تنزيل (17)

عالية الفارسية تخاطب جمهور الفن برسائل لوحاتها في الرياض

20 لوحة ضمن معرضها الشخصي

افتتح أمس المعرض الشخصي للفنانة التشكيلية عالية الفارسية، تحت رعاية صاحب السمو السيد فيصل بن تركي آل سعيد، سفير سلطنة عمان في المملكة العربية السعودية، وذلك في 015 جاليري بالرياض.

يحتوي المعرض على 20 لوحة لأبرز وأحدث أعمال الفنانة التشكيلية، حيث يغلب على الأعمال الطابع العماني التقليدي مع لمسة عصرية تتفرد بها الفارسية، مستلهمة جمالها الفني من أبعاد فكرها التشكيلي.

وقالت الفنانة التشكيلية حول مشاركتها: “سعيدة جدًا باستضافة 015 جاليري، خصوصًا في ظل ما تشهده المملكة من تطور ملحوظ في المجالات الفنية والترفيهية، والتعاون المشترك بين عمان والسعودية سيشمل بلا شك القطاع الفني الذي يعتبر حجر أساس للحراك الثقافي. أشعر بكثير من الاعتزاز بفضل اهتمام صاحب السمو السيد فيصل بن تركي آل سعيد بهذا المعرض وحرصه على نجاح هذه التجربة الرائدة التي جاءت بمبادرة من الأميرة سارة بنت عبدالله بن مساعد آل سعود.

وحول أهمية المعرض تقول الفارسية: “لهذا المعرض قيمة معنوية خاصة جدًا بالنسبة لي؛ لأنه يشكل الضوء الأخضر لعودة الحياة والتظاهرات الفنية بعد عامين قاحلين. هذا معرضي الأول منذ افتتاح رواق عالية الذي أعطيته جل وقتي خلال الأعوام الثلاثة الفائتة. قمنا بشحن أبرز اللوحات من رواق عالية للرياض لإعطاء محبي أعمالي فرصة لاقتناء تشكيلة منوعة من اللوحات من مختلف الأعوام”.

وتميز المعرض الذي جذب الجمهور بتعدد المجالات الفنية التي هي نتاج فني حافل للفنانة، وعرض بعض الأعمال لأول مرة يعد انعكاسة فنية بارزة للفن التشكيلي العماني بحضوره في خارج عمان، ودفع الفنان العماني ليخرج بفنه وينافس ويجذب الجمهور المتذوق للفن.

وتتنوع الأعمال في المعرض، وتذكر الفنانة عالية من بين أعمالها لوحة بعنوان “من شرفتي”، تقول عنها: “من شرفتي أرى قهقهة العشاق، وأسمع ابتسامة الأطفال، وأشم رائحة المتأملين. تتخبط حواسي في محاولة فهم هذه المدينة المسورة. صوّر الفنانون عبر العصور الشرفة على أنها بمنفذ لعالم آخر، وفي هذا العمل عناصر بصرية مصبوغة بألوان طينية كدلالة على قدم المدينة وساكنيها”.

ويبدو أن الجمهور يستطيع من خلال تأمل ما تعكسه الشرفة الفنية “عالية الفارسية”، أن يغوص في قصص ذات دلالات فنية، يقتنص نظرة الفنانة في رؤيتها للأشياء، ويترجمها من خلال توغله في عمق جميل لمستها الفنية.

وفي اللوحة الأخرى “عبق المكان”، التي هي امتزاج ألوان تصنع منها الفنانة معالم مدينة قديمة، يمكن الإحساس بها ملمسا ولونا وحتى عبقا، ويعد “عبق المكان” توثيق لحقبة زمنية، تدعو من خلال الفنانة إلى صون الموروث المعماري وتخليد قصصه”.