مسقط-الشبيبة
تنطلق يوم الجمعة الموافق 29 أكتوبر الجاري منافسات الجولة الأولى من بطولة عُمان للراليات، حيث بدأت الجمعية العمانية للسيارات التحضيرات المبكرة للفعالية والتي ستقام على مرحلتين تعاد 6 مرات، بين المسفاة وسعال في طول إجمالي يبلغ 170كيلومتر، وقامت الجمعية في هذا الجانب بتشكيل اللجان لمتابعة سير الرالي وسلامة المتسابقين في جميع المراحل، حيث تعد منافسات بطولة عُمان للراليات من الأحداث المهمة والتي تقيمها الجمعية منذ سنوات طويلة، وتلقى إقبال كبير في المشاركات للسائقين من داخل السلطنة وخارجها.
المراحل
في يوم الخميس 28 نوفمبر من الساعة 8 صباحا – 10 صباحاً سيكون موعد الفحص الفني للمركبات المشاركة في الجولة الأولى من البطولة، أما في الساعة 9 صباحاً فسيكون موعد الإنطلاقة من منطقة المسفاة، وبعدها سينتقل المتسابقون إلى المرحلة الأولى “المسفاة” بطول 13.50 كيلومتر حيث ستنطلق أول السيارات في الساعة 9:13 صباحاً، ومنها للمرحلة الثانية “سعال” بطول 15.50كيلومتر والتي ستنطلق في الساعة 9:46 صباحاً، وبعدها للمرحلة الثالثة والرابعة والخامسة والسادسة وستستمر بنفس المراحل حتى الساعة 3 عصراً يتخللهم عودة لحضيرة الصيانة للتأكد من السيارات وجاهزيتها، وسيكون التتويج في الساعة 3:30 عصراً بنفس منقطة الإنطلاقة.
قال العميد سالم بن علي بن خليفة المسكري رئيس مجلس إدارة الجمعية العُمانية للسيارات: أن السلطنة تحظى بتاريخ عريق في مجال تنظيم مسابقات رياضة المحركات منذ عام 1978م، وتواصل مسيرتها محافظة على سمعتها الطيبة في أوساط المهتمين لهذه الرياضة، كما تتمتع المنافسات التي تنظمها الجمعية بمتابعة خليجية وعربية وأجنبية،وبالعودة إلى تاريخ رياضة السيارات في السلطنة، قال العميد سالم: “ظهرت أولى بوادر وملامح ممارسة رياضة الراليات في عُمان مع نهائيات القرن الماضي وخاصة في العالم 1977م بعد قيام مجموعة من هواة الراليات في تجهيز بعض السيارات الخاصة بهم رغم قلة خبرتهم في هذا المجال ومحدودية توفر قطع الغيار اللازمة وشكل ذلك النواة الأولى لرياضة الراليات والسيارات بصفة عامة في سلطنة عُمان حتى تم رسميا تنظيم أول بطولة على مستوى الشرق الأوسط في العام 1979م بإستضافة السلطنة لإحدى جولات بطولة الشرق الأوسط للراليات بمشاركة عدد جيد من أبطال الراليات في الشرق الأوسط”،وذكر قائلا: “تتميز سلطنة عُمان بعدة عناصر تجعلها مقصدا دائما لتنطيم واستضافة العديد من البطولات الرياضية وخاصة في رياضة السيارات وبمختلف أنواعها حيث توفر المسارات والطرق المتعددة والمتنوعة في تضاريسها الجغرافية إضافة إلى وجود طاقم بشري مؤهل تأهيلا مناسبا لإدارة أية بطولات على المستوى الإقليمي والدولي وتشكل هذه العناصر اللبنة أو الركيزة لإنجاح أية أحداث في مجال سباقات السيارات”،وأضاف: تعتبر سلطنة عُمان من أكثر دول المنطقة الخليجية والشرق الأوسط تنوعا في التضاريس الجغرافية من جبال وأودية وسهول وصحاري مما يسهل عملية تنظيم واستضافة مختلف أنواع سباقات السيارات، لذك فقد نجحت السلطنة وخلال السنوات الماضية وبشهادة المسؤولين في الاتحاد الدولي في استضافة البطولات الإقليمية ومن أهمها بطولة الشرق الأوسط للراليات، وقد ساهم توفر الارضية المناسبة والطرق والمسارات المتنوعة والطويلة في مساعدة السلطنة في الحصول على حق استضافة رالي الشرق الأوسط،وأردف قائلا :توجد في عُمان مسارات ما بين الجبلية والصخرية والترابية الأمر الذي يسهل من السيطرة على هذه المراحل ويمكن استخدامها لأكثر من مرة، وقد سبق وأن أشادة فرق المراقبة من الإتحاد الدولي بالطرقات ومسارات الرالي في عُمان وتنوعها الجغرافي الذي يضفي نوعا من التحدي للسائق طوال الرالي،وأكد المسكري إلى أن الشاب العُماني يعتبر من ضمن أكفىء الشباب العاملين في رياضة السيارات والراليات نظرا إلى تراكم الخبرات لديهم لكثرة مشاركاتهم الداخلية والخارجية حيث أن بعض جهات التنظيم الخارجي تستعين بهم في تنظيم بطولاتها. وتم تدريب الشاب العُماني الذي يعمل على إدارة وتنظيم الرالي في عُمان من قبل خبراء سابقين وزملاء لهم سبقوهم في هذا المجال، لذلك فإنك تجد بأن معظم العاملين في رياضة المحركات في عُمان هم من أبناء البلد وحاصلين على تدريب مثالي ودورات تخصصية في مجال إدارة السباقات،وأشار المسكري إلى أنه نظرا لاستمرار إقامة الفعاليات والبطولات المختلفة سنويا، فإن الجمعية العُمانية للسيارات تمتلك جميع عناصر النجاح لاستضافة أية بطولة وذلك لتواجد المعدات المناسبة التي تستخدم في تنظيم السباقات المحلية والدولية، فالجمعية تقف دائما خلف توفير المستلزمات الخاصة بالأمان والسلامة والتواقيت في جميع مجالات سباقات السيارات وليست فقط رياضة الراليات،وفي مجمل حديثه قال المسكري: تسعى حكومة السلطنة وعبر أجهزتها المختلفة إلى المساهمة في إنجاح كافة أنواع المنافسات والمسابقات التي من شأنها رفع اسم السلطنة عاليا في المحافل الدولية، لذلك تسعى الحكومة إلى تشجيع استضافة هذه الفعاليات. ومن هنا جاء الدور على عدة جهات حكومية للمساهمة في إنجاح الفعاليات، وتعتبر وزارة الثقافة والرياضة والشباب الجهة التي تتخذ مبادرات الإهتمام بالمسابقات الرياضية ورعايتها ودعمها بالإضافة إلى رياضة سباقات السيارات، كما تشارك شرطة عُمان السلطانية ورئاسة الأركان وهيئة الدفاع المدني والإسعاف في مساعدة لجان البطولات لانجاح أية بطولات محلية ودولية، ومن بين الجهات التي تقدم الدعم وزارة الصحة، ووزارة الإعلام وبعض الشركات التي ترعى بعض الأحداث الرياضية.
تغطية مواقع الرالي
وحتى تتحقق عوامل السلامة لابد من وجود جهة اتصال تربط بين موقع الحدث، بغرفة العمليات، ولذلك تم تشكيل فريق خاص للتغطية اللاسلكية ومتابعة حركة سير المتسابقين في جميع مراحل الرالي، حيث يتمتع الفريق بالجاهزية الكاملة من حيث المعدات والأدوات اللازمة لإقامة شبكة اتصالات لاسلكية عالية المستوى، وسوف تغطي جميع مواقع الرالي والمسارات وربطها بغرفة العمليات الموجودة في قلب الحدث.
مارشال عمان
أكد فريق مارشال عمان استعداده التام لهذا السباق للقيام بدورهم على أكمل وجه خلال سباق الرالي، حيث يعد فريق مارشال عمان أحد أبرز الفرق التنظيمية في رياضة المحركات في مجال المراقبة والسلامة، حيث يقوم الفريق بالمشاركة في جميع البطولات والفعاليات التي تنظمها الجمعية العمانية للسيارات على مدار العام.
الفريق الطبي
كما أكد فريق عُمان الطبي لرياضة المحركات استعداده من حيث التجهيزات والاحتياجات لهذا السباق، حيث تم عمل خطة طبية كاملة من حيث توزيع الأدوار والقيام بالمهام على أكمل وجه، ويعد الفريق الطبي أيضا من أبرز الفرق الطبية والأول في السلطنة في رياضة المحركات.
فريق السلامة العُماني لرياضة المحركات
كما يشارك فريق السلامة العُماني لرياضة المحركات والذي قام بالتسجيل مؤخراً تحت مظلة الجمعية العُمانية للسيارات ويضم مجموعة من أصحاب الخبرة في فعاليات رياضة المحركات بالأمور المتعلقة بجوانب السلامة، وسوف يشارك الفريق خلال هذا الموسم بكافة الفعاليات التي تقيمها الجمعية محلية ودولية.