقاط الأوتاد، ولله الحمد وجدت تلك المبادرة كل الترحيب والدعم من جميع الجهات الحكومية بسلطنة عمان لاستضافة المقر وتسيير أموره الفنية والإدارية والمالية بما يخدم الطموحات والأهداف والتي نسعى لتحقيقها برؤية مشتركة، ومنذ إشهار الاتحاد رسميا عام 2013 وحتى اليوم 2020 أصبح لدينا 41 دولة تحت مظلة الاتحاد، كما أن التسابق الكبير من قبل الدول للانضمام لعضوية الاتحاد هذا مؤشر كبير على أن الاتحاد الدولي لالتقاط الأوتاد هو أسرع اتحاد عالمي في النمو والتطور في الرياضة.