10 سنوات من العمل برؤية واضحة تعيد للنادي سمعته الكروية
استعرض المهندس سلطان بن سليمان الإسماعيلي المترشح لرئاسة نادي فنجاء للسنوات الأربع المقبلة 2021/ 2025 رؤيته الانتخابية مساء أمس بقاعة السلام في فنجاء بولاية بدبد والتي تحمل (فنجاء نحو التغيير) بحضور أحمد بن فيصل الجهضمي المترشح لمنصب نائب الرئيس وخالد السيابي المترشح لمنصب أمين سر النادي والأعضاء لمجلس الإدارة بالإضافة إلى عدد كبير من أعضاء الجمعية العمومية وجماهير ومحبي النادي وستقام الانتخابات يوم 31 أكتوبر الجاري.
وقد فاجأ سلطان الإسماعيلي الحضور بالرؤية التي قدمها من خلال استعراض كل ما يحتاجه النادي لإعادة مكانته على خارطة الرياضة العمانية والإقليمية مؤكدًا على أن العمل يبنى على رؤية قصيرة المدى وطويلة المدى خلال 10 سنوات متكاملة وهو مشروع طويل الأمد يحتاج إلى مزيد من الجهد خلال الفترة القادمة.
مرتكزات
وأوضح الإسماعيلي أن مرتكزات الرؤية أهدافها كثيرة وكبيرة في الوقت نفسه أهمها استعادة أمجاد النادي رؤية واضحة ومنهجية مدروسة من خلال برامج محددة وفريق عمل قادر على العمل الجماعي المنظم وشراكة حقيقية مع جميع المحيطين بالنادي في مقدمتها الجمعية العمومية والفرق الأهلية وأبناء المجتمع باعتبار ذلك يخصهم في المقام الأول وهو نادي الجميع.
وقال الإسماعيلي: إن الأرقام وحدها تتحدث عن تاريخ وسمعة نادي فنجاء من خلال تحقيق 22 بطولة وإنجازا رياضيا من بداية إشهار النادي في عام 1970 وكنت جزءًا من بعض تلك الإنجازات، ورفد معها النادي المنتخبات الوطنية بالعديد من الأسماء اللامعة في كرة القدم، لذلك لا نريد أن نعيش الحلم إلى إعادة قدرة النادي من جديد بل نحول ذلك إلى واقع ويكون الفريق الكروي من أهم الأرقام الصعبة ما بين فرق الأندية بالسلطنة.
انتكاسات متتالية
وتحدث الإسماعيلي بحرقة عن الانتكاسات الرياضية التي أصابت النادي خلال مسيرته الأخيرة منها هبوطه في عام 1992 وعاد من جديد للواجهة وهبط بعدها عام 2000 وعاد إلى مكانه الطبيعي ومع عدم الاهتمام بالمراحل السنية والتي تعتبر أهم الروافد للفريق الأول كانت الانتكاسة في عام 2020 عندما جمد النشاط الرياضي بالنادي وأهمها هبوط الفريق الكروي إلى الدرجة الأولى وأصبح النادي بلا هوية في خارطة الرياضة العمانية.
أهداف الترشح
وقال الإسماعيلي: إن الأهداف من الترشح لقيادة نادي فنجاء خلال الفترة القادمة جاء من قناعتي نحو التغيير وبعد المطالبة من المقربين والداعمين للنادي وكذلك اللاعبين السابقين والجماهير الرياضية التي وجدت أن هناك بحاجة إلى التغيير ليس في الوجوه ولكن في الفكر والرؤية المستقبلية، لذلك سنعمل برؤية جديدة بها الاحتراف في العمل من خلال مشاركة جهود أبناء النادي الساعيين إلى التطوير والتغيير والتي تتماشى مع التطور الرياضي بالسلطنة و«رؤية عمان 2040» التي نسعى معها إلى تحقيق الاستدامة المالية وهو الهم الأكبر والذي يحتاج فيه النادي إلى الدخل الثابت والمستمر دون الاتكالية على أحد ويجب أن تكون لدينا مؤسسة حقيقية قادرة على إدارة نفسها مع التحول الاحترافي الذي يساير التطور في المجال الرياضي والاستفادة من تجارب الآخرين في الدول الشقيقة بمنطقة الخليج وهذا يحتاج إلى إدارة محترفة.
وأشار سلطان الإسماعيلي في رؤيته إلى أن نادي فنجاء منبع النور باعتباره تاريخ من البطولات والإنجازات ومعقل الأساطير الذي يمتلك كوكبة كبيرة من النجوم الذين كانوا في المنتخبات الوطنية والذين تجب الاستفادة من قدراتهم وخبراتهم وكذلك إمكانياتهم الكبيرة وموطن الاحتراف الذي به التطوير الذي نسعى إليه جميعا.
الرؤية
وعن الرؤية التي قدمها قال: هي ليست حلما نبني عليها مستقبل نادي فنجاء بل نسعى إلى تحويلها إلى واقع نعيد فيها النادي إلى صفوة أندية قارة آسيا وليس على المستوى المحلي فقط لأننا نمتلك الخبرات والإمكانيات المتاحة والعقول القادرة على تطوير النادي.
وعن المهام التي يراها الأهم أشار الإسماعيلي إلى إيجاد دستور أو نظام أساسي ثابت للنادي لضمان الحوكمة وحقوق النادي والتحول إلى الاحترافية باحتراف وبعمل ممنهج وإعادة الجماهير إلى المدرجات ليس من ولاية بدبد والأماكن المحيطة بها، بل من جميع السلطنة وحتى الخارج لأنه نادٍ وطني للجميع مثل ما كان سابقًا والمساعي لأجل اعتلاء المنصات بكل شغف وباستمرار.
وأكد الإسماعيلي أن القيم المؤسسة للنادي تعتمد على النزاهة في العمل والشفافية الواضحة والاحترام المتبادل والعمل بروح الفريق الواحد والالتزام والانضباط والسعي نحو الريادة الاحترافية لأنها مترابطة لأجل إيجاد نادٍ متكامل به التطور المطلوب.
خارطة الطريق
وركز سلطان الإسماعيلي على الأهداف القادمة للنادي وهي النهوض بالنادي لتحقيق آفاق جديدة والحوكمة والحفاظ على إرث النادي والعمل الاحترافي لكل منتسبي النادي والمواءمة مع «رؤية عمان 2040».
وركز على خارطة الطريق لمدة 10 سنوات قادمة وخاصة من السنة الأولى إلى الثالثة التي بها الانطلاقة الحقيقية نحو تفعيل دور الفرق الأهلية بالنادي لأنها الشريك الأساسي لهذا التطوير والاهتمام بمشاركة المجتمع المحلي ودراسة الوضع المالي على أن يكون التركيز في السنة الثانية على دراسة تفعيل الفرص الاستثمارية وتفعيل الدستور أو النظام الأساسي وبعدها ستتواصل بقية الأفكار المستقبلية خلال الفترة المحددة.
تجديد الآفاق المستقبلية
وأوضح الإسماعيلي أن تجديد الآفاق المستقبلية للنادي تركز على تطوير الفرق الأهلية التي يعود نفعها على فرق النادي لمختلف الألعاب والاستفادة من قدرات وإمكانيات النادي المتاحة ووضع خارطة طريق واضحة المعالم وبناء منظومة استثمارية جاذبة لضمان الاستدامة المالية ويعود ذلك على شركاء النجاح المتمثل في الفرق الأهلية وجماهير النادي واستقطاب أعضاء النادي واللاعبين القدامى وتفعيل دور الجمعية العمومية وإيجاد مجلس يطلق عليه مجلس الحكمة ليكون مرجعًا للنادي في اتخاذ أي قرار أو مناقشة موضوع معين يخص النادي ومكوناته.
واختتم سلطان الإسماعيلي حديثه عن ملامح الاستثمار قائلا: يتم من خلالها التركيز على استقطاب الاستثمار المحلي والملامح الاستراتيجية الفنية والاعتماد على أبناء النادي والتركيز على المراحل السنية والجوانب الثقافية والمشاركات المجتمعية، بعد ذلك فتح المجال للمناقشات والأسئلة والتي كانت محل ترحيب من الجميع والتي تبنى عليها آمال وتطلعات الجماهير الرياضية من خلال إدارة جديدة تحمل الكثير من الأماني والطموحات لمحبي وجماهير النادي.
https://www.omandaily.om/الرياضية/na/سلطان-الإسماعيلي-يستعرض-رؤيته-الانتخابية-لرئاسة-نادي-فنجاء