تضم أكثر من 7520 عنوانا بين جنباتها
مسقط ـ العمانية: تحظى السلطنة بالعديد من المرافق الثقافية النوعية، والتي تشكّل منارات علم تتعدد رؤاها وأفكارها، من بين تلك المرافق (مكتبة جامع السيد طارق بن تيمور) فهي مكتبة عامة تقع ضمن مرافق جامع السيد طارق بن تيمور بولاية السيب في الخوض، وهي إحدى المكتبات التي يُشرف عليها مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم التي تُضيف إلى المكتبات العُمانية ذلك الرصيد المعرفي والفكري المتنوع، وتهدف إلى نشر الثقافة والوعي المعلوماتي بين أفراد المجتمع العُماني بجميع فئاته وتوفير البيئة الملائمة للباحثين وطلبة العلم.
تزامن افتتاح المكتبة مع افتتاح جامع السيد طارق بن تيمور في الحادي عشر من شعبان 1412 هجرية الموافق الخامس عشر من فبراير 1992 ميلادية، وأُعيد توسيعها لتُفتتح مع اكتمال أعمال التوسعة والإضافات اللاحقة بالجامع في غرة رمضان 1424 هجرية الموافق السابع والعشرين من أكتوبر 2003 ميلادية. وسيجد الزائر لجامع السيد طارق بن تيمور أنّ هذه المكتبة ذات التنوع المعرفي تقع على يسار الجامع بالرّواق الجنوبي للجامع، وتضم المكتبة بين جنباتها مجموعة ثرية من الكتب القيّمة في مختلف صنوف المعرفة ما يزيد على 7520 عنوانًا موزعة على 10944 وعاءً معرفيًا، وتم اتباع تصنيف (ديوي العشري) لتنظيم مصادر المعلومات إلى عشرة أقسام موضوعية، يشكّل قسم الديانات أكثر الأقسام من حيث عدد عناوين الكتب بواقع 2705 عناوين ثم قسم التاريخ والجغرافيا والتراجم بواقع 993 عنوانًا ثم العلوم الاجتماعية بواقع 978 عنوانًا وآلاف العناوين في بقية الأقسام الموضوعية الأخرى باللُّغتين العربية والإنجليزية. والزائر للمكتبة سيجد أنها تزخر بكنوز معرفية ورصيد ثري من أمهات الكتب في مختلف صنوف المعرفة والعديد من تفاسير القرآن كظلال القرآن، وتيسير التفسير، وتفسير الطبري، وتفسير البحر المحيط، والدر المنثور، ونظم الدرر، وتفسير المنابر، ومجمع البيان، والباب في علوم الكتاب، والجامع لأحكام القرآن. كما تزخر بمصادر متنوعة في علوم الحديث كالسنن الكبرى وسنن دار قطني، وسنن الترمذي، وعمدة القارئ، وسنن النسائي وسنن ابن ماجه وتحفة الأحوذي وصحيح مسلم وصحيح البخاري وسنن أبي داود وشروحاتها وغيرها الكثير.
ويمكن للباحث في علوم التاريخ والتراجم والجغرافيا أن يجد مبتغاه المعرفي من المكتبة لما تحتويه من مصادر ومصنفات تاريخية وجغرافية من أمهات الكتب، وتشكل المصادر التاريخية لسلطنة عُمان حيزًا واسعًا من هذا القسم إيمانًا بأهمية غرس الثقافة التاريخية للوطن والحفاظ على إرثه في عقول الناشئة وإشباع رغبات طلبة العلم والباحثين في تاريخ سلطنة عُمان الضارب في القِدم. كما تقدّم المكتبة خدمات متنوعة للباحثين عن المعرفة والدارسين والراغبين في قضاء أوقات القراءة بين جنباتها بما في ذلك الخدمة المرجعية.